عميد زراعة عين شمس : الخريج يستطيع خلق فرصة عمله من خلال ما تعلمه وهو طالب


يعتبر الإكتفاء الذاتي من الأغذية الشغل الشاغل لمختلف دول العالم ومنها مصر ، لذلك يسير الإهتمام قدما في إتجاه تحسين وزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني على مستوى العالم بالإهتمام بطرق الإنتاج الحديثة وإستخدام أحدث الأبحاث العلمية في تطوير المنظومة كلها ، وفيما يلي لقاء مع السيد الأستاذ الدكتور / أحمد جلال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس
س : ما هي خطوات حضرتك لطريق النجاح وتدرجك الوظيفي ، وعدد الأبحاث التي قمت بإجرائها وعدد الجوائز التي حصلت عليها
 
إسمي أحمد جلال 49 سنة ، حصلت على البكالوريوس عام 1990م وعينت معيدا بالكلية في نفس العام ، وحصلت على درجة الماجستير عام 1995م ، ودرجة الدكتوراة عام 1999م ، وعينت بوظيفة أستاذ مساعد عام 2004م ، وأستاذ عام 2009م ، وخلال هذه الفترة حصلت على العديد من الجوائز من ضمنها والتي أفتخر بها جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الزراعية عام 2007م ، ثم الحصول على براءة إختراع من بنك جينات في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ، وبعض الجوائز من منظمة اليونيسكو ومنظمة اليوسيسيكو للمساهمة في مجال التطوير التعليمي على المستوى الجامعي ، كنت مديرا لمركز التعليم المفتوح بجامعة عين شمس عام 2012م ولمدة خمس سنوات ، تم تعييني وكيلا للكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة عام 2016م ، وفي عام 2017م تم تعييني عميدا لكلية الزراعة جامعة عين شمس ، وفي خلال فترة عملي قمت بعمل حوالي 92 بحث علمي منشورين في مجلات علمية دولية ومحلية ومؤتمرات دولية ، وقد شاركت في إعداد الخطة الإستراتيجية لجامعة عين شمس في دورتين متتاليتين ، وقمت بعمل أكثر من 450 مقال في التخصص منشورين في مجلات علمية ودوريات وفي الصحف وخلافه ، قمت بتأليف حوالي 10 كتب مختلفة ومتخصصة في المجال العلمي الذي أعمل فيه ، تم تكريمي في أكثر من مناسبة سواء على مستوى الجامعة أو على مستوى الدولة ، حصلت على حوالي 85 شهادة تقدير سواء من خارج مصر من السعودية والإمارات وتركيا أو داخل مصر من العديد من الجهات المختلفة ، كنت عضوا للعديد من الجمعيات والمراكز مثل مركز البحوث الزراعية وأكاديمية البحث العلمي في براءة الإختراع .
س : كلمنا عن الكلية وأهم الأقسام العملية والنظرية بها
 
الكلية بها حوالي 15 قسم علمي منهم قسمين نظريين هما المجتمع الريفي والإقتصاد الزراعي والباقي أقسام عملية ومنها الأقسام التي تخص الإنتاج النباتي مثل قسم البساتين والمحاصيل والنبات الزراعي ، وبعض الأقسام الأخرى التي تخص الإنتاج الحيواني مثل الإنتاج الحيواني وإنتاج الدواجن وشعبة الإسماك ، كما توجد أقسام الوراثة والميكرو ، ويوجد لدينا 8 برامج مخلفة منها الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني ووقاية أمراض النبات والهندسة الزراعية وبرنامج الإقتصاد والمجتمع الريفي والكلية بها عديد من الإسهامات في هذه الأماكن والمجالات ، والحمد لله فالإقبال شديد جدا من طلبة الثانوية العامة على الكلية ، وتوجد برامج أيضا باللغة العربية والإنجليزية حيث تشمل برامج اللغة الإنجليزية 3 برامج هي البيوتوكنولوجي والزراعة العضوية وإدارة الجودة ، كما يوجد العديد من البرامج في الدراسات العليا حيث يتم عمل خطة لجذب الطلاب الوافدين من الخارج خصوصا من العمق الأفريقي مثل موريتانيا وتشاد وتنزانيا وجنوب السودان وشمال السودان ، ونأمل عمل توسع وأن يكون لنا شئ كبير جدا في التنمية الإقتصادية من خلال القوى الناعمة أي التعليم بعمل جذب لمجموعة كبيرة جدا من الطلاب الوافدين سواء في المحيط العربي أو الأفريقي .
س : دور الكلية في خدمة المجتمع بشقيها الزراعي والحيواني
 
للكلية دور كبير جدا في خدمة المجتمع سواء من خلال حملات التوعية المختلفة التي كانت تتم على نطاق محافظة القليوبية في توعية المزارعين أو المربين خصوصا في بعض القضايا أو المشاكل التي تحدث ، وكان لنا دور كبير جدا في التوعية ضد مرض إنفلونزا الطيور والحمى القلاعية وخلافه وكذلك ضد بعض المشاكل التي تحدث بخصوص المياه أو عملية الزراعة على نطاق خدمة المجتمع المحيط أو بعمل نشرات توعية للناس وطلبة المدارس المحيطة بالكلية وعمل زيارات اليوم الواحد لتعريفهم على المجالات المختلفة ، كما تقدم الكلية بعض المنتجات مثل عسل النحل والمنتجات النباتية بسعر التكلفة أقل من سعر السوق لخدمة السادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية والمجتمع المحيط بالكلية . 
س : البحث العلمي داخل الكلية وأثره على المجتمع بشكل واقعي
 
تعتبر الكلية من الكليات المتميزة جدا في البحث العلمي خصوصا في نشر الأبحاث العلمية الموجودة في مجلات دورية عالمية ذات معامل تأثير عالي ، وكثير من أعضاء هيئة التدريس ينشروا أبحاثهم العلمية في الخارج مما يدل على جودة وقيمة هذه الأبحاث ، ونأمل أن تنتقل العملية من مرحلة البحث إلى مرحلة التطبيق من خلال التواصل مع رجال الأعمال في تطبيق نتائج البحوث في المجالات التطبيقية على مستوى الصناعة بإذن الله . 
س : كلمنا عن التوسعات داخل الكلية
 
يتم عمل التوسعات رأسيا لأن المساحة محدودة ، ويتم ذلك في الملاعب والأماكن التي تقدم خدمات للطلاب ومحاولة إستغلال أمثل للأماكن ، وقد أصبحت الكلية في صورة مختلفة تماما من خلال تحسين التركيب البنياني داخل الكلية وإعطاء منظر جمالي بزيادة النباتات والخضرة ، كما توجد منطقة كاملة لممارسة الأنشطة الرياضية وتم عمل ملاعب على أعلى مستوى ، ونحاول إسترداد بعض المساحات وزراعتها بأي محاصيل زراعية إستراتيجية تفيد المجتمع الداخلي أو الخارجي .
س : ما هي المشاكل  التي تواجه الزراعة المصرية ، وما أسبابها ، وكيف يمكن حلها
 
المشاكل التي تواجه الزراعة المصرية هي مشاكل مزمنة ونتحدث عنها من سنوات كثيرة جدا منذ الستينات وأعتبرها من المشاكل المزمنة والمستعصية ، ومن أهم المشاكل التي يجب أخذها في الإعتبار لمحاولة التغلب على هذه المشاكل ضرورة إستخدام أحدث الأبحاث العملية في التطبيق مع ضرورة الإهتمام بتدريب المزارعين والمنتجين مع مراعاة البعد البيئي حفاظا على الثروة القومية التي تتمثل في أغلى شئ في الوجود وهو صحة الشعب المصري .
س : كيف يمكن أن نخرج جيل من الشباب جاهز لسوق العمل
يجب أن يكون الفكر تخريج جيل يستطيع خلق فرصة العمل من خلال ما تعلمه وهو طالب ، في المجالات المختلفة ، أما نحن فعلى النطاق العلمي والأكاديمي والعملي نحاول تأهيل الطلاب لذلك من خلال نظم الجودة والقطر المحددة لهذا الموضوع وما يتواءم مع سوق العمل وننظر للخريج بإمكانية خلقه فرصة عمل وألا ينتظر فرصة إحتياج سوق العمل له .
س : بصفتك أستاذ تربية ووراثة دواجن ، كيف تحل مشكلة صناعة الدواجن في مصر وتعرضها لهذا الكم من الأوبئة والأمراض مثل إنفلونزا الطيور
تعتبر مشكلة صناعة الدواجن من ضمن المشاكل المستعصية الموجودة في مصر ، وتوجد حلول كثيرة جدا ولكنها على أرض الواقع لا تأخذ الصورة الجدية في الحل ، فصناعة الدواجن جيدة جدا إذا تم الإهتمام بها ستكون من مصادر الدخل المهمة جدا جدا والتي يمكن أن توفر منتج بروتيني رخيص الثمن للشعب المصري ولكن هناك الكثير من المعوقات ونفس الكلام منذ التسعينات حتى الآن ولا توجد حلول تجعلها صناعة ثابتة وراسخة لسد العجز من البروتين الحيواني في مصر .  
س : بصفة حضرتك كنت مدير التعليم المفتوح ، ما هي إيجابيات وسلبيات التعليم المفتوح ، وكيف يمكن تطويره وربطه بسوق العمل
 
فلسفة التعليم المفتوح منذ تأسيسه وإنشاؤه هي أن من فاته قطار التعليم الجامعي أو الشخص الذي ظروفه لم تسمح له بالإلتحاق بالتعليم الجامعي مثل الحاصلين على دبلوم أو ثانوية عامة وظروفه الإجتماعية أو المالية أو الأسرية لم تسمح ولم يكمل التعليم يمكنه أن يلتحق بالتعليم المفتوح ، وكان يشترط مرور 5 سنوات من حصوله على المؤهل للإلتحاق به ، وبالتالي فهذا التعليم موجه لفئة معينة معظمها من الأشخاص العاملين وحوالي أكثر من 85% من الملتحقين بالتعليم المفتوح من العاملين في الجهاز الحكومي أو العاملين في الشرطة أو الجيش ، والمفروض أن أطور أداؤه .
س : هل نحتاج إلى آليات وضوابط للتعليم المفتوح ، وما تعقيب حضرتك على ما يقال عن تدني مستوى طلبة التعليم المفتوح
 
تدني المستوى لا يشمل التعليم المفتوح فقط ، فهناك تدني في مستوى التعليم ما قبل الجامعي مثل الدبلومات والتعليم الخاص ، وتوجد أنظمة كثيرة جدا متدنية ، وعن آليات وضوابط التعليم المفتوح فيجب وجود قطر وضوابط للوصول إلى النجاح والخروج عن هذه القطر يؤدي إلى إنهيار المنظومة ، ويعتبر التعليم المفتوح جزء من المنظومة التعليمية وليس بديل وله مسار معين .
س : متى تصل مصر إلى الإكتفاء الذاتي الزراعي ، وما هي أهم أسباب ومعوقات ذلك
 
يتم ذلك عندما تكتفي مصر من العقول حيث تستطيع مصر أن تكتفي ذاتيا إذا إكتفت علميا ، فإذا إستطعنا فعلا إنتاج العقول نستطيع فعلا إنتاج كل إحتياجاتنا الغذائية ، وتبدأ العملية بالإهتمام بالتعليم في الأساس مما يترتب عليه إنتاج عقل والذي بدوره ينتج فكرة والفكرة تولد ملايين بل مئات الملايين من الدولارات ، لذلك فإنه إذا إستطعنا فعلا إنتاج عقول حقيقية فسوف نصل إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي من كل شئ .
س : أهم الرسائل اللي حضرتك تريد توجيهها ولمن
 
الفترة الحالية من أصعب الفترات التي تمر بها مصر حيث لم تتعرض لمشاكل كما هو الآن ، لذلك أوجه رسالة للمصريين بتحكيم العقل وتجنيب العواطف والتكاتف والتلاحم وأن نكون جميعا خلف الرئيس وعلى قلب رجل واحد وستظل مصر باقية ولن تنهار أبدا لا بفصيل ولا بجماعة حتى لو تحالف عليها كل دول العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *