النصرة تدمر تمثال هنانو ظنا أنه لحافظ الأسد

 
دمر مقاتلو جبهة “النصرة” في إدلب بسوريا، تمثال أحد قادة الثورة السورية ضد الانتداب الفرنسي، وهو إبراهيم هنانو، وذلك بحسب صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الاثنين. فيما رجح كثيرون أن يكون الأمر عن طريق الخطأ، ظناً أن التمثال يعود للرئيس السوري السابق حافظ الأسد.
وأظهر فيديو بثه ناشطون أحد المقاتلين وهو ينعت رأس التمثال المحطم  بصنم “حافظ الأسد”، ما يؤكد على ما يبدو أن تحطيم تمثال هنانو لم يكن مقصوداً.
من هو إبراهيم هنانو؟
يعتبر إبراهيم هنانو من أهم الرموز الوطنية في التاريخ السوري، حيث كان من قادة الثورة ضد الاحتلال الفرنسي، وشارك بمعارك عديدة ضد الفرنسيين، وشغل مناصب سياسية عدة في سوريا خلال حياته.
وكانت فصائل سورية معارضة قد سيطروا على مدينة إدلب قبل أيام، من ضمنها جبهة النصرة التي تتكون في مجملها من مقاتلين سوريين.
يذكر أن إبراهيم هنانو، ولد في بلدة كفر تخاريم عام 1869، وكان رئيساً لديوان ولاية حلب في الحقبة العثمانية.
وانتخب نائباً في المؤتمر السوري 1919، وشكل مجموعة مقاومة عندما احتل الفرنسيون أنطاكية 1919، وبعد معركة ميسلون وبدء الانتداب الفرنسي عام 1920 وسع نطاق نشاطه واتخذ من جبل الزاوية قاعدة له.
وبعد عدة نجاحات وانتصارات ضد الفرنسيين، تمكنت فرنسا من قمع ثورته، ولجأ إلى عمان ثم القدس هرباً من ملاحقة الفرنسيين، لكن السلطات البريطانية اعتقلته وسلمته للفرنسيين الذين أطلقوا سراحه نتيجة الضغط الشعبي.
وتزعّم الكتلة الوطنية في شمال سوريا أثناء الثورة السورية الكبرى، وانتخب عام 1932 زعيماً للكتلة الوطنية.
وتوفي هنانو بمرض السل عام 1935، ودفن في حلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *