هل تمكن منا اليأس

 
لم يبقى كلام ليُقال وإن كان من باقٍ فبلا معنى وإن كان لابُدّ من معنى فبلا جدوى وهذا ما يستخلصه القريب والبعيد من واقع متشابك حتى ٱخر الأشواط ومعقّد لأقصى الدرجات .
كان الهدف هو تدمير مقومات الدولة ومنظومة ألأحكام المجتمعية بكلّ أوجهها سواء كانت دينية أو أخلاقية أو أقتصادية أو تعليمية أو زراعية وصناعية أو أمنية … الخ
وما سبق هو بالنتيجة عملية إستباقية لتحطيم أي أمل في نفوس العامة أولاً وبالتالي تنعكس على أيّ غيور على وطنه لتبقى الساحة خالية لهم ليُكملوا المُراد .
وبالمناسبة هذا لا يعني الأستسلام وإنما تنبيه لحجم المسؤولية الوطنية والأخلاقية التي يجب أن يهضمها بيسر كلّ وطني وغيور ولينطلق منها بعيدا عن اليأس والتذمر …
المسؤولية الوطنية والأخلاقية والعمل لأجل وطن يعاني هذا الكم الهائل من الدمار الأجتماعي والسياسي ماديا ومعنويا والذي أنعكس على كل مفردات الحياة اليومية العامة وكلّ مؤسسات الدولة يتطلب الكثير الكثير .
بناءا على ما يُقال وفي كلّ مكان تقريبا إن الشعب العراقي شعب حي ويمتلك من القدرات البشرية والكفاءات الكثير الكثير وهذا يدفعني لأسأل بأستغراب شديد :
أين هي هذه الحيوية والقدرات والكفاءات ؟
هل تمكن منها اليأس مثلا ؟
نبَّهوني كثيرون وأوصوني أن لا قنوط من رحمة اللّه ، فأين هم هؤلاء ؟ لم أسمع عنهم شيء ومنذ وقت مع أني أراى الكثير منهم ويوميا تقريبا وعلى أكثر من أربعين قناة تلفازية فضائية متخصصة ؟ ماذا فعلتم وماذا ستفعلون ؟
سأطلب من كلّ منكم مقارنة بسيطة بين ما قلتم وما تفعلون ، وأخرى بين عيش فقير معدم يسمعكم وأذا طلبتم منه : “أن أقدم على الموت إرضاءا للّه” سيفعل – ويفعل دون تردد – وبين عيشكم .
سامحني اللّه إذ تجاوزت على مشاعر عشاق وعبَدَة ذوي الخطوط والرايات الحمراء والبيضاء والصفراء والخضراء والزرقاء والبنفسجية والتي ملئت سماء بلدي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *