لقاء وفد ألماني بمجاهدي خلق الإيرانية في ألبانيا

 زار الوفد الرئاسي والمجلس الاستشاري للجنة الألمانية من أجل التضامن مع إيران حرة برئاسة السيدة ريتا زوسموث الرئيسة الأسبق للمجلس الفيدرالي الألماني العاصمة الألبانية تيرانا للقاء بأعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية  حسب تقرير نشر في موقع مجاهدي خلق الإيرانية.
 
معارضون إيرانيون يعتبرون المكان الجديد لإقامتهم مرهونًا بصمود ناجح
أصدرت اللجنة الألمانية للتضامن من أجل إيران حرة تقريرًا حول زيارة قام بها الشخصيات والبرلمانيون الألمان لمقر إقامة مجاهدي خلق الإيرانية ولقاءات بأعضاء منظمة مجاهدي خلق والشخصيات والمسؤولين في ألبانيا.
وجاء في هذا التقرير بعنوان «معارضون إيرانيون يعتبرون المكان الجديد لإقامتهم مرهونًا بصمود ناجح»:
زار الوفد الرئاسي والمجلس الاستشاري للجنة الألمانية للتضامن من أجل إيران حرة بقيادة السيدة ريتا زوسموث الرئيسة الأسبق للمجلس الفيدرالي الألماني تيرانا من 21 حتى 23أكتوبر/تشرين الأول 2018 للقاء بأعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المقيمين في ألبانيا.
وقالت السيدة زوسموت في حديث معهم: تؤكد حيويتكم على ثقافة وتفاؤل. وأنا أشيد بكم دائما لأنكم حولتم الدمار والخراب إلى مكان عامر ومزدهر أكثر من مرة.
ويضم هذا الوفد الذي زار ألبانيا وشارك في المؤتمرات واللقاءات مع الساسة الأقدمين في ألبانيا كلا من مارتين باتسلت عضو لجنة حقوق الإنسان للمجلس الفيدرالي من الحزب الديمقراطي المسيحي وأتو برنهارد النائب السابق للوزير وعضو الهيئة الرئاسية لمؤسسة كنراد أدنائر وهيله ياكوب المديرة التنفيذية للجنة الألمانية للتضامن مع إيران حرة كريستين سيمرمن رئيس مكتب حقوق الإنسان ومن أعضاء اللجنة الألمانية لإيران حرة وعضوة مجلس الإدارة للمنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان ورئيس تحرير جريدة «الخاصة لحقوق الإنسان». كما كان توماس نورد نائب المجلس الفدرالي من الحزب اليساري وعضو لجنة شؤون الاتحاد الأوروبي في البرلمان يرافق الوفد.
ولدى المعارضين الإيرانيين الذين كانوا مقيمين في العراق في وقت سابق سجل حافل من النضال الطويل من أجل الحرية حيث دفعوا خلال السنوات الـ8 الماضية فقط ثمنا باهظا: أكثر من 160قتيلا وما يقارب 1000جريح كانت حالة بعضهم خطيرة.
وبدأت هذه الحركة بالمقاومة ضد الشاه ومن ثم استمرت من خلال نضال من أجل جمهورية حرة وديمقراطية أمام حكم الملالي والدكتاتورية الإسلامية المتطرفة طيلة السنوات الـ40 الماضية في إيران …
 
نظرة على المعترك الدولي الواسع من أجل الدفاع عن أمن مجاهدي خلق ونقلهم الناجح إلى ألبانيا
ويشير تقرير اللجنة الدولية للتضامن من أجل إيران حرة إلى المعترك الدولي الواسع الرامي إلى الدفاع عن أمن مجاهدي خلق ونقلهم الناجح إلى ألبانيا: لقد كانت اللجنة الألمانية للتضامن من أجل إيران حرة منذ الـ13 عاما الماضية بجانب هذه الحركة في السراء والضراء باذلة جهودها من أجل تخفيض المشكلات المرتبطة بقضايا حقوق الإنسان. وفي ظل الظروف السياسية بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق تعرض أمن اللاجئين الإيرانيين للخطر إلى حد باتت قضية النقل من مخيم ليبرتي لا مناص منها. وتولي مسؤولية أمنهم من قبل الحكومة العراقية والمالكي ورئيس اليونامي مارتين كوبلر، هو بمثابة فخ مميت لهؤلاء اللاجئين في واقع الأمر.
وتمت معالجة هذه الأزمة الخطيرة بمساعدة الأنصار في كل أرجاء المعمورة والساسة الأميركان من مجلسي الشيوخ والنواب والأمم المتحدة والممثلين المخضرمين لمنظمة مجاهدي خلق في المكان وفي باريس. وتكللت الخطوة الأخيرة بالنجاح من جراء تعاون مفيد للغاية من قبل الحكومة الألبانية وجميع الأحزاب الألمانية …
 
زيارة مكان الإقامة الجديدة ـ ريتا زوسموث: بريق عيونكم وشوقكم إلى الحياة، يثيرانني!
وجاء في تقرير اللجنة الألمانية للتضامن من أجل إيران حرة تحت عنوان «زيارة المقر الجديد للإقامة»:
قام الوفد الألماني يوم 21أكتوبر/تشرين الأول بزيارة استغرقت خمس ساعات لمقر الإقامة الجديد لمجاهدي خلق. ورحب الكثير من أعضاء مجاهدي خلق بأعضاء الوفد مقدمين تقريرا عن النقل الناجح من العراق وما اُتخذ من إجراءات من أجل إحداث المخيم الجديد. وأكد الإيرانيون أن تكاليف النقل والمعيشة اليومية والعنايات الطبية يتم توفيرها من جانب مجاهدي خلق.
وزار الوفد التمثيلي المخيم والمجمعات السكنية وورش النجارة وقاعات الرياضة وملاعب كرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة. كما تحدثوا مع السكان خاصة النساء والأعضاء الشباب فضلا عن إجراء حوارات مع شباب ينشطون في مجال الموسيقى والفنون الجميلة وإنتاج الكليبات الفيديوية والبرامج الفكاهية والتقارير التأريخية الموثوقة.
ومن ثم قام الوفد بزيارة المركز الطبي حيث يشتغل فيه الجراحون وطبيب الأسنان والكثير من أعضاء مجاهدي خلق بالإضافة إلى خبراء من بلدان أخرى …
وجاء في التقرير: عند المغرب شارك الوفد في تجمع لأعضاء مجاهدي خلق حيث جرى الحديث على وجه الخصوص حول التهم الموجهة ضد هذه المجموعة من أجل التشهير والتسقيط وتشويه سمعتها من قبل جوانب في الحكومات ووسائل الإعلام الأوروبية حيث لا أساس لها من الصحة …
وقال أتو برنهارد لمجاهدي خلق: لقد اجتزتم سفرا طويلا غير أن ما تبقى من الدرب من أجل نيل الهدف سيكون قصيرا. والهدف هو تحرير إيران وعلينا أن نكون معا من أجل الوصول إلى هذا الهدف.
وقالت ريتا زوسموث: بريق عيونكم وشوقكم إلى الحياة، يثيرانني! وهذا يبين إيمانكم بهدف تتابعونه. مؤكدة أنكم اليوم أكثر حيوية بالمقارنة بأشرف وليبرتي، وامضوا قدما في نضالكم.
والنائب مارتين باتسلت هو الآخر الذي قال: كنت أستغرب دوما من أنه كيف يناضل أشخاص بضعة عقود من أجل الحرية والديمقراطية دون أن يفقدوا شجاعتهم؟ واليوم وجدت الجواب في بيتكم أشرف رقم3. وكان بإمكان أي واحد منكم أن تنعم بعيش مترف في مكان بالعالم. ولكنكم اتخذتم قرارا آخر وهو عبارة عن نضال جماعي، وهذا لافت. وأتمنى لجميعكم وجميعنا الانتصار في هذا الدرب.
وقال كريستيان سيمرمن: أنا أعتبر نفسي أشرفيًا. يجري في الوقت الحاضر في ألمانيا وكل أنحاء أوروبا الحديث حول البديل للملالي. وأنا أقول: إذا ما يريد شخص التعرف بالبديل فليأتي إلى أشرف رقم3.
وقدمت السيدة هيله ياكوب للنساء من أعضاء مجاهدي خلق مفارش بألوان العلم الإيراني مشيدة بالدور الرائد للنساء في مجاهدي خلق.
ثم قدمت ريتا زوسموث مع بقية الأعضاء في الوفد صورة كبيرة من مبنى البرلمان الألماني كرمز وتأكيد على ضرورة البرمانية لمجاهدي خلق…
 
لقاءات للجنة الألمانية بالساسة الألبان (نائب رئيس الوزراء ووزير الهجرة ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء السابق والزعيم الألباني التأريخي وزعيم المعارضة ورئيس الحزب الديمقراطي ورئيس اللجنة الاشتراكية)
و جاء في جانب آخر من تقرير اللجنة الألمانية للتضامن من أجل إيران حرة تحت عنوان «لقاء مع الساسة الألبان»: شمل اللقاء حوارات ملحوظة مع الساسة الألبان.
والتقى الوفد الألماني في هذه اللقاءات بنائب رئيس الوزراء الألباني سينيدا مسي و الوزير باندلي مايكو ورئيس البرلمان غرامز روتشي ورئيس الوزراء السابق والزعيم الألباني التأريخي سالي بيرشا وزعيم المعارضة ورئيس الحزب الديمقراطي لوليزيم باشا وكذلك رئيس اللجنة الاشتراكية في البرلمان الألباني.
وأكد الساسة الألبان أن نجاح إعادة اسكان وقبول مجاهدي خلق كانا يحظيان باتفاق تام من جانب جميع المجموعات البرلمانية.
وأبدى هؤلاء قلقهم تجاه نشاطات الأجهزة الاستخبارية للنظام الإيراني في ألبانيا مؤكدين على إرادتهم في التصدي لإجراءات وزارة المخابرات للنظام وعملائها في ألبانيا.
ودعم الوفد الألماني هذا الأمر، كما قدم هؤلاء تقريرا حول الزيادة الملحوظة للنشاطات الاستخبارية للنظام منها التخطيط من أجل الإجراء الإرهابي ضد مجاهدي خلق وحماتهم في ألمانيا وأوروبا.
وأكد كل من الوزير مايكو وزعيم المعارضة باشا أن نظام طهران يحاول متعمدا ومن خلال الصحافة كأداة بيده، إشاعة دعايات سلبية ضد مجاهدي خلق.
 
جلسة تضامنية مع المقاومة الإيرانية ـ نشاط النظام الإيراني وإشاعة الإرهاب في أوروبا
ويضيف التقرير قائلا: شارك الوفد الألماني برفقة مسئولي مجاهدي خلق ونواب من البرلمان الألماني والمجتمع المدني في جلسة كبيرة تحت عنوان «تضامن مع المقاومة الإيرانية ـ تسليط الضوء على التطرف الإسلامي وكيفية نشاط النظام الإيراني وإشاعة الإرهاب في أوروبا خاصة في بلدان البلقان».
وفي هذه الجلسة التي عقدت في «فندق تيرانا الدولي» شارك عدد كبير من الوجوه السياسية والمدافعة عن حقوق الإنسان والأصدقاء الألبان للمقاومة الإيرانية كضيوف. ولم تبق أصداءات لتقارير هذا المؤتمر في وسائل الإعلام الألبانية مجالا للشك فيما يخص دعم تحظى به مجاهدي خلق.
وأشارت في هذا المؤتمر ريتا زوسموث إلى زيارة الوفد الألماني لأشرف رقم3 حيث قالت: لقد فاجأنا تقدم مجاهدي خلق. ولم يكن ذلك ممكنا دون تعامل بناء من جانب الحكومة والمواطنين الألبان.
واستطردت قائلة: تلتزم مجاهدي خلق باستقلالها المالي حيث تحملت جميع التكاليف أي تكاليف الإنشاء والبناء. إنهم مدافعون عن الديمقراطية ويتحلون بالحيوية والنشاط مؤمنين من أعماق أنفسهم برفض الدكتاتورية ويؤمنون بالحرية.
وقال مارين باتسلت: تتغير الظروف في إيران إلى حد كبير. نلاحظ الرؤية تجاه النظام بدأت تتغير. دعمت أوروبا الاتفاق النووي مع النظام، غير أن الأزمة الداخلية والدولية للنظام وسياساته المدمرة ودعمه للإرهاب تؤدي إلى أن يكون استمرار الاتفاق من جانب أوروبا أمرا صعبا. وما تم إجراؤه من إجراءات إرهابية من جانب النظام في أوروبا يؤدي إلى أزمة جادة في علاقاته مع هذه القارة.
ودعا أتو برنهارد إلى طرد العناصر الرسمية وغير الرسمية للأجهزة الاستخباراية للنظام، مؤكدا أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على دبلوماسي إرهابي للنظام الإيراني. وتم تسليم هذا الشخص مؤخرا لبلجيكا للمثول أمام المحكمة. وسعى النظام الإيراني إلى الحيلولة دون تسلميه. كما طردت فرنسا دبلوماسيا آخر للنظام الإيراني وفرضت عقوبات على وزارة المخابرات للنظام الإيراني. كما قررت أوروبا تقييد نشاطات الجهاز السري للنظام. وإذا ما أطلقتهم هؤلاء في قلب أوروبا أحرارا، فتعرضون أمنكم للخطر.
كما أكد السيد برنهارد قائلا: اللجنة الألمانية للتضامن من أجل إيران حرة متأكدة من أن ألبانيا تبذل جهودها للحيلولة دون دخول عملاء النظام الإيراني السريين. ونحن مطلعون على أن وزارة المخابرات للنظام الإيراني تعمل في ألبانيا بشكل نشط ضد المقاومة الإيرانية ونحن نعلم جيدا ماذا يفعل النظام من خلال دعاياته. وهذا النظام الغارق في الأزمات يتعرض مستقبله لخطر كبير ولذلك يبحث عن تشويه سمعة هذه المقاومة والهجوم ضدها باعتبارها بديلا رئيسيا له. والسيدة رجوي تدافع عن الديمقراطية. وعلينا أن نتعرف على هذه المقاومة والاعتراف بها في أوروبا.
وتكلم نائب المجلس الفدرالي مارتين باتسلت في هذا المؤتمر دعما لأعضاء مجاهدي خلق باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية في إيران والذين يبذلون جهودهم من أجل الديمقراطية حقوق الإنسان، مطالبا بإنهاء الدكتاتورية الدينية في إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *