المؤتمر الدولي لادانة الارهاب والتطرف تحت غطاء الإسلام-باريس

في تجمع أقيم تحت عنوان ” عام 2015 الجميع من أجل التسامح والديمقراطية لمواجهة التطرف الديني”،
وأكدت
مريم رجوى رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية على
التعايش بين اتباع الأديان مشيرة إلى: وان الذين يروجون الاستبداد والبشاعة
تحت غطاء الإسلام هم الد الخصام للإسلام. ان الذين يذبحون الصحفيين بحجة
الدفاع عن نبي الإسلام، لم يفهموا من الإسلام شيئا. لا يمت خطف الفتيات في
نيجيريا ولا مذبحة الاطفال في الباكستان، ولا الشنق اليومي للسجناء ورش
الحوامض على النساء في إيران، ولا قطع رؤوس لرعايا الغرب ولا حملة إبادة
السنة في العراق ولا هجمات باريس، للإسلام بأدنى صلة.
وفي
هذه الجلسة التي انعقدت بحضور شخصيات سياسية ونواب من برلمانات مختلف
بلدان العالم في شمال باريس، القى عدد من الشخصيات السياسية المشاركة كلمات
ومنهم سيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزا‌ئري الاسبق وجان بيار بكه عضو
مجلس محافظة والدواز، وراماياد الوزيرة السابقة لحقوق الإنسان الفرنسية،
وانيسه بومدين عالمة الإسلام وحقوقية وسيدة الجزائر الاولي سابقا وعدد من
المشرعين من مختلف الدول الاوروبية  ومنهم دومنيك لوفور من فرنسا و
السيناتور راتسي من ايطاليا، وواريكيس من ليتوانيا، و السيناتور دلانغ من
هولندا، و بولشاك من البرلمان الأوروبي، و ماتيوس من ايرلندا، وبن عوني من
رومانيا وعدد من الأعمدة الفرنسيين منهم مولر و فاسيه والشيخ الدكتور تيسير
رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين سابقاً و غيرهم.
فيما يلي جانب من كلمات المتكلمين:
 
دومينيك لوفور نائب الجمعية الوطنية الفرنسية
علينا
أن نأخذ درسا من أصداء الأحداث التي وقعت في بلد حقوق الإنسان خلال
الأسبوع الجاري . النظام الإيراني الذي يميز نفسه من السائرين من خلال
مواقف اتخذها حيال الأحداث الأخيرة وهو يصدر أحكاما بالإعدام والرجم بحق
الشباب بتهمة الإهانة على الدين. وإن هذه الحكومة قد رفضت التعددية حيث تم
إصدار الفتوى الشهير في عام 1988 لقتل «سلمان رشدي» بعد صدور كتاب «الآيات
الشيطانية» مما أدى إلى سلسلة من عمليات القتل. واليوم يجب إنهاء كافة هذه
المواضيع كما علينا أن نتوجد بالحزم ضد التطرف والتشدد الديني متمحورين حول
قيم معززة منها الحرية والمساواة وفصل الدين عن الدولة.
 
مريم رجوي
أيها الأصدقاء  الأعزاء؛
ان
ظهور داعش في عام 2014 خلق أزمة دولية. التطرف تحت لافتة الإسلام  والذي
يهدد اليوم كل المنطقة  عقائديا هو حصيلة النظام الإيراني الذي يسعى  منذ
36 سنة لمده وتوسيعه.
 ان
النظام الإيراني والحكومتين التابعتين له في العراق وسوريا يمهدون الارضية
لنمو وانتشارالتطرف في هذه الدول وذلك بممارستهم اعمال القمع وابادة الناس
والتهميش وممارسة الجينوسايد بحق اهل السنة. وها هم الملالي الإيرانيون
واللوبيات الموالون لهم يحاولون احتواء أزماتهم من خلال ما سموه بمحاربة
التطرف  واللوبيات التابعون لهم يوصون بضرورة اشراك إيران في التحالف
الدولي للحرب ضد داعش.
فيما
تؤكد المقاومة الإيرانية منذ ثلاثة عقود أن النظام الدكتاتوري الديني
والإرهابي الحاكم في إيران  يشكل بؤرة للتوتر وتصدير الإرهاب والرجعية في
هذه البقعة من العالم.
أيها الأصدقاء  الأعزاء ؛
انني
أؤكد بان النظام الإيراني هو أهم عامل لزعزعة الاستقرار في المنطقة وأن
الشرط الضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو قطع دابر النظام الإيراني في
المنطقة ولاسيما في العراق وسوريا. حيث أن فيلق القدس
الإرهابي  والميليشيات التابعة لقوات الحرس يرتكبون جريمة لاانسانية يوميا
في كل من سوريا والعراق ومنها ابادة الجيل من اهل السنة في العراق.
انظروا
الى تقرير العفوالدولية وتقارير أهم الوكالات في العالم. كما يصرح مسؤولون
أكراد عراقيون بأن تعامل الميليشيات يشبه تعامل داعش بل اسوأ منه ولديهم
مهارة في أعمال القتل والحرق والنهب.
هناك
حل وحيد لهذه المأساة يتمثل في الصمود أمام المصدرالرئيسي لهذه الأزمة أي
النظام الإيراني. فيما يتعلق بالتطرف تحت لافتة الإسلام  قيل الكثير الكثير
ولكنه بخصوص الحل الفكري والثقافي والجذري لمواجهة التطرف يقال قليلا
قليلا. ما هو النقيض؟ انه الإسلام الديمقراطي والمتسامح.
في
إيران اي بؤرة التطرف و ادعاء الخلافة الرجعية تحت لافتة الإسلام  نجد أن
حركة مجاهدي خلق تمثل هذا الحل، اي الإسلام  الذي لايقبل الاستبداد
والاكراه في الدين بحكم القرآن الكريم: «لاَ إِکرَاهَ فِی الدِّینِ».
الإسلام  الذي يعد الناس مصدراً للقانون والسلطة ويحترم حقوق الناس.
الإسلام  يعد القتل واغتيال شخص  بمثابة قتل جميع الناس مثل ما ورد في
القرآن الكريم : کما قَتَلَ النَّاسَ جَمِیعًا.
ان الذين يقتلون الصحفيين بحجة الدفاع عن نبي الإسلام ، فلم يفهموا من الإسلام  شيئاً.
لا
يمت خطف الفتيات في نيجيريا ولا مذبحة الاطفال في الباكستان، ولا الشنق
اليومي للسجناء ورش الحوامض على النساء في إيران، ولا قطع رؤوس لرعايا
الغرب ولا حملة إبادة السنة في العراق ولا هجمات باريس، للإسلام بأدنى صلة.
أيها الأصدقاء الكرام ؛
 لابد
أن أتحدث بشأن وضعية الأشرفيين في مخيم ليبرتي الواقع في العراق. لقد شدد
نظام الملالي والعناصر الموالية له من العراقيين خلال الاشهر الاخيرة
الحصار الطبي المفروض على مجاهدي خلق منذ 6سنوات وهذه المضايقات تأتي رداً
للملالي على نقيض التطرف، لأن المجاهدين يؤمنون بالإسلام الحنيف والمتسامح
ويناضلون من أجل تحقيق جمهورية مبنية على سلطة الشعب وفصل الدين عن الدولة.
 
راماياد الوزيرة السابقة الفرنسية لحقوق الإنسان
لم تكن مؤثرا أبدا الاوضاع في  الشرق الاوسط على مصير الشعب الفرنسي. وما لدينا من الحلول في هكذا ظروف؟
هل
يجب أن نقصف داعش؟ نعم دون شك! وهذا هو مسؤولية الائتلاف العسكري الدولي.
لكنه ليس كافيا. حصل داعش على ثروة هائلة من الموارد النفطية، فيجب تجفيف
مصادره. وإنه يخطف النساء فيجب علينا أن نساعدهن بتدخل عسكري وبأعمال داعية
لحقوق الإنسان. ويبادر داعش إلى قتل مستمر فيجب محاكمة مسؤوليه يوما ما في
المحكمة الجنائية الدولية. وعلى المجتمع الدولي أن ينهي تلاعبه بالنار. إن
داعش لم ينزل من السماء بل إنه يعتبر حصيلة لعبة دبلوماسية خطرة. في
آب/أغسطس 2013 وعندما قصف بشار الأسد شعبه بالغازات الكيماوية فكان على
المجتمع الدولي أن يتدخل، وكانت فرنسا مستعدة لكنها لم تتدخل لماذا؟ لماذا
تركت الانتفاضة السورية على حالها؟ لماذا تحول النظام الإيراني إلى طرف
للمعادلة الدبلوماسية؟
ما هذا التحول السام والخطير ولماذا نرتكب هذا الخطأ؟ وممكن مشاهدة تداعيات هكذا خيار خطير من الآن.
وما هو الحل؟ أعتقد هناك سبيلين للمعالجة:
الأول
هو لاينبغي علينا أن نتسامح ونساوم مع النظام الإيراني بأي ذريعة
كانت.  وكانت رسالة النظام الإيراني منذ عام 1979، حافلة بالتطرف الديني.
الثاني هو يجب علينا أن ندعم الذين يناضلون من أجل الإسلام الديمقراطي المتسامح.
إن السيدة رجوي تعتبر زعيمة دولية وهي تؤدي دورا محوريا للنساء وللمبادئ الديمقراطية
إن رسالة تحمليها، تجدر الدعم من قبل كافة الذين يناضلون لترويج حقوق الإنسان.
والآن
أود أن أخاطب الذين يواصلون النضال في مخيم ليبرتي بكلمات مفعمة بالمحبة.
وكان عديد منهم ضحايا النظام الإيراني. وكافتهم تحملوا أعمال العنف التي
ارتكبها النظام الإيراني. خاصة أن النساء قد أثبتن شجاعتهن. إنهن لم يخضعن
أمام القوانين العائدة إلى عصور الظلام. إنهن لا يتحملن القوانين المناهضة
للنساء والتي وضعت من قبل النظام الديني الحاكم في إيران الذي يستغل
الإسلام لاستقرار حكومة دينية تناوئ رسالة الإسلام المتسامحة.
 
كلمة الشيخ خليل مرون رئيس لجنة المسلمين الفرنسيين للدفاع عن حقوق الأشرفيين
السيدة
الرئيسة الأختي العزيزة، إن هدف لجنة المسلمين الفرنسيين من اجل دفاع عن
الاشرفيين هو إيقاف إعدام الآلاف وبتر الأطراف والرجم ورش الأسيد على وجوه
النساء والقتل وتسجين الذين يتجرءون أن يفكروا بطريقة متعارضة للملالي. كل
هذا هو حصيلة التطرف الذي لا مكان له في رسالة سيدنا محمد (ص). وكانت
الرسالة هي الوقار والسلام وحرية الإنسان والإيمان. لكن هذا الفكر يعتبر
نظرة منحطة من الإسلام المتسامح الجدير بالإحترام.
السؤال
المطروح هنا هو أنه من يغذي هذا التطرف؟ من يمول هذا التطرف؟ الذين نزعوا
عبارة «الله أكبر» من فحواها. فبعد ما انتصرت الثورة، رفعوا شعار الله أكبر
الله أكبر الله أكبر بينما كانت العبارة جزءا مكملا من ديننا.
السيدة
الرئيسة، إن مسؤولية المسلمين اليوم هي النضال بملء فيهم ضد من يشوهون
سمعة الاسلام. إن مهمتنا هي أن المخلوقات تحب الله والتي أعطاها الله حياة
ولا نفعل شيئا تسبب في هروبهم من الله. السيدة الرئيسة وهذا يعبتر استغلالا
من الإسلام ونحن نرفضه. وكلنا مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو علمانيا يجب
أن نناضل من أجل بناء العيش الجماعي في هذا البلد أو أي مكان آخر.
 
كلمة السناتور كيس دلانغة عضو اللجنة الخارجية لمجلس الشيوخ الهولندي
كما
تعد محاولات الاغتيال الأخيرة في فرنسا جرائم من نوع جديد تنفذ باسم الله
وهي كانت قد استهدفت قضية التسامح. وقد حول كل من هذه الأعمال الإجرامية
وهذا اللاتسامح التطرف الإسلامي إلى أكبر القضايا اثارة للترويع في عهدنا.
ولا يجوز المساومة أبدا. ويتطلب الاهتمام بموقع إيران، أهمية. وليس لا يحفظ
هذا النظام مواطنيه فحسب، وإنما يعد الطرف الرئيسي في اغتيالهم؛ كما أنه
هو النظام الذي يضم الملالي الذين يعتبرون أنفسهم خلفاء لله؛ وهو النظام
الذي يقتل مجموعة من الطلاب ويدعم المنظمات والمجاميع الإرهابية ويبحث عن
الأسلحة النووية في المنطقة مهما كلف الثمن.
وإنه
يعد واجب فرنسا السياسي كما واجب هولندا السياسي وواجب أوروبا السياسي
وواجب العالم السياسي أن يحولوا في أقرب وقت ممكن دون ما يقوم به النظام
الإيراني من الهجمات. أشكركم وهنيئا لكم العام الجديد.
 
كلمة رئيس الوزارء سيد أحمد غزالي
كما
نعتقد أنه لا شرعية لجريمة ضد الإنسانية هذه ولا شيئا يبررها. ورغم ما كان
من دافع أو دوافع كمصدر له، إلا أنه لا يمكن له أن يحظى بتأييد من الإسلام
وهو دين السلام والأخوة والتضامن والمصابرة.
بينما
نلاحظ مشكلة الإرهاب المعقدة هذه خاصة في كل من العراق وسوريا أي البلدين
اللذين فرض النظام الإيراني سيطرته عليهما، فيمكن وبالاضطرار يجب أن تقبل
القضية التي تدافع عنها المقاومة الإيرانية كمصدر للحل. لأنهم يمثلون القوة
المنظمة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تقدر على تشكيل بديل لديكاتورية
سفاكة وهي ليست إلا الدكتاتورية الدينية في إيران.
 
كلمة السناتور «آنتونيو راتزي» رئيس لجنة العلاقات الخارجية  في مجلس الشيوخ الإيطالي
كما
أعربنا عن إدانة انتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج من قبل نظام الملالي
وتدخلاته المتواصلة في شؤون الدول الأخرى. وفي غضون ذلك النقاش بحثنا وضع
سكان مخيم ليبرتي. وتمشيا معها، اسمحوا لنا أن ندين الأحداث الدامية التي
وقعت في فرنسا الحزينة في الأيام القليلة الماضية، أقصد أعمال جنونية لا
ترتبط بالإسلام على الإطلاق. إن ما تعرضت له فرنسا مؤلم ومأساوي جدا. كما
ندين كل أعمال العنف ضد حياة المواطنين مما يؤدي إلى انتهاك حقوقهم وموتهم
وهذا يتنافى مع مبادئ كل الأديان.
إن
النظام الإيراني ومن أجل الخروج من أزماته الداخلية، لا سبيل أمامه سوى
التدخل في شؤون الدول الأخرى بمعنى أنه يصدر التطرف والإرهاب إلى العراق
وسوريا ولبنان وأفغانستان والبحرين.
ومن
الغريب أننا نسمع من بعض الأطراف الغربية بأنهم يريدون ضم النظام الإيراني
إلى التحالف الدولي لمحاربة «داعش»! كيف يمكن أن يكون تحالف لمحاربة داعش
والتطرف، جديرا بالاعتبار ويضمه النظام الإيراني؟ الذي يبني التطرف ويصدره
تحت يافطة الإسلام؟ وهذا النظام أقام نظاما دكتاتوريا دينيا لا يطاق خلال
3عقود ماضية. والذي مازال يعتبر الداعم الرئيسي للإرهاب المقنع بالإسلام.
فلذلك إن أي نوع من ضم النظام الإيراني إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش،
يعد خطأ قاتلا يصب في مصلحة نظام بشار الأسد والنظام الإيراني.
من
أجل التصدي للتطرف الإسلامي وداعش، فمن الضروري وقبل كل شيء أن نقف أمام
تدخلات النظام الإيراني في دول المنطقة بينما يجب أن ندعم المقاومة
الإيرانية في نضالها ضد نظام هو الأكثر تطرفا ويعتبر عراب الإرهاب أي
النظام الديني الحاكم في إيران.
 
كلمة «اكيديوس واريكيس» نائب البرلمان عن لتوانيا
ولربما
يظن أحد أن انتهاك حقوق الإنسان في إيران ونضال اللاجئين الإيرانيين في
مخيم ليبرتي لا علاقة له بجرائم ارتكبت في العاصمة الفرنسية، لا ليس هكذا،
بل وإنهما يرتبطان بعضهما ببعض. لمدة أكثر من عقدين، قد حذرت السيدة رجوي
وحركتها العالم وقادة الغرب من تهديدات تنبثق من التطرف الديني. لكنه ومع
الأسف لم يهتم بهذه التحذيرات وإنما ضاعت في سياسة المساومة المخجلة مع
النظام الإيراني. إن هذا النظام يعتبر الداعم الرئيسي للإرهاب. إن
المحاولات المستمرة للنظام الإيراني لوضع الخطط المضادة للمقاومة الإيرانية
واللاجئين الإيرانيين في مخيم ليبرتي، تظهر أن السيدة رجوي وهذه المقاومة
تعتبران الخيار الأمثل للتغيير في إيران. ونتمنى أن يحقق ذلك لأنكم تعتبرون
بديلا أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *