سقوط قتلى في أعمال عنف تشوب الانتخابات الفنزويلية

 قتل 3 أشخاص (28 و39 و43 عاما) بالرصاص، الأحد، خلال تظاهرات مناهضة للجمعية التأسيسية في ولايتي ميريدا (غرب) وباركيسيميتو (غرب)، وفق ما أفادت النيابة الفنزويلية.
وتجري انتخابات هذه الجمعية والتي يسعى إليها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وسط توتر شديد، تجلى أيضا في مقتل مرشح للجمعية وقيادي في المعارضة ليل السبت إلى الأحد، بحسب المصدر نفسه.
 من جهتها، أوردت صحيفة Nacional الفنزويلية أن حصيلة أعمال العنف في البلاد ارتفعت إلى 12 شخصا خلال يومي السبت والأحد، فيما كانت الصحيفة نفسها ذكرت، الأحد، مقتل 9 أشخاص خلال أقل من 24 ساعة.
بدء انتخاب جمعية تأسيسية في فنزويلا رغم محاولات تعطيلها.. ومادورو يدلي بصوته
بدأت اليوم الأحد في فنزويلا عمليات الاقتراع، لانتخاب جمعية تأسيسية، رغم احتجاجات المعارضة وقطعها الطرقات لتعطيل هذه العملية التي ترفضها ولا تعترف بها.
وعرض التلفزيون الفنزويلي الرسمي صورا ومشاهد للرئيس نيكولاس مادورو وهو يدلي بصوته في العاصمة.
وفتح أكثر من 14.5 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام 19.4 مليون فنزويلي للإدلاء بأصواتهم وانتخاب 545 عضوا للجمعية التأسيسية: 364 عن الولايات والبلديات، و173 عن مختلف قطاعات المجتمع، وثمانية يمثلون السكان الأصليين من الهنود الحمر.
ودعي 380 ألف شرطي ورجل أمن لتوفير أمن هذه الانتخابات التي تجري وسط احتجاجات تنظمها المعارضة ضد رئيس البلاد ودعوته لانتخاب هذه الجمعية التأسيسية.
ولا تعترف المعارضة بهذه الانتخابات، معتبرة أن الدعوة لانتخاب جمعية تأسيسية يجب أن تتم من خلال استفتاء عليها، وليس وفقا لإرادة الرئيس مادورو.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن 23٪ فقط من الفنزويليين يؤيدون إجراء انتخابات الجمعية التأسيسية، ومع ذلك فإن 19٪ فقط يعتقدون أن الدستور الجديد، الذي من المحتمل أن تقرّه هذه الجمعية، سوف يضمن السلام والاستقرار في البلاد.
وشهدت فنزويلا، الدولة الغنية بالنفط والتي تعاني من الركود، احتجاجات على مدى الأربعة أشهر الأخيرة ضد الرئيس مادورو خلفت أكثر من 110 قتلى في مواجهات مع قوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ومدافع المياه.
وفشلت دعوة المعارضة، التي تسيطر على غالبية مقاعد البرلمان، المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات والنزول للشوارع يوم الأحد للمطالبة بعملية انتقالية في فنزويلا، في تعطيل إجراء هذه الانتخابات، رغم قيام النشطاء بقطع الطرقات ورفع لافتات ضخمة مناوئة للاقتراع.
وأمرت الولايات المتحدة عائلات دبلوماسييها العاملين في فنزويلا بمغادرة البلاد بسبب الأزمة السياسية وأعمال العنف التي تشهدها. كما حذرت الولايات المتحدة وكندا رعاياهما من السفر غير الضروري إلى فنزويلا. وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن “بالغ القلق” إزاء “الوضع المتوتر والصعب للغاية” في فنزويلا. 
وفيما علّقت عدد من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى فنزويلا لأسباب أمنية، استيقظ سكان العاصمة كراكاس على مشهد الشوارع المليئة بالحطام بعد اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن.
وحظرت الحكومة الاحتجاجات من الجمعة حتى الثلاثاء، لكن المعارض البارز إنريكي كابريليس طالب أنصاره بتنظيم احتجاجات على امتداد الطرق الرئيسية في البلاد يوم الأحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *