احمد العسراوى فى حواره مع بوابة العرب اليوم سيطرة الطائفية وانتشار الفوضى وسيطرة التيارات الإرهابية المسلحة على معظم الأراضي السورية هو أمر يهدد مستقبل المنطق

دشنت مؤخرا بالقاهرة  فى يونيو 2015  مؤتمر المعارضة السورية  وذلك من أجل الحل السياسي  المستقر في سوريا، وقامت المعارضة بتشكيل لجنة موسعة متخصصة بأعمال المؤتمر بمشاركة أكثر من 200 شخصية،  وما صدر عنه من وثائق تتبناها المعارضة  تحت مسمى “لجنة مؤتمر القاهرة من أجل الحل السياسي”. وقد حاولت مصر من خلالة التقريب بين وجهات نظر اطياف المعارضة  بمشاركة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى والامين العام للجامعه العربية نبيل العربى وعقب هذا المؤتمر التقت  جريدة. العرب اليوم   بالمهندس احمد العسراوى الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكى العربى الديمقراطى وعضو المكتب التنفيذى لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التنفيذ الديمقراطى فى سورية
س1 / فى البداية نحب ان نرحب بحضورك لمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة لمناقشة اهم مجريات تطور الاحداث فهل تعتقد ان هذا المؤتمر نجح فى التوصل الى الية متفق عليها للوصول الى حل سياسى للازمة السورية ؟
ارى ان هذا المؤتمر منذ وان وضعت له خطة الاجتماع بانة يجمع اكبر طيف من المعارضة السورية للتوافق على برنامج سياسى موحد يعتمد الحل السياسى التفاوضى وهو يشير الى انهاء تام الفساد والاستبداد الى نظام وطنى تعددى حيث شهد ذلك المؤتمر فى حدود 150 شخص وتم الاتفاق فى هذا المؤتمر على ورقتين سياسيتين وتعى الورقة الاولى :مشروع الحل السياسى التفاوضى ورسم خارطة الطريق للوصول لتلك الحل
بينما تعى الورقة الثانية العهد الوطنى السورى او الوفاق الوطنى السورى الذى يعتبر كعهد وطنى بين طافة اطياف المواطنيين السوريين وذلك نتيجة اختلاف طبيعة المجتمع السورى عن المجتمع المصرى ففى مصر يوجد الاختلاف الدينى بين المسلمين والاقباط بينما فى سوريا التعدد العرقى والاسمى والمذهى والدينى لهذا السبب ان طبيعة العقد الاجتماعى بين اطياف المجتمع السورى يحتاج الى الكثير من المناقشات والحوارات ولا نستطيع ان نحقق المصلحة او الحقوق لكافة اطياف الشعب حيث دار الحوار حول طبيعية تغيير النظام من الناحية السياسية بوجة عام ليس بتوافق نهائى وانما بتوافق مقبول فنحن فقط نريد الانفتاح على كافة الاشخاص والفرق المحتلفة الاخرى
س2 / وما هو الدور الذى لعبتة مصر فى التقريب بين وجهات النظر ؟
احب ان اشير الى اننا نحن من توجهنا الى مصروليست هى من توجهت الينا فمنذ اكثر من عام ونصف بدأت المناقشات بين المعارضة ومراكز القرار بمصر حيث ننظر الى مصر بانها قاعدة الامة  العربية فنحن كقوميين العرب نؤمن بان مصر هى من اكثر الدول العربية التى تحمل راية السلام والاتحاد فنحن مازلنا نؤمن بافكار وتوجهات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وخاصة لاننا نؤمن بالاشتراكية حيث لم تتدخل مصر سلبا فى الازمة السورية فالنظام المصرى كان يقف على الحياد بين السلطة والمعارضة حيث شعرنا بالتوفيق عند انعقاد تلك المؤتمر على اراضى مصرية فهى تمثل الدولة العربية الوحيدة التى قبلت بعقد المؤتمر لكافة الاطياف  المعارضة على ارضيها بينما كان يضع لنا الاخرون الشروط عند ممارسة تلك الاتجاة فلم تتدخل مصر فى الاجتماع الاول او الثانى حيث تريد مصر ان يتم المحافظة على استقرار امن سورية فبالتالى استقرار الامن المصرى فهى تمثل بالنسبة لمصر طرف الكماشة .
س3/ وكيف ترى استبعاد الاخوان من المباحثات وهل تم ذلك بناء على طلب مصر ؟
ارى انة خلال اجراء اجتماعات مسبقة ان المصريين لم يمانعوا الاخوان من  الحضور ولكن هناك مشكلة بالائتلاف فهناك الكثير من القضايا حيث طبيعة العلاقة بين النظام والاخوان لا نتدخل بها وانما نحن نريد ان نجمع اكبر طيف من جموع مختلف السياسات ولكن هذا التيار لم يؤمن من بدء الامر بوجود الديموقراطية والحرية  والتعددية ونحن دائمين القول ايضا ان الحل الامنى  العسكرى الذى اخترعة النظام هو حل مدمر للبلاد وبالتالى يجب علينا ان نقف امام  هذا الحل ليست القضية الاساسية هى ان نقف مع او ضد النظام وبالقطع نحن اول من عارضنا هذا النظام وليس فقط منذ نشوب الثورة السورية وانما منذ قيامه فالموضوع ليس هنا او هناك وانما لا نريد ان نستبدل الاستبداد الذى يقوم بة النظام السورى الان باستبداد اخر ياتينا من طرف اخر فازمة العلاقات بين الاخوان والنظام القائم ادت الى بعض القضايا فنحن نريد ان نبنى علاقات مع من يختلف معانا فى الرؤى ولكي نصل فى النهاية الى ما هو يحدد الهدف والبرنامج السياسى يوقف القتل فى سوريا فانا لست مخاطب لكل المعارضين وانما اوجة حديثى الى من يهتم بالتغييير الفعلى .
س4/ ما هى فرص انعقاد مؤتمر  جنييف 3 ؟وهل يمكن ان يسهم فى ايجاد حل سياسى للازمة؟
هذا يرتبط بالقرارت الدولية فهذا يساعد على ايجاد ضرورة حل فعندما اعلن بالقاهرة  بيان جنييف 1 و قد ايدنا هذا البيان و ناقشنا ان  هذا مشروعا للحل  ولكن طرفى الصراع سؤاء بالنظام او المعارضة حيث اعتبر كلا الطرفين بانه ضد مصالحه واعترضوا على ذلك والنتيجة هى ما وصلت الية البلاد الان كذلك فى جنييف 2 ذهبوا الية للاختلاف وليس الاتفاق فالنظام ذهب وليس فى نيته اى تغيير او اى حل للازمة والان هناك اقاويل حول انعقاد مؤتمر جنييف وونحن فقط نريد ان تتحقق شروط بيان جنييف 1 وان يوضع جدولا للاعمال فالتفاوض الحقيقى يبدا من خلال محددات اساسية وهى قضايا الانسانية للمجتمع وافصاح المجال لطرفى التفاوض وتبدا مباشرة عند صدور قرار وقف اطلاق النيران والافراج عن المعتقلين وتوفير الغذاء والدواء للمواطنين ونامل عن انعقاد المؤتمر ان يكون هناك برنامجا للاصلاح والعمل الحقيقى
س5/ هل ترى ان تراجع النظام على الارض بعد الهزائم التى لحقت به سوف تسهم فى ايجاد حل سياسى للازمة ؟
لا اشعر بهذا الشعور لان النظام السورى لا يعترف بانه يوجد عزم للشعب السورى قبل ان يحاصر فى مقره ونحن نرى  ان اى انتصار عسكرى  لهذا الطرف ليس من مصلحة الشعب السورى النظام يمكنة قصف المواقع العسكرية الاخرى باسلحته وامكانياته وان الحسم العسكرى غير ممكن وهو زيادة للدمار والهلاك للمواطنين  
س6/ وما هى حقيقة وجود خلافات بين مصر والسعودية حول الازمة السورية وانعكاساتها على حل الازمة ؟
ليست القضية قضية خلافات وانما الانظمة العربية انظمة مفككة لا تبنى على القوةة وانما بنيت على التقسيم والمصالح فالتدخلات سؤاء كانت مؤيدة او معارضة للنظام لما تاتى من ارضية التغير فى البلد ونحن نقول على كافة دعمى النظام والسلطة ان مصلحة الشعب السورى بالنسبة لنا اقوى من ذلك
 
س7/ بعد استيلاء داعش وجبهة النصر على مساحات كبيرة من سوريا هل دخلت سوريا مرحلة التقسيم ؟
 اولا لا اعتقد ان التقسيم لم يحدث فسوريا هى عبارة عن فيفساء يوجد به كافة الطوائف والاعراق فمشروع التقسيم نحن لا نخاف منة ولكن ان كان هناك مشروعا استعماريا نعتقد له ان لا يستطيع ان ينتصر فعلى سبيل المثال انا عضو بالمكتب التنفيذى لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التنسيق الديمقراطى فى سورية وهذا يشمل كافة الاطياف السورية بما يتضمن ايضا اطراف النظام وعندما نشير الى ما يحدث من استيلاء فهذا لا يؤثر على تقسيم سوريا ولكنه سيؤثر قطعا على بنية النظام السورى والبنية العسكرية والاجتماعية
س8/ وما هى امكانية تخلى ايران وروسيا عن النظام السورى فى حال ضعف موقفة ؟
اريد ان اتحدث عن ان ايران هى الحليف استراتيجى للنظام لا اعتقد انة من السهولة التخلى عنه وكذلك روسيا حليفة النظام ان تتخلى او لا تتخلى حسب ما سيكون عليه وضع النظام  فالنظام يريد ان يحافظ على علاقته فنحن نريد من يكون هناك يستوعب صوت العقل فى سوريا
س9/ هل يمكن ان تقبل المعارضة السورية  وجود عناصر من النظام السابق فى اى حل للازمة ؟
بالقطع هناك متشددون فى المعارضة السورية ويمكن القول اننا نذهب الى تجاه  الحل السياسى فالحسم العسكرى غير ممكن لانة لايمكن التعامل مع رموز النظام لعدم حتمية بناء القرار السياسى فنحن نرفض الحل العسكرى من اليوم الاول
س10/فى النهاية هل لازلت توجد خلافات بين معارضة الداخل والخارج ؟ ومدى تاثير ذلك على موقف المعارضة ؟
يسعدنى القول بانة لا توجد معارضة الداخل والخارج فهناك معارضة ديمقارطية داخل البلاد فى بداية عهد النظام وليست فى بداية الثورة وهناك معارضة صنعت فى الغرب وعاشت خارج البلاد فاستمرار الزمان جعل الجميع يشعر بان الحل السياسى اصبح ضرورة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *