مع استمرار الخلافات بين حماس وفتح مصطفى البرغوثى رئيس المبادره الوطنيه فى حوار لبوابة العرب اليوم

 -تنفيذ اتفاق المصالحه يتوقف على النوايا الطيبه لكل الاطراف والظروف السياسيه المحيطه بالقضيه الفلسطينيه تشكل عنصرا ضاغطا لتجاوز الخلافات
-قيام الولايات المتحده باغلاق مكتب منظمة التحرير ونقل السفاره الى القدس سينهى الدور السياسى لها فى المنطقه
-الدور المصرى فى ملف المصالحه محايد ونزيه ومنحاز فقط لقضية فلسطين
على الرغم من التوافق بين الفصائل الفلسطينيه خلال اجتماع الفصائل الفلسطينيه على الية لتنفيذ اتفاق القاهره الموقع بينها عام 2011 الا ان هناك شكوك حول تنفيذ هذا الاتفاق خاصة بعد الخلافات التى نشبت بين حماس وفتح حول الية تمكين الحكومه من بسط سيطرتها الكامله على قطاع غزه وهو ماادى الى تدخل الوفد الامنى المصرى لايجاد حل للقبات التى طرات على تنفيذ الاتفاق وفى ظل تلك التطورات ادلى د/ مصطفى البرغوثى رئيس المبادره الوطنيه الفلسطينيه بحوار خاص حول وجهة نظره ازاء التطورات الاخيره
-ماهى رؤيتك للخلافات التى تجددت بين فتح وحماس فى قطاع غزه حول تمكين الحكومه الفلسطينيه والاتهامات التى وجهتها فتح لحماس بعرقلة تمكين الحكومه من اداء اعمالها ؟
اعتقد ان الايام القادمه سوف تكون هامه وحاسمه بخصوص هذا الملف خاصة ان مصر تدخلت بكل ثقلها لتنفيذ الاتفاق وحل الخلافات بين الجانبين وبخصوص الاتهامات التى وجهتها فتح لحماس بعرقلتها تمكين الحكومه من اداء عملها فى القطاع فلقد التقيت مع عدد من قادة حماس للاستفسار عن هذا الموضوع فاكدوا لى ان اى وزير يستطيع ان ياتى ويتسلم مهامه واذا حدثت اى مشكله فيمكن حلها بالاتصال المباشر .
-وهل تتوقعون ان تؤدى تلك الخلافات الى افشال الاتفاق كما حدث فى الاتفاقات السابقه ؟
هذا يتوقف على وجود نوايا صادقه من الطرفين لتنفيذ الاتفاق حتى نهايته لان العبره بالتطبيق وليس بالكلمات فالاسس التى تم وضعها لتنفيذ ماتم الاتفاق عليه كافيه كى نتقدم الى الامام ورغم ان كل فصيل فلسطينى له وجهة نظره فى الحل الا اننى اعتقد ان خطورة الوضع السياسى التى تمر به القضيه الفلسطينيه يمكن ان تدفع الامور الى الامام خاصة ان القضيه الفلسطينيه تتعرض لخطر التصفيه فى ظل وجود مشروع امريكى خطير جدا يهدف الى ذلك وارى ان ادراك جميع الاطراف وعلى راسهم حماس وفتح لهذا الخطر يمكن ان يسهم فى النهايه الى تحقيق اتفاق والاواجه الجميع خطر الدمار .
*من الضغوط فى المرحله المقبله وفى مواجهة تلك الضغوط طرحنا كمبادره وطنيه استراتيجيه ترتكز على 5 اعمده هى :
(1)المقاومه الشعبيه الواسعه .
(2)حركة المقاطعه .                              (3)دعم صمود المواطنين .
(4)اعادة بناء التكامل بين مكونات الشعب الفلسطينى .
(5)العمل على وجود قيادة فلسطينيه واحده تتبنى رؤية موحده .
-ماهى من وجهة نظرك العقبات الاخرى التى يمكن ان تهدد تنفيذ الاتفاق ؟
هناك عقبات كثيره يمكن ان تهدد تنفيذ الاتفاق فهناك موضوع الموظفين وهناك موضوع الجانب الامنى وعدم الاسراع فى عمل اللجنه الاداريه كل هذه عقبات يمكن ان تعرقل تنفيذ الاتفاق ودورنا محاولة ازالة تلك العقبات مهما كانت .
-وماهى رؤيتك لدور سلاح المقاومه فى المرحله المقبله ؟
سلاح المقاومه ليس موضوع للنقاش مادام هناك احتلال وهذا الموضوع منفصل عن موضوع الامن الداخلى .
-وهل لديكم تصور واضح بالنسبه لملف الامن ؟
ملف الامن واضح ومفصل فى اتفاق عام 2011 وبالتالى ليس مطلوب اعادة صياغته بل تطبيقه كما هو وهذا ماسوف تعمل عليه لجنة الامن فى الايام القادمه .
-وماذا بالنسبه لملف المعتقلين لدى كل من حركتى فتح وحماس ؟
نعمل انا وزملائى فى لجنة الحريات على فحص كافة ملفات المعتقلين السياسيين لطى هذا الملف وسوف تبدا لجنة الحريات بالضفه وغزه عملها على الارض ولن نخجل اذا بقيت حالات اعتقال ان ندافع عنها باعتبارها عقبه غير مرغوبه .
-وكيف سيكون الرد على الاجراءت الامريكيه ضد مكتب منظمة التحرير الفلسطينيه ؟
حتى الان لم يتم اغلاق المكتب واغلاق المكتب ليس مشكله ولكن المشكله ان اغلاقه سوف يعيد تصنيف منظمة التحرير كحركه ارهابيه وهو امر خطير جدا ولاشك ان امريكا اذا اتخذت هذا الاجراء ونقلت سفارتها الى القدس سوف تشطب اى دور لها فى عملية السلام .
-هناك من يرى انه يجرى الاعداد الان لمروان البرغوثى لرئاسة السلطه خلفا لابو مازن فماصحة ذلك ؟
لااعتقد بصحة هذا الكلام فالاخ مروان البرغوثى مناضل باسل وقائد فلسطينى معروف للشعب الفلسطينى ولااعتقد انه يهدف للوصول الى هذا المنصب بل ان هدفه الاول العمل على حرية فلسطين والشعب الفلسطينى فى النهايه هو الممول باختيار ابو مازن فى حالة اجراء الانخابات .
-فى النهايه ماهو تقييمكم للدور المصرى فى ملف المصالحه وهل هو منحاز لاحد الاطراف ؟
بالعكس الدور المصرى كان جيد جدا ولايوجد اى شكل من اشكال الضغوط على اى طرف وهو دور محايد وغير منحاز الا للقضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطينى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *