تواجه المنطقة الآمنة في سوريا والتي تقوم على إخراج تنظيم داعش من مناطق شاسعة تمتد بين مدينتي جرابلس ومارع في ريف حلب شمال سوريا ثلاث عقبات.
ويرى الخبراء بأن العقبة الأولى هي أن تركيا وواشنطن اتفقتا على إخراج داعش مقابل تقدم المعارضة السورية على الأرض لتسيطر عليها فمن هي هذه القوى ومن أي الفصائل ستكون مكونة لا سيما وأن شمال سوريا هناك عدة فصائل تصنفها واشنطن بأنها إرهابية أو متشددة.
أما العقبة الثانية أمام هذه المنطقة هي أن تركيا أعلنت صراحة بأنها لن تستهدف فقط داعش بل أيضا ميليشيات “البي ي دي” التي تمثل فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا وهو ما تشير كل التسريبات بأن واشنطن متحفظة عليه، إلا إن كانت في إطار الدفاع عن أمن تركيا المباشر فهذا الفصيل الكردي يعتبر رأس حربة أساسي في الحرب على داعش.
وتتمثل العقبة الثالثة بحماية هذه المنطقة من طائرات النظام فالهدف الأساسي من هذه الخطوة بطبيعة الحال هو تخفيف العبء على تركيا بمسألة النازحين السوريين إليها فإذا توفرت منطقة آمنة سيلجأ إليها المدنيون الفارون من القصف والمعارك بدل أن تكون تركيا هي وجهتهم الوحيدة لكن حتى الآن هذه المنطقة لا تشمل استهداف النظام أو حتى طائراته وبالتالي لا ضمانات من كونها ستكون محمية جوا من طائرات الأسد التي تشكل الخطر الأكبر على الأهالي كونها يوميا ترتكب مجازر يذهب العشرات ضحيتها وتمثل الرعب الأكبر للمدن السورية.