هنية يلعب كرة القدم.. صور قادة حماس خلال “مسيرة العودة” تثير الجدل

،

أثارت صور لقيادات حركة حماس في قطاع غزة، اليوم الجمعة، جدلًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية المختلفة، حيث ظهرت صور متباينة لقيادات الحركة وهم يمارسون وضعًا “طبيعيًا” في ظل التوتر الأمني الشديد الذي يحيط مسيرة العودة الكبرى على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وظهر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في صور وهو يلعب كرة القدم وسط أنصاره، وتعلو وجهه ابتسامة عريضة، بينما ظهر في صورة أخرى وهو يجتمع مع النساء الفلسطينيات في إحدى الخيام المنصوبة على الحدود.

فيما تناولت صورة أخرى القيادي في حركة حماس وعضو المكتب السياسي فيها فتحي حماد، وهو يحتضن طفلة خلال سيره بين مجموعة من القيادات والمرافقين.

وعلق الصحفي الإسرائيلي نير دفوري على صورة حماد بقوله: “قيادة حماس تترأس المسيرات الحدودية، شوهد القيادي فتحي حماد حاملًا طفلته الصغيرة، يبدو أنه يستخدمها درعًا بشريًا لحماية نفسه من رصاص الجيش”.

من جهته قال المحلل السياسي أحمد عبد الرحمن: “إن حركة حماس تريد إيصال رسالة للإسرائيليين أنها تتعامل بكل بساطة واعتيادية مع هذا الحدث، وهذا له أبعاد إيجابية وسلبية، تكمن الأبعاد الإيجابية عند حماس أنها تحاول أن ترسخ مفهوم أنها جزء من الشعب البسيط الكادح، أما الأبعاد السلبية فهي تزامن هذه الصور مع صور الشهداء والجرحى الذين سقطوا وما زال العدد يتزايد”.

وأضاف عبد الرحمن “أعتقد أن الصور بشكل عام سواء لقيادات من حماس أو لغيرها.. يجب أن تتناسب مع الجو العام للحدث.. خاصة أن الظرف أمني  وليس ترفيهيًا”.

فيما اعتبر أستاذ العلوم السياسية أحمد النتشة أن “”لكل مقام مقال”، والصور لا تتناسب مع سخونة الأحداث الجارية على الحدود، ولا ينبغي أن تؤخذ الأمور في غير سياقها، خاصة أن المسيرة تتعلق بالعودة والأرض في ظروف متوترة”.

وأكد النتشة   أن “حركة حماس تسعى لبعث رسائل من خلال مشاركة قياداتها بهذه الفاعلية”، مستدركًا: “الفكرة ليست بمجرد المشاركة بل في كيفية المشاركة وبأي طريقة، ولأي هدف؟”.

والتقطت هذه الصور قبيل اندلاع مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء ومئات الجرحى، ضمن مسيرة العودة الكبرى التي ينظمها الفلسطينيون تأكيدًا لحقهم في ذكرى يوم الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *