هانى خلاف مساعد وزير الخارجية الليبي السابق فى حوار شامل لبوابة العرب اليوم عن اوضاع المنطقه

 

-القوام البشرى لتنظيم داعش لم يتم القضاء عليه تماما وانما توزع وانتشر فى المناطق الاخرى

-التدخلات الاقليمية والدولية فى الشان الليبى سبب استمرار المشكلة

-ايران بعد الثورة الاسلامية لديها مخطط واضح ومتكامل لمد النفوذ الشيعى فى منطقة الشرق الاوسط

شهدت المنطقه العربية خلال الفتره الماضية احداث ساخنه فى عدة مناطق لعبت فيها دول اقليمية ودولية دورا كبيرا فى تاجيجها لتحقيق اجندات خاصه بها وفى ظل تلك التطورات ادلى هانى خلاف مساعد وزير الخارجية السابق بحوار شامل تناول فيه وجهة نظره ازاء تلك التطورات وفيما يلى نص هذا الحوار على

1-بعد اندحار داعس فى العراق وسوريا هل يمكن اعتبار داعش قد اندحرت من المنطقة ؟

الحقيقه ان ماتم اسقاطه فى العراق هو السيطرة النظامية والميدانيه لداعش فى مناطق الانباروديالى والموصل وبعض المناطق الحدودية المتاخمه لسوريا الا ان القوام البشرى لهذا التنظيم لم يتم القضاء عليه تماما وانما توزع وانتشر فى مناطق اخرى داخل العراق وداخل سوريا وانتقلت اعداد من العناصر القياديه والميدانية الى مناطق اخرى فى ليبيا وسيناء .

2-ماهى امكانيات تنفيذ صفقة القرن التى اعلن عنها ترامب فى ظل ماتردد عن تفاهمات امريكية مع بعض دول المنطقة عن تنفيذ الصفقه ؟

مصطلح “صفقة القرن” يعتبر فى تقديرى تعبيرا جذابا استخدمه الرئيس ترامب ليعكس رغبته الشديده فى التوصل الى حل للمشكلة الفلسطينية والصراع العربى الاسرائيلى خلال فترة ولايته وان هذا الحل لابد ان يكون مختلفا عن الطروحات والافكار السابق تداولها فى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى ولم يطرح ترامب افكاره البديله فى شكل مشروع او مقترح محدد الملامح والخطوات والمراحل .

3-كيف ترى مستقبل ليبيا فى ضوء خلافات حفتر والسراج ؟

قضية ليبيا قضية معقده وممتده بسبب تعدد الفاعلين فيها بطرق مباشره وغير مباشرة وليس صحيحا انها تتوقف فقط على طبيعة وحجم التباينات بين مواقف المشير خليفه حفتر ومواقف السيد فايز السراج فكل منهما لا يعبر فقط عن مواقفه الشخصية او الفئوية وانما يعكس رؤى ومصالح مختلفه داخل وخارج ليبيا ولو ان جميع الاطراف رفعت يدها عن التدخل فى الشان الليبى لامكن القول بان هناك فرصا ممكنه للتسوية او لحسم الخلاف بين حفتر والسراج .

4-ابعاد المخطط الايرانى فى المنطقة عموما والسعودية بصفه خاصه على ضوء ضرب الحوثيين للسعودية ؟

اعتقد ان ايران وخاصه بعد الثورة الاسلامية عام 1979 لديها مخطط واضح ومتكامل يستهدف مد النفوذ الشيعى فى منطقة الشرق الاوسط ومناطق غرب ووسط اسيا تحت غطاء “تصدير الثورة الاسلامية” ومما يؤكد هذا الدافع المذهبى فى سياسة ايران وعلاقتها الخارجية انها لم تستثن الدول الاسلامية المجاوره لها من مخططاتها التوسعية بل حرصت على دعم الجماعات الشيعية والعلوية فى كل من العراق وسوريا والبحرين والسعودية والكويت واليمن ليبس فقط بالدعم الادبى او المعنوى وانما بالتمويل والتسليح والايعاز بالثورة وتاجيج النعرات الانفصالية .

5-التوقعات بشان احتمالات تصاعد الازمه بين ايران والولايات المتحده (على ضوء التفاهمات الامريكية السعودية) ؟

اود اولا التاكيد من حيث المبدا على اننى لست من انصار الاستقواء باى طرف اجنبى –  امريكا كان او اوروبا او روسيا – فى الخلافات او الصراعات التى تدور بين الدول العربيه او الدول الاسلامية وعلى ذلك فلست اراه صحيحا ان يتم الترويج لزيارات المسئولين السعوديين الى واشنطن باعتبارها تمهيدا لضرب ايران بواسطة تحالف امريكى سعودى ونعم هناك تصاعد واضح فى الازمه بين واشنطن وطهران حول الملف النووى الايرانى وحول دعم ايران للنظام السورى فى دمشق .

6-التوقعات بشان مستقبل سوريا واحتمال تقسيمها على ضوء التدخلات الحالية ؟

التدخل الامريكى مؤخرا فى عفرين جاء بسبب ماقيل عن تحركات العناصر الكردية المناوئه لتركيا بالقرب من الحدود السورية التركية وعدم قدرة النظام السورى فى السيطرة على هذه المناطق لكن الحل الدائم فى سوريا ينبغى ان يكون بتمكين السلطات السورية الشرعية من بسط نفوذها على كامل الاراضى السورية وليس من خلال تواجد عسكرى تركى دائم خلال الحدود السورية .

7-هل ترى تقاربا مصريا سعوديا تجاه سوريا بما يفضى الى بقاء الاسد فى السلطه ؟ وهل تتطلب المرحله المقبله اعادة سوريا الى مقعدها فى الجامعه العربية ؟

لست املك اجابة قاطعه على الجزء الاول من السؤال لكننى اعرف ان مصر الرسمية اكدت منذ سقوط نظام الاخوان فى يونيو ويوليو 2013 وماتزال تؤكد ان مايهمها بالاساس هو بقاء الدوله الوطنية الموحده فى سوريا الشقيقه وسلامة اراضيها ومؤسساتها وان مادون ذلك متروك للشعب السورى يقرره بنفسه من خلال الوسائل الديمقراطية واذا كانت السعودية قد ايدت اسقاط نظام الاخوان المسلمين فى مصر والذى كان يعلن جهارا دعمه للثورة ضد نظام بشار الاسد فى دمشق الا انها ان الرياض لم تفصح حتى الان عن تعديل لموقفها السابق من النظام السورى ولكنها اتفقت مع مصر فى جزئيه هامه وهى تاييد الحل السياسى للازمه السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *