بعد اعلان اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسه فى السودان عادل عبد العاطى رئيس حملة سودان المستقبل ومؤسس الحزب الليبرالى السابق فى حوار لبوابة العرب اليوم

-واثقون من الفوز بالتخطيط العلمى الجيد وبالتنسيق مع كافة الاحزاب والتيارات السياسيه ولدينا برنامج طموح لتلبية مطالب الشعب وخاصة الشباب .

-نطالب برقابة دوليه بالاضافه الى الرقابه المحليه لمنع تزوير الانتخابات ولن نلجأ الى العمل المسلح او الانتفاضه الشعبيه للتغيير .

-حريصون على علاقات قوية ومميزه مع مصر ودعم النظام للجماعات الارهابيه نابع من توجهاته الاخوانيه .

فى تطور لافت للنظر ينبئ باحداث حراك سياسى واسع على الساحه السياسيه السودانيه اعلن السيد عادل عبد العاطى رئيس حملة سودان المستقبل ومؤسس الحزب الليبرالى السابق ترشحه لانتخابات الرئاسه القادمه فى السودان ويأتى اعلان عبد العاطى لهذا المنصب فى الوقت الذى يعانى فيه السودان ازمات داخليه بسبب تفاقم الوضع الامنى والاقتصادى وخارجيه بعد الاتهامات الموجهه للنظام السودانى بضلوعه فى دعم الجماعات الارهابيه وعن اسباب هذا الترشح وبرنامجه ورؤيته لاوضاع السودان الداخليه والخارجيه كان لبوابة العرب اليوم  معه هذا الحوار :.

-ماهى الاسباب التى دفعتك للترشح للرئاسه رغم مايبدو من تضاؤل فرصك فى الفوز فى ضوء سيطرة النظام الحالى على كل مفاصل الدوله ؟

بعد دراسة الوضع السياسى فى السودان كان امامنا ثلاثة خيارات للتعامل مع هذا الوضع :

(1)خيار المواجهه العسكريه مع النظام وهو خيار مرفوض لارتفاع التكلفه الماديه والبشريه له .

(2)خيار الانتفاضه الشعبيه كما حدث فى ثورات الربيع العربى وهذا الخيار مستبعد ايضا لان البنيه التحتيه فى السودان لان النظام لم يترك فرصه للاحزاب السياسيه والتيارات الشبابيه بالعمل والانتشار باعتبارها حركات تخريبيه تعمل خارج اطار القانون .

(3)الخيار الثالث هو خيار الانتخابات ورغم ان النظام يجرى منذ سنوات انتخابات كما حدث فى عام 2010 و 2015 الا ان المعارضه للاسف قاطعت الانتخابات وهو مااعطى النظام فرصه للظهور بمظهر الديمقراطى والاخرين بمظهر المقاطعين وفى ظل تلك الاجواء فلقد قررنا ان ندخل المعركه بشروط النظام ونفوز عليه بالشروط التى وضعها ومنذ ثلاثة سنوات ونحن نعد لتلك المعركه اعداد علمى وجيد ونراهن فى تلك المعركه على الصوت الانتخابى للشعب السودانى الذى نعرض من خلاله الفتره الماضيه للقمع وانتهاك حقوقه ونرى ان خيار الانتخابات هو خيار اكثر ديمقراطيه واكثر انسانيه واقل من حيث التكلفه البشريه وهو خيار مقبول محليا واقليميا ودوليا ويبقى الخلاف حول امكانية التزوير واعتقد ان التصويت لو كان كبيرا فان ذلك سوف يقلل من احتمالات التزوير وسبق ان خزنا عدد من المعارك الانتخابيه فى الاتحادات الطلابيه والنقابات رغم سيطرة الدوله ولكن بالتخطيط الجيد استطعنا الفوز فلماذا لا نكرر تلك التجربه فى انتخابات الرئاسه .

-وهل ستطلبون رقابه دوليه على الانتخابات لمنع النظام من تزويرها ؟

نحن سنطلب رقابه اقليميه ودوليه بالاضافه الى المراقبين المحليين سواء فى مرحلة التصويت او الفرز اما فى مرحلة التسجيل فلدينا متطوعين وكذلك فى مرحلة التصويت او الفرز حتى  لا يغيب الصوت الانتخابى عن اعيننا لحظه واحده واذا اجمعت كل الاطراف على تزوير الانتخابات فسوف يكون لنا رد قوى .

-وماهو برنامجكم الانتخابى والذى يدفع المواطن السودانى للتصويت لصالحكم ؟

نحن تبنينا مطالب المواطن السودانى وحقوقه التسعه وهى حقه فى الماء والغذاء والصحه والتعليم والعمل وتكوين اسره والضمان الاجتماعى والسكن ووضعنا برامج تفصيليه لتلبية تلك الحقوق والتى دفع نقصها المواطن السودانى للهروب الى الخارج بعد ان خصصت اغلب ميزانية الدوله للاغراض العسكريه واقل من 1% للصحه والتعليم لذلك وضعنا خطه لزيادة ميزانية التعليم الى 10% فضلا عن برنامج متطور للسكن والذى يتضمن توزيع 10 مليار منطقه سكنيه خلال 10 سنوات و 3 مليون وحده سكنيه للاسكان الشعبى بمعدل 300 الف وحده سكنيه فى العام .

ايضا هناك برنامج الضمان الاجتماعى وتسهيل الزواج بعد ان ارتفع سن الزواج بالنسبه للشاب السودانى ليتراوح بين 35 و 40 عاما وهو امر غير مقبول كما سندعم الشباب من خلال قروض ميسره وهناك ايضا بنك للشباب هدفه تشغيل الشباب وهذا مرتبط بالسياسه الاسكانيه والضمان الاجتماعى وفى السنه الرابعه سيتم دفع دخل اساسى مضمون لكل مواطن بالاضافه الى البرامج الحاليه وهذا كله سوف يعطى للشباب فرصة تكوين اسره صغيره .

-وهل ستتحالفون مع احزاب وقوى سياسيه اخرى ؟

نعم بالتاكيد فالانتخابات سوف تتم على كافة المستويات سواء على مستوى الرئاسه او الولاه او البرلمان وهو الامر الذى لن تستطيع ان تقوم به مجموعه واحده بل يحتاج الامر الى وطنى شامل ومن هذا المنطلق خاطبنا الاحزاب السياسيه والشعبيه والمنظمات الشبابيه والتنظيمات الاهليه وكل هذا يصب فى مصلحة الشعب السودانى وتم الانفاق على ان يتم تمثيل تلك القوى فى حكومة سودان المستقبل باعتبارها حكومه قوميه تعبر عن كل الاطياف وسوف يكون هناك مرشح واحد للرئاسه ومرشح لكل مستوى من المستويات الاخرى متفق عليه بحيث يكون هذا المرشح لديه فرصه اكبر للفوز وهذه المهمه لابد ان يقوم بها شخص مستقل وانا جدير بالقيام بتلك المهمه .

-باعتبتارك مؤسس الحزب الشيوعى واللبرالى السابق هل ستتأثر فى حملتك وبرنامجك بالتوجهات السابقه لك ؟

استقلت من الحزب الشيوعى لعدم صلاحية برمنامجه للسودان واسست الحزب الليبرالى واستقلت منه ايضا ليس نتيجة عدم اقتناعى ببرنامجه ولكن لان اى حزب مهما كانت قوته لن يستطيع حل مشاكل السودان ومن هذا المنطلق اخترت ان اكون مرشح مستقل ببرنامج علمى حديث يلتف حوله كل التيارات لان اغلبية الشعب السودانى من المستقلين .

-حاول النظام السودانى خلال السنوات الماضيه ان يصبغ نفسه بصبغة الديمقراطيه فعقد عدد من جولات الحوار الوطنى الا ان هذه الجولات لم تنجح فمن يتحمل المسئوليه ؟

النظام يتحمل المسئوليه لعدم وجود نوايا حسنه وتنفيذ الاتفاقات التى تم التوصل اليها وهو يحاول استغلال المفاوضات لكسب الوقت وتقسيم المعارضه وحاليا يقوم النظام باعتقال سياسيين وتدور مطالب المعارضه حول ايقاف الحرب ووقف دعم الارهاب فى الداخل والخارج والقضاء على الفساد الا ان النظام لم يتجاوب مع تلك المطالب .

-وما هى اسباب فشل الانتفاضات التى حدثت والتى كان اخرها الانتفاضات الطلابيه فى شهر سبتمبر الماضى فى اسقاط النظام السودانى ؟

هناك 3 اسباب رئيسيه ادت الى هذا :.

(1)القبضه الامنيه التى يمارسها النظام والذى استخدم القبضه الحديديه فى مواجهة اتحركات الطلابيه حيث قبل 200 شاب فى شوارع الخرطوم فى سبتمكبر الماضى باستخدام الرصاص الحى .

(2)ضعف البنيه التحتيه للحركات الشبابيه حيث يوجد البعض منها فى اماكن قليله لايمكنها ان تتحول الى انتفاضه شامله .

(3)ضعف الاحزاب السياسيه التقليديه فى استخدام تلك الانتفاضه حيث استطاع النظام ان يستخدمها لتحقيق اجندته وهو مااصاب تلك الانتفاضات بالاحباط وخلق حاله من عدم الثقه بين الشباب والقيادات السياسيه لتلك النظام .

-وكيف تفسر عودة الصادق المهدى الى السودان وهل يرتبط ذلك بصفقة مع النظام ؟

الصادق المهدى وحزب الامه تراجعت مواقعه السياسيه والاجتماعيه بدرجه كبيره فى الفتره الاخيره بسبب سياساته المتردده بعد ان كان يملك نفوذ كبير فى دارفور ومنطقة كردفان والنيل الابيض ولم يعد الصادق المهدى هو الرقم الصعب فى السودان رغم اننى احترمه كمفكر وشخصيه عامه ولكنه كسياسى متردد وليس له برنامج واضح واعتقد انه يمكن ان يلعب دور فى ترجيح كفة طرف عن الاخرى واتمنى ان يدعم المهدى تيار سودان المستقبل .

-بعد انفصال جنوب السودان عن الدوله هل تتوقع حدوث انفصالات اخرى فى السودان ؟

سياسات النظام السودانى طارده لكل اقاليم السودان بسبب سياسات التهميش والعنصريه والقمع وللاسف فان النظام السودانى يخطط لفصل اقاليم السودان والاكتفاء بجمهورية حمدى وهو احد منظرى النظام وكان يشغل منصب وزير الماليه واعتقد ان تلك السياسه يمكن ان تؤدى الى انفصال دارفور امر مستبعد لان قادة دارفور يطالبون بتحرير السودان كله وارى ان ذلك راجع الى تبنى النظام فكر الاخوان والذى لايعترف بالوطنيه او السودان كدوله وبالتالى فهو ليس حريص على وحدة اسودان على عكس الشعب السودانى .

-وكيف تفسر مشاركة النظام السودانى عسكريا فى حرب اليمن ؟

هى محاوله من النظام لتحسين صورته لان علاقته مع السعودية كانت متوتره فضلا عن طمعه فى الحصول على الاموال السعودية الا ان هذه السياسه متقلبه وهو ماظهر خلال الازمه القطريه مع دول الخليج .

-فى النهايه ماهى الرساله التى توجهونها الى الشعب السودانى ؟

ان الاوان كى يحصل الشعب السودانى على حقوقه ومكانته التى يستحقها وان يكون السودان صديقا للجميع وان تختفى الصوره التى رسمها النظام للسودان كدوله داعيه للارهاب والتطرف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *