مصر تستدعي سفير بريطانيا بسبب وفاة مريم عبد السلام وتدعو لمحاسبة المسؤولين في أسرع وقت

استدعت الخارجية المصرية سفير بريطانيا لدى القاهرة مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مقتل الطالبة مريم عبد السلام، التي توفيت أواسط مارس إثر اعتداء وحشي عليها بمدينة نوتنغهام.
  
وذكرت الوزارة في بيان صدر على لسان المتحدث باسمها، أحمد أبو زيد، أن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، عمرو رمضان، “استقبل” اليوم الأحد السفير البريطاني في القاهرة، جون كاسن، وذلك بناء على تكليف من وزير الخارجية، سامح شكري.
وأكد رمضان لكاسن، حسب البيان، “على موقف الحكومة المصرية الراغب في التعرف بشكل مفصل على التقدم المحرز على صعيد التحقيق في مقتل المواطنة، مريم عبد السلام، والدافع وراء الاعتداء عليها، وذلك لضمان إلقاء القبض على المسؤولين عن هذا الاعتداء ومعاقبتهم”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن رمضان “أكد خلال اللقاء على أهمية الإسراع بإجراءات الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة بشكل دقيق، وموافاة الجانب المصري بالتقارير الطبية الخاصة بالفقيدة منذ نقلها إلى المستشفى فور الاعتداء عليها”.
وكشف أبو زيد، عن أن وزير الخارجية المصري “كان قد وجه للقنصلية العامة المصرية في لندن منذ بضعة أيام بتكليف خبير مستقل بمتابعة أعمال الطب الشرعي البريطاني، وإعداد تقرير مستقل عن أسباب الوفاة لموافاة الجانب المصري به في أسرع وقت”.
كما أكد أبو زيد أن “القنصلية العامة المصرية في لندن، والسفارة المصرية، على تواصل دائم مع أسرة الفقيدة والمحامي الخاص بها لمتابعة كافة تفاصيل القضية لضمان الحصول على كافة حقوق المواطنة ومحاسبة الجناة وأي مسؤول يثبت تقصيره في توفير الرعاية الطبية اللازمة لها”.
يذكر أن مريم عبد السلام تعرضت، أواخر فبراير، لاعتداء وحشي من قبل 10 فتيات بريطانيات في مدينة نوتنغهام ونقلت على إثره إلى مستشفى في لندن حيث توفيت يوم 14 مارس.  
وأوضح والد الطالبة المصرية، حاتم مصطفى، سبب الحادث، قائلا إن الفتيات الـ10 من ذوات البشرة السمراء وبينهن عدد من ذوات البشرة البيضاء، وصفنها بمصطلح “بلاك روز”، وردت عليهن “اسمي مريم”، قائلا إنهن بعد ذلك اعتدين عليها بالضرب والسحل.
وتابع: “المستشفى أهمل في عناية ابنتي، وأخرجها يوم 7 مارس الماضي من العناية المركزة لغرفة عادية، رغم أن حالتها كانت سيئة للغاية، وحاولت الوصول لسائق الحافلة والشاب الذي أنقذها لأن كاميرات الحافلة رصدت الواقعة بالتفصيل، والشرطة لم تطلعنا عليها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *