هادي يدعو “أبناءه” في “المجلس الانتقالي” للعودة إلى تنفيذ اتفاق الرياض

دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، من سماهم أبناءه في ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، للعودة إلى مسار تنفيذ اتفاق الرياض.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، أن الرئيس هادي ”وجه الدعوة لأبنائه، في ما يسمى المجلس الانتقالي، إلى استغلال الجهود المخلصة والكبيرة، لأشقائنا في المملكة العربية السعودية، التي تبذلها للعودة إلى مسار تنفيذ اتفاق الرياض.. داعيا إياهم إلى إيقاف نزيف الدم، وتفويت الفرصة على المتربصين بالشعب اليمني، وإيقاف التصعيد والاعتداءات، والعودة الصادقة والجادة لتنفيذ اتفاق الرياض“.

وأوضحت أنه وجه ”بالالتزام التام بوقف إطلاق النار في أبين، استجابة لجهود الأشقاء؛ لإتاحة الفرصة لتلك الجهود لإنهاء التمرد على الدولة ومؤسساتها، واستئناف تنفيذ الاتفاق

ونقلت الوكالة عن هادي قوله، خلال اجتماعه بهيئة مستشاريه وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب: ”إن غاياتنا واضحة، نريد يمنا اتحاديا آمنا ومستقرا يعيش أبناؤه في ظل دولة عادلة رشيدة، دولة المساواة، وحددنا لذلك نضالا وطنيا شريفا لإنهاء الانقلاب الذي تقوده الميليشيا الحوثية الإيرانية واستعادة الدولة واستئناف مسارنا السياسي التوافقي، وسلاما عادلا شاملا يقوم على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216، والقرارات ذات الصلة“.

2020-06-8-58

وذكر هادي أن اتفاق الرياض بين حكومته والمجلس الانتقالي الجنوبي، ”يمثل المخرج الآمن لإنهاء أسباب ومظاهر وتداعيات التمرد المسلح في العاصمة المؤقتة عدن، وبعض المناطق المحررة، وبما يغلب المصلحة الوطنية العليا، ويوحد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية“.

لكنه اعتبر أن ”تعثر تنفيذه لفترة طويلة نتيجة استمرار الممارسات التصعيدية، التي كان منها إعلان ما يسمى (الإدارة الذاتية) وما ترتب عليه، وكان آخرها ما شهدته محافظة أرخبيل سقطرى من تمرد على الدولة ومؤسساتها واعتداءات على مواطنيها الأبرياء المسالمين، هذه الجزيرة المسالمة الآمنة التي لم تطلق فيها رصاصة واحدة“.

وقال: ”ما يبعث الأسف، ويحز في النفس، هو مشاهدة تلك المدرعات، والعتاد والمركبات العسكرية، وهي تقتحم مؤسسات الدولة، وتروع الآمنين، في جزيرة سقطرى المسالمة، في حين كان ينبغي أن تكون في عقبة ثرة، وجبال الحشا وصرواح، ونهم والبيضاء وقاع الحوبان، هناك حيث معركتنا الكبيرة، وعدونا الحقيقي، وملاحم أبطالنا الفدائيين الذين يسطرون أروع البطولات، ويفتدون بدمائهم الطاهرة الزكية وطننا الغالي“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *