الثأر من رؤوس أفاعي متعددة ولكنها تخرج من جسد واحد لثعبان كبير من صنيعة الصهيونية أصبح يهدد الأمن القومي المصري من ليبيا

حمدا لله إن جند مصر خير أجناد الأرض ولدينا صقور لا ينامون لتأمين وحماية الوطن داخليا وخارجيا من الخونة والجواسيس وما تخططه أجهزة مخابرات خارجية لإسقاط مصر لكي يتم تمزيق الوطن العربي وتقسيم التورته. 
* لذا تم بكل الدقة رصد معسكرات الإرهاب فى ليبيا التابعة لمجلس شورى ثوار المجاهدين التابع لتنظيم القاعدة في مدينة “درنة” الليبية.
وبتوجيهات من المشير “السيسى ” القائد الاعلي للقوات المسلحة وتعليمات 
الفريق ” صدقي صبحي ” وزير الدفاع قام نسور القوات الجوية المصرية 
يوم الجمعة الماضية 26 مايو  بتوجيه ضربات جوية استهدفت معاقل لجماعات متطرفة قرب مدينة درنة شرقي ليبيا  وهم من المتشددين الذين تأكد  مشاركتهم في التخطيط وتنفيذ هجوم المنيا الجبان. وجاء بيان المتحدث العسكري شافيا للصدور ومعلنا عن :
 * “مواصلة  القوات المسلحة مهامها للرد بكل قوة لحماية السيادة المصرية وردع أي محاولة للمساس بعزة وكرامة شعبها العظيم. كما أوضح  أن “القوات الجوية نفذت عددا من الضربات المركزة نهاراً وليلاً استهدفت عدد من العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات وشاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام”. وقد أسفرت الضربة عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتي شملت مناطق التمركز والتدريب للعناصر الإرهابية. التي شاركت في التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابي الغادر. وهم من المتشددين الذين تأكد  مشاركتهم في تخطيط وتنفيذ هجوم المنيا الخسيس الذي راح ضحيته شهداء أبرياء. ومؤكدا  ان الضربات الجوية استهدفت معاقل لجماعات متطرفة قرب مدينة درنة شرقي ليبيا مساء الجمعة. 
* وقد جاء ذلك   متزامنا مع تصريحات  الرئيس “السيسى” في خطاب الجمعة الماضية والذي قال فيه   إنه أمر بضربات ضد “معسكرات الإرهاب”، وأضاف عقب اجتماع أمني: “وأنا أتحدث إليكم تم توجيه ضربة قوية جدا” وقد توعد سيادته  باستهداف أي معسكرات في الداخل أو الخارج يجري بها تدريب مسلحين لضرب مصر. وطالب الرئيس “السيسى” بمعاقبة الدول التي تدعم الإرهاب دون مجاملة أو مصالحة. 
* تلا ذلك الخطاب بيانات توضح  إن العملية العسكرية لا تزال مستمرة  ونشر صورة لطيارين يستعدون لتنفيذ الضربات وطائرات حربية وقت الإقلاع. ودمرت القوات الجوية المصرية المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة في ليبيا مع تواصل الضربات الجوية لأهداف متعددة داخل ليبيا الأيام الماضية.
*من جهة أخرى أعلن الجيش الوطني الليبي أن طائراته شاركت في الغارات الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية في درنة. 
* كذلك قال المكتب الإعلامي للقوات الجوية لشرق ليبيا في بيان له
” إن الغارات استهدفت قوات مرتبطة بالقاعدة في عدد من المواقع وستعقبها عملية برية. علما بأن “درنة” هي  إحدى المدن التي تحاول قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق”خليفة حفتر” انتزاع السيطرة عليها من متشددين ومعارضين آخرين. كما تحاصر القوات الليبية  المدينة وتشن عليها غارات جوية بين الحين والآخر
 *وكان قائد الجيش الليبي “خليفة حفتر” قد أتهم بصفة مباشرة قطر ودولا أخرى لم يسميّها بدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا عن طريق تمويل المرتزقة والجماعات المتطرفة. ‎وذلك  في بيان صدر مساء الأحد الماضي وأستكمل البيان ” إن الجيش يراقب “الجاليات التشادية والسودانية والإفريقية عموما والعربية المتواجدة على الساحة الليبية التي دخلت إليها نتيجة عدم السيطرة على الحدود والتي تم دعمها وجلبها عن طريق دول إقليمية ودول تدعم الإرهاب”. ‎كما أضاف “حفتر”  أن بعض هؤلاء الأشخاص استلموا “مبالغ مالية من دولة قطر وكذلك من دول أخرى ومن عناصر الإرهاب المتمثلة في بعض الميليشيات الإرهابية داخل ليبيا”
* وقد أكد “حفتر” أن “القوات المسلحة تراقبهم وسيكون حساب هؤلاء المرتزقة عسيراً من قبل الأجهزة الأمنية”. ‎كما منع القائد العام للجيش منعا باتا امتلاك الأجانب داخل ليبيا للسلاح حتى وإن كانوا يدعون مساعدة الشعب الليبي مؤكدا  أن “أي أجنبي يحمل السلاح في ليبيا سيتم القبض عليه ومحاربته جماعيا أو فرديا”.
* إن الأمن القومي المصري يلزمنا أن ننتبه تماما ونحلل ونكون فى  أتم الاستعداد دوما . ويدفعنا دفعاً لشرح أسباب تمدد تنظيم داعش داخل ليبيا  وارتفاع عدد عناصره في مدينة سرت وحدها لحوالي 10 ألاف مقاتل. ويشكل ذلك خطرا كبيرا يهدد ليبيا كلها ويتجاوزها للدول المجاورة وجنوب أوروبا. حتى الآن يبدو ان العنصر الوحيد الذي يقاتل التنظيم الإرهابي على الأرض الليبية هو الجيش الوطني بقيادة الفريق”خليفة حفتر” ما عدا ذلك كلها  دعاوى و كلام دون فعل. 
*رغم ذلك لا يحظى هذا “الجيش الليبي” بالدعم الدولي الكافي حيث يتم  توزيع  الدعم على الجيش وعلى إطراف أخرى لا تتحرك  تجاه الإرهاب. بل تجده يتسلل من بين ذراعيها ويعشش أحيانا في مفاصلها. ذلك المشهد  يثير التساؤل عن حقيقة الموقف الدولي من الإرهاب الداعشي. والعملية السياسية في ليبيا ما تزال تراوح مكانها بأفق مغلق و مسدود في ظل التنازع بين برلمانين وثلاث حكومات.. وتردد المجلس الرئاسي في الحسم مما يحوله ويحول حكومته إلى  إضافة غير نوعية لمشهد سياسي مدمر لوطن.
* يستفيد تنظيم داعش من الحدود شبه المفتوحة في جلب مقاتلين إلى ليبيا. كما يستفيد من المهربين وتجار المخدرات في تجاوز أماكن سيطرة أي سلطة ليبية والالتفاف عليها للوصول إلى معاقله في الداخل الليبي. ويستثمر التنظيم حالة الفراغ السياسي والاختلاف والتقاتل بين الفرقاء الليبيين لتعزيز موقفه. كما يستفيد من بعد ليبيا عن الأعين مقارنة بما هو عليه حال التنظيم في سوريا والعراق.وبني التنظيم تحالفات مع قوى إسلامية متطرفة مثله.” كالقاعدة وأنصار الشريعة والجبهة الليبية المقاتلة وذو التوجه السلفي “لتثبيت نفسه وتقوية موقفه وليس مستبعدا ان إخوان ليبيا على صلة ما به. أو جزء منهم على الأقل. هذا وفق مصادر سياسية. 
* فى حديث دار بيني وبين صحفي ليبي مهتم  بالأمور السياسية  تحدثت
معه عن خطورة  أن يتغلغل الإرهاب فى ليبيا  وذكر لي  “إن العامل المشترك بين كل هذه التنظيمات الإرهابية هو تطرفها وعدائها الشديد للعلمانية والدولة المدنية ورفعها الشعار المستنسخ من جماعة الإخوان الإرهابية  أن “الإسلام هو الحل” و تكفر جميع هذه التنظيمات الجيش الليبي. وتتوحد فيما بينها حين تكون المواجهة مع الجيش!
* إذن.. نحن نتعامل مع طرفين طرف يؤمن بالدولة المدنية وإعادة السلام والهدوء والبناء إلى ليبيا وطرف أخر يقف على طرف النقيض ساعيا للدمار.وهناك مقاتلين من “القاعدة وأنصار الشريعة والإخوان” تحولوا إلى داعش فيما سبق  واقسموا يمين الولاء للبغدادي لعنة الله عليه. 
هذا  يدعونا للقول:أن  كلهم داعش وان اختلفت التسميات!
 *ومؤخراً أعلن تنظيم أنصار الشريعة المتشدد في ليبيا والمرتبط بتنظيم القاعدة حل نفسه رسميًا . في بيان له قال فيه: “نعلن للأمة والمجاهدين عامة وأهلنا في ليبيا خاصة عن حل جماعة أنصار الشريعة بليبيا رسميًا 
* هنا أحذر ” يجب ألا ننخدع   لان حل هذا التنظيم لا يعني خفوت الإرهاب في ليبيا واتجاهه إلى الزوال. علما إن حل التنظيم ناتج عن ضعفه داخليًا بسبب تعدد الولاءات العقائدية والمعارك الداخلية وبالتالي انهار التنظيم داخليًا ولكن سيذهب بقاياه إلى التنظيمات التابعة إما للقاعدة أو لتنظيم داعش. ولأن ليبيا ليس بها دولة متماسكة أو حكومة مركزية قوية كما أن بها أكثر من 200 مليشيا مسلحة ما يعني استمرار الإرهاب فيها  على الأقل  5 سنوات مقبلة.. ويذكر أن هذا التنظيم خاض معارك ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة “خليفة حفتر” المتمركزة بشرق ليبيا. كما تتهمه واشنطن بالوقوف وراء هجوم بنغازي عام 2012 الذي قتل فيه السفير الأمريكي “كريستوفر ستي “
2
* ‫أسئلة كثيرة أصبحت تحيط بالمشهد “الداعشي – الفوضوي” في ليبيا بعد التطورات الأخيرة على الأرض والتي دفعت دول الجوار ومن بينها مصر إلى التخوف من حدوث انفلات أكبر قد تكون له تداعيات عاصفة ليس فقط داخل ليبيا التي انفرط عقدها.‬ ‫والحاصل في المشهد الليبي على مدار العام والنصف الماضي.وهذا  يثير الدهشة والألم من واقع التردي الذي أصاب ليبيا بعد عقود من بقائها دولة موحدة تحت راية “العقيد القذافي”.‬ 
‫* كان تحرك عناصر التنظيم الإرهابي على مدى العشرين شهرًا الماضية داخل ليبيا والتنقل من مدينة ليبية إلى غيرها عبر عشرات من العربات والآليات التي تعلن قدومهم من مدينة إلى أخرى بالإعلام السوداء وبالتقاليد الإرهابية الفجة مؤشر سقوط “درنة” كما أعلنوا مدينة “درنة” التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة من سكان ليبيا “إمارة داعشية كاملة” غيروا فيها النظام التعليمي بالكامل وألغوا فيها منهجي التاريخ والجغرافيا وفرضوا النقاب على جميع النساء بها وأعلنوا ميادين وملاعب لكرة القدم كأماكن للقيام بالإعدامات ضد معارضيهم فى المدينة أو المقاومين لهم أو من يسمونهم بالخونة الذين يعملون مع الجيش الوطني الليبي أو جيش القبائل.‬ ‫
* مسلسل من المذابح الإجرامية لفرض السيطرة وحتى يفرض التنظيم سيطرته ويملأ الرعب في قلوب السكان المحليين فقد قام بالعديد من المذابح الإجرامية ومنها قيامهم بذبح نحو 21 مسيحي مصري في مدينة سرت بعدما أن تم اختطافهم ونشرت صورهم مجلة دابق التي يصدرها التنظيم وكانت عملية بشعة وأعلنوا أنها انتقامًا للنساء المسلمات من الكنيسة القبطية.ثم قاموا باختطاف عشرات من المسيحيين الإثيوبيين “30 مسيحيًا” وقاموا بذبحهم أيضًا كما قاموا بتبني تفجيرات “القبة” التي استهدفوا فيه منزل رئيس مجلس النواب الليبي ومديرية أمن وغيرها من الأهداف بهدف تأصيل الفوضى داخل الأراضي الليبية.‬ ‫
 ‫* حروب وصراع عصابات‬ قائم هناك. وبالرغم من أن بعض ميليشيات وتنظيم القاعدة “الإرهابي” داخل ليبيا بقيت على ولائها لقادتها وعلى حروبها الخاصة وعملياتها مثل كتيبة “طارق بن زياد” التابعة للقاعدة وبلاد المغرب الإسلامي عدم مبايعتها لداعش و”البغدادي”. وكذلك تنظيم أنصار. أنصار الشريعة بقيادة “أبو عبد الله الليبي” قبل أن ينشق عنه البعض فيعلن ولاءه فى النهاية ومن معه لـ”داعش” فقد ظلت العمليات الانتقامية جارية بينهما. حتى أعلن داعش مسئوليته عن قتل 2 من كبار قادة مجلس شورى مجاهدي درنة التابع لتنظيم القاعدة يونيو 2015.
*‬ ‫ ‫وبحسب مصادر أمنية وليبية مطلعة فإن الخطر من تنظيم داعش ليبيا. قد يكون اكبر من تنظيم داعش في سوريا والعراق. والذي يتعرض لضربات حقيقة. من جانب قوات التحالف الدولي ومن جانب القوات الروسية والإيرانية وقوات الجيش العراقي والجيش السوري.
 مما يصعب مهمته فى مواجهة كل هؤلاء.. بينما فى ليبيا لا تزال الفرصة سانحة أمامه للتوسع وزيادة النفوذ ويجد  أرض خصبة للتوسع‬ وخصوصًا مع حالة انعدام الدولة فى ليبيا فهناك حكومتين و2 وزراء دفاع و3 رؤساء أركان!
‬ ‫* حيث تؤكد تقارير أمنية أن التنظيم قادر على جذب المزيد من المقاتلين‬ ‫ علما بأن دواعش ليبيا عددهم مابين “3000-5000” إرهابي لكن لو تركت لهم الفرصة فإن العدد سيتضاعف خصوصًا أن مراكز بحثية وإستراتيجية أمريكية ترى أن التنظيم قادر على اجتذاب مئات من العناصر الجديدة كل يوم سواء من داخل أوروبا أو الدول العربية والإسلامية التي قد يلجأ بعض شبابها إلى التنظيم بحثًا عن المال والبطولة الفارغة! وما يسمى بدعوى الجهاد‬‪!!‬ 
‫* ياسادة  رغم الإحاطة بتفاصيل كثيرة عن تنظيم “داعش ليبيا” إلا أن ما خفي كان أعظم إذ لا يعرف أحد الأهداف الإستراتيجية التي يسعى إليها التنظيم، فهل هو يريد ليبيا فقط؟ أم يريدها ليتمدد لبعض دول الجوار؟‬ 
* أعزائي انتبهوا تختلف مسمياتهم الإرهابية ورغم اختلاف الوجوه إلا أنهم جميعا متاجرين بالدين وجميعهم رؤوس أفاعي متعددة ولكنها تخرج من جسد واحد لثعبان كبير من صنيعة الصهيونية تربى على فكرهم منذ قرابة 100سنه وهم من يحركوه فى كل مرحله ليبث سمومه لتمزيق الأوطان ونقل صورة تشوه سماحة الإسلام  وأصبح من يمولهم هم أذرع الصهيونية   مثل ” قطر وتركيا”ولذا نجد استمراراً لموقف جماعه الإخوان الإرهابية 
تنديد من  الجماعة الملعونة  بالغارات التي نفذتها الطائرات المصرية على أهداف في ليبيا بعد هجوم المنيا الدموي الذي استهدف عددا من الأقباط في البلاد. وذلك في تصريح هو الأول للجماعة تعليقا على الضربات الجوية المصرية صادر عن “طلعت فهمي” المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان و التي تدرجها مصر على قوائم الإرهاب . واصفا ما تم من ضربات  بـ”العدوان على الأشقاء في ليبيا” ” تلك الضربات التي أكدت القاهرة أنها استهدفت معسكرات لإرهابيين على صلة بالهجوم الدموي القذر  فى المنيا”.
*حرب ضروس تتعرض لها مصرنا  ” من ليبيا فى الغرب وحماس فى الشرق   والسودان فى الجنوب” بدعم إستخباراتى تركي وتمويل قطري.ومباركة ممن يريدون إسقاط مصر التي ذكرها المولى عز وجل فى كتبه السماوية لكي يكتمل مشروع التقسيم الذي أفشلته مصر حفظها الله وحمى أهلها ومن الله علينا  برئيس وطني  وجيش من خير أجناد الأرض  وعقول الصقور التي لا تنام  ووحدة وطنية غير مسبوقة  كل هذا يجعل الأمن القومي المصري خط أحمر  ولن يهدد بعد الآن من ليبيا ولا من السودان ولا من حماس ولا من قطر.وعلى الباغي تدور الدوائر…
   


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *