الكشف عن القادة المتورطین فی جریمة قمع انتفاضة الشعب الإيراني ومنتهكي حقوق الإنسان في إيران

 
لقد انتفض الشعب الایرانی من اجل احقاق الحد الأدنى من حقوقه الاقتصادية والسياسية المغتصبة, وقدم خلال الانتفاضة الاخیره التی دامت أسبوعین, أكثر من 50 شهيدا و 8000 معتقل.
هذا وترجع دوافع هذه الانتفاضة إلى الضغوط الاقتصادية والفقر المدقع الناجم عن نظام حکم دکتاتوریه ولایة الفقیه فی ایران, الدکتاتوریة المتعطشة للدماء والتی نهبت جمیع موارد الشعب الایرانی وأنفقت تلک الموارد من اجل حفظ النظام الغیر شرعی وقمع الشعب فی الداخل واصدار الارهاب الی الخارج.
ووفقا للتقارير التی نشرت من قبل النظام نفسه, ان هناک أكثر من 20 مليون من المواطنین الایرانیین یعیشون تحت خط الفقر المطلق فی بلد غني فی الموارد کالنفط والغاز یسیطر علیه ملالی ایران.
ومن أجل الدفاع عن حقوق الإنسان للشعب الإيراني ضد الدكتاتورية الفاشية الحاکمة فی إيران, من الضروري أن یتم الفضح والکشف عن الجهات الضالعة فی القمع امام الرأي العام الایرانی والعالمي.
ویسلط هذا التقرير الضوء علی كبار المسؤولين في نظام الحکم الایرانی الغاشم, الذین لعبوا دورا رئيسيا في قمع انتفاضة الشعب الإيراني خلال الأسبوعين الماضيين.
 
 
 
  علی خامنئي, الولی الفقیه فی الدکتاتوریه الفاشیة الحاکمة في ایران
استلم علي خامنئي مقاليد الحكم بعد رحيل الخميني في عام 1989 كالمرشد الاعلى في نظام حکم الملالی في ايران. المرشد الاعلی هو الاعلی فی سلم الحکم فی ایران و له القدرة المطلقة. و تم غصب حق سیادة الشعب فی تعیین ممثلیه فی انتخابات حرة استنادا إلى نظرية ولاية الفقيه للنظام الكهنوتی, وأنشأ ديكتاتورية دينية فاشية فی ایران. ويؤدي ولاية الفقيه دورا مماثلا لهتلر في أيديولوجية النازية ودور خلیفة المسلمین فی التنظیمات الارهابیة کالقاعده وداعش.
يسيطر خامنئي على السطات الثلاثة للبلاد کل من السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية و السلطة القضائية للنظام وحمیع القوات المسلحة فی آن واحد, مما يضع دكتاتورية كاملة لا يمكن مقارنتها بأي حالة في عالمنا المعاصر.
 أنشأ خامنئي ذراعا عسكريا خاصا له باسم قوات الحرس موازیا لقوات الجیش الرسمی للبلاد و الذي يعمل تحت قيادة المرشد الأعلى للنظام, ذراعا خاصا للقمع والاغتيال من اجل الحفاظ على سلطته. وتلعب هذه القوات دورا مماثلا لقوات اس اس للحفاط على ديكتاتورية فاشية هتلر, للحفاظ علی دیکتاتورية ولاية الفقيه.
 ویعتبر خامنئي اول مسؤول عن الانتهاكات لحقوق الإنسان في إيران وممارسة القمع وعشرات الآلاف من عمليات الإعدام والقتل منذ إنشاء الديكتاتورية الدينية في إيران, وكان له الدور المباشرفي اتخاذ القرار لابادة  30 الفا من السجناء السياسيين في عام 1988. وهو المسؤول عن قمع الانتفاضات وقتل العزل في السنوات 1991 /19951999/2009/2017 . 
ان خامنئي هو صاحب القرار و له الدور الاول في تصدير الإرهاب والتدخلات الایرانیة فی دول الجوار وإشعال الحروب فی کل من سوریا والعراق والیمن ولبنان وافغانستان والتی راح ضحیتها الملایین من القتلی و الجرحی. کل
الحروب التی اشتعلت نیرانها فی الشرق الاوسط ما هي الا نتیجة لتدخلات قوات القدس الارهابیه تحت قیاده خامنئي مباشرة فی الشؤون الداخلیة لبلدان منطقة الشرق الاوسط. 
 لعب خامنئي الدور الأول في جميع عملیات الاغتيالات الإرهابية التی نفذها للنظام الإيراني ضد المعارضين الإيرانيين وغير الإيرانيين في جميع أنحاء العالم، العملیات الارهابیه التی اسفرت عن مقتل مئات الأشخاص, هذا ویواصلون ملالی ایران تنفیذ عملیاتهم الارهابیه والاغتیالات فی الخارج حتی بومنا هذا (كانون الثاني / يناير 2018).
و یحاول خامنئي بنشر إيديولوجية الإسلام الشيعي المتطرف وإنشاء العشرات من الأجهزة الدعائیة الأصولية والتي تعمل تحت سيطرته المباشرة, ونشر أيديولوجية الكراهية وزرع بذور العنف في جمیع ارجاء العالم, مما أدى نفس الدعاية وردود الفعل المتأثره عن تلک الدعایه المسمومه  إلى تشكيل التنظمات الارهابیه کالقاعده وداعش و تعرّض الأمن والسلام العالمیین للخطر.
ویسیطر خامنئي على الاقتصاد الإيراني, عن طریق إنشاء العشرات من الشركات الخصوصیة التابعة لولایة الفقیه وخصوصا الشرکات التابعة للحرس الایرانی على أكثر من 51٪ من الدخل القومي الإجمالي الإيرانی, مما یسبب فی ازدیاد الفقر و الحرمان للملایین من أبناء الشعب الایرانی, والتی هي بدورها أشعلت فتیل الانتفاضة من قبل الشعب الایراني ضد النظام الدیکتاتوري في ایران.
لاشک إن السبيل الوحيد لإرساء الحرية والديمقراطية في إيران و استقرار السلام والأمن في دول المنطقة والعالم هو الإطاحة بدكتاتورية ولاية الفقيه وعلي خامنئي.
 
 
 
 
 
الملا حسن روحاني الرئيس الایرانی ورئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني
الملا حسن روحاني الذي يشغل منصب رئاسة الجمهوریة ورئيس المجلس الأعلى للامن فی النظام, يلعب دورا رئيسيا في کافه الإجراءات والممارسات القمعیة للنظام ضد انتفاضة ديسمبر 2017. والتی شارکت فیها جميع الأجهزة القمعية العضوة فی المجلس الأعلى للامن الوطني, بما في ذلك قوات الحرس والشرطة ووزارة المخابرات واستخبارات قوات الحرس.  وقد هدد حسن روحانی المتظاهرین بممارسة المزید من القمع  في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2017. هذا واتخذ روحاني تلک الموقف فی الظروف التی قتل فيها عدد من المتظاهرین, والقي القبض على المئات الآخرین خلال الايام الاربعة منذ بدء الانتفاضة. بینما حاول روحاني تغطیة تهدیداته بغلاف ذهبي و يظهر نفسه في جانب المتظاهرین مدعیا بانه مساند لحقوقهم الاقتصادیة. و یعتبر روحاني من ابرز رموز النظام الایراني ولعب دورا هاما وحاسما منذ إنشاء النظام في جميع الأعمال القمعية والإرهابية.
وکان روحاني یشغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي من عام 1989 وحتی عام 2005, وممثلا لخامنئي في هذا المجلس وكان له الدور الاساس فی اتخاذ التدابیر القمعیة في تلک الفترة وبالتحدید في قمع انتفاضة مدینة قزوین في عام 1991 وکذلک قمع انتفاضة اسلامشهر في 1995 وقمع الانتفاضة الطلابیة في عام  1999, وبما في ذلک العملیات الارهابیة في الخارج التي نفذها النظام من اجل تصفیة معارضي النظام والعملیات الارهابیة والاغتیالات المتسلسلة کعملیة اغتیال الدکتور کاظم رجوي في جنیف بسویسرا وعملیات تفجیر ابراج خبر فی المملکة العربیة السعودیة, کما کان له دور صاحب القرار في مشاریع انتاج اسلحة الدمار الشامل والمشروع النووي الایراني. 
 عمل روحاني ممثلا لخامنئي في المجلس الأعلى للأمن من عام 2005 إلى 2013, ورئيسا للمجلس الأعلى للأمن القومي للنظام بصفته رئیسا للجمهوریة. کما کان صاحب القرار في قمع انتفاضة عام 2009, وانتفاضة ديسمبر 2017. وبما فی ذلک فی التدخلات الإرهابية للنظام فی البلدان المجاورة وفی اشعال نیران الحروب عن طریق التدخلات التی تمارسها قوات الحرس الایرانی في كل من العراق وسوریا والیمن ولبنان وافغانستان.
إن روحاني لديه سجل مشين بسبب مواقفه اللاانسانیة المناهضة للشعب ومواقفه المضادة للحریات والحقوق الأساسية ومحاولته لارساء مقومات دکتاتوریة ولایة الفقیه.  واقترح روحاني في آب/ أغسطس 1980 قائلا: “من الجيد أن یأتون بالمتآمرين فی صلوات الجمعه حتی یتم شنقم هناک امام اعین الملأ والناس یرونهم وأن يكون تأثيرهم أكثر فعالية”. كما صرح روحاني بعد قمع حرکة الطلاب الليبراليين في يوليو 1999عام قائلا: “أن هولاء هم احقر واذل من ان نصفهم بانهم حرکة ثوریة ترید الاطاحة بالنظام, ولو لا ممانعة المسوولین لکان شبابنا الغیاری الثوریون یقومون بمواجهتهم باشد طریقة”. و وصف روحاني في ديسمبر 2015 حرکة نظام ضد الانتفاضة في كانون الثاني 2009 بانها “یوم دفاع الامة الایرانیة عن نظام الحکم ونظام النبوة ونظام ولایة الفقیه والولی الفقیه”.    
 

محمد صادق لاريجاني آملي – رئيس السلطة القضائية في ایران: منذ عام 2009، كان رئيسا للسلطة القضائية, ولعب دورا رئيسيا في إصدار أحكام الإعدام والتعذيب وقتل الآلاف من أبناء الشعب الإيراني.
ودعا محمد صادق لاریجاني آملي في اجتماع المسوؤولين في السلطة القضائية في الأول من كانون الثاني/ يناير، إلى إعتماد “الحسم” تجاه المتظاهرین و أمر القوات القمعية بمهاجمة المتظاهرين العزل واعتقال الاف منهم منذ بدء الانتفاضه.
 

 محمد علي جعفري، قائد قوات الحرس الایرانی: اللواء الحرسی محمد علي جعفري قائد الحرس الایرانی وقائد قوات ثار الله في طهران و هی القیادة العامة للقمع في طهران. واعترف محمد جعفري في 3 يناير/ كانون الثاني 2018 بدور قوات الحرس الإيراني في قمع انتفاضة الشعب الإيراني ولکنه حاول تقليص حجم تدخل الحرس قائلا: “تدخلت قوات الحرس و لکن علی نطاق محدود في ثلاث محافظات فقط و هي أصفهان ولورستان وهمدان”.
 

علي شمخاني –أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في النظام:  کان یشغل الحرسی علی شمخانی منصب اللواء فی القوات البحریه للنظام الایرانی. و هو من اقدم قادة الحرس الایرانی و اکثرهم اجراما.
و یعتبر المجلس الاعلی للأمن القومي اعلی مرکز لاتخاذ القرارات الأمنية والعسكرية قی النظام. وعقدت خلال الأسبوع الماضي اجتماعات طارئة للمجلس الاعلی للأمن القومي برعايته, اتحذت من خلالها قرارات قمعیة. هذا ووصف اللواء الحرسی علي شمخانی فی تصریح له لموقع شبکة المیادین التابع لحزب الله اللبنانی, المتظاهرین المطالبین بحقوقهم الحقة بانهم تابعون لدول اجنبیة.
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *