ترامب يثق برواية السعودية عن مقتل خاشقجي وأعضاء الكونغرس يشككون فيها ويرفضونها

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الرواية السعودية عن وفاة الصحفي جمال خاشقجي جديرة بالثقة في أول رد فعل له يتسم بالتناقض مع موقف عدد من المشرعين الأمريكيين من القضية.

ومع أن ترامب أعلن إنه سيعمل مع الكونغرس على القضية، إلا أنه أبدى رغبته في ألا تؤثر أي عقوبات تفرضها بلاده على صفقات الأسلحة مع العربية السعودية.

وأكد الرئيس الأمريكي أن الإعلان السعودي عن مقتل خاشقجي: “خطوة أولى جيدة” في القضية.

ومع ذلك، قال البيت الأبيض يوم الجمعة إنه سيضغط من أجل العدالة بعد أن أعلنت السعودية أن الصحفي جمال خاشقجي قتل في قنصلية المملكة في اسطنبول وأن 18 سعوديا اعتقلوا ارتباطا بقتله.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان: “سنواصل متابعة التحقيقات الدولية عن كثب في هذا الحادث المأساوي، وننادي بالعدالة في الوقت المناسب والشفافية ووفقا لكل الإجراءات القانونية الواجبة”.

وأضافت “نشعر بالحزن لسماع تأكيد وفاة السيد خاشقجي، ونحن نقدم تعازينا العميقة لعائلته وخطيبته وأصدقائه”.

لكن أعضاء في الكونغرس عبروا عن تشككهم في تفسير المدعي العام السعودي، بأن معركة اندلعت بين خاشقجي والأشخاص الذين التقوا به عندما دخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر، وأن المشاجرة أدت إلى مقتله.

وكتب السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الحليف الوثيق للرئيس دونالد ترامب، والذي انتقد بشدة المملكة العربية السعودية بعد اختفاء خاشقجي، على حسابه في موقع تويتر: “القول بأنني متشكك في الرواية السعودية الجديدة حول السيد خاشقجي هو قول غير كاف”.

وأضاف غراهام: “في البداية قيل لنا إن خاشقجي يفترض أنه ترك القنصلية وغادرها. وكان هناك إنكار شامل لأي تورط سعودي. والآن يزعمون أن معركة نشبت وقتل في القنصلية، وكل ذلك دون علم ولي العهد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *