رحلة لم تنتهى بعد!!!!

 وجدته مشدوها زائغ العينين ينظر للآخرين نظرة فوقية جلباب أبيض يوارى جسده وغطاء شبيه على رأسه حديثه حاد يخاطب به من حوله فى الحافلة التى شائت الظروف أن استقلها .. وجدتنى طرفا فى الحوار رغم أنفى.. فقد كان امامى فى المقعد لايستمع لأحد يتكلم وحده حاولت أن اتدخل لكن دون جدوى فقد كان هجومى شديد الجدال يجرم الناس بلاسبب واضح.. يردد مايسمعه من شيوخ التشدد  والتطرف الفكرى وجدته زائغ العينين مبرمج كجهاز حاسوب آلى الفعل والفكر تحركه يدا خفيه ،شعرت من أول وهلة أنه لايملك سوى أشياء قد لقنها له احدا ما ..بات سريع الجدال العقيم والفكر العنصرى المضاد للمجتمع؛ فقد كان كجلمود صخر حطه السيل من علي.. رؤى كثيرة داعبتنى أن أبدأ فى التصحيح لهذا الرجل لكن كنت اتحفظ لأنى أراه لايستجيب لأحد لقد وضع الجميع والمجتمع فى خانة الإتهامات وكأنة يصب عليهم العذاب صبا فالكل بمنظورة اما فاجر او خارج عن منهج الشريعة ..وهنا أدركت مقولة الإمام على ابن أبى طالب لوخاطبنى جاهل غلبنى ..وتلك كانت الحقيقة  ثم  جائت الفرصة سانحة و ارتحت منه مع نزوله فى محطته فقد اراح واستراح.. وهنا أدركت أن مثل هذا وغيرة دعاة التطرف وإرهاب الناس تحولوا الى صداع فى رأس العروبة والإسلام الحقيقي النابع عن منهج الوسطية للشريعة السمحاء وسيكون هذا وغيرة قنابل فى وجه المجتمع يستخدمها أعدائه لبث الشقاء وإرهاب المجتمعات العربية فى الأفكار  ومن هنا يأتي الدور الأكبر للمنزل والمدرسةوالمؤسسات الدينية والثقافية فى محو بذور الكراهية والتطرف نحو المجتمع وهنا نتساءل اين دور الإعلام فى تصحيح الفكر ولم الناس نحو رسالة وطنية شريفة اين دور الشرفاء وأهل المبادئ والقيم لماذا نحن من الضد الى الضد من الفساد الى التطرف اين دور المثقفين واصحاب الرأى المشكلة .. الجميع يتنصل من المسئولية ويلقى بالتبعية على الآخر وهنا الخطر الحقيقي الذى يدق صفارة الإنذار فلابد وأنه نزرع أعمدة من نور تنير طريق جيل من المسئولية لتصنع له دربا من الحرية المسئولة القيم النبيلة وحب الوطن والإنتماء اليه مهما كانت الظروف والمحن الذى يشهدها نحتاج الى نقطة نظام تغير أوضاع  مغلوطة هى نتاج فكر لاتربوى وبه أشياء من الإتكالية والسلبية وغياب المسئولية كى ترى نورا وخيرا حقيقا فى أولادنا وحياتنا.. وعندهذة النقطة من سلسلة الخواطر الفكرية تنبهت أن رحلتى فى الحافلة انتهت مع وصول القطار الى محطتى ونزلت افكر فى الطريق أحلم وأحلم وليت الأمانى تتحقق…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *