قدر مكتب “آي اتش اس” الاستشاري الأميركي الإنتاج النفطي لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بحوالي 800 مليون دولار سنوياً، أي ما يوازي مليوني دولار في اليوم الواحد.
وأعلن المكتب الاستشاري في بيان له، أن “المجموعة الإرهابية “داعش” قادرة على تحقيق عائدات كبيرة حتى لو أنتجت حيزاً صغيراً من الإمكانيات النفطية في المنطقة الخاضعة لها، والبيع بأسعار متدنية في السوق السوداء”.
وقدر المكتب الأميركي أن التنظيم الإرهابي يسيطر على مناطق تبلغ طاقة إنتاجها اليومي نحو 350 ألف برميل، لكنه لا ينتج أكثر من 50 إلى 60 ألف برميل.
لافتاً إلى أنه يبيع إنتاجه في السوق السوداء بسعر يتراوح بين 25 و60 دولاراً (بمعدل 40 دولاراً)، أي أقل بكثير من الأسعار المعتمدة في الأسواق الدولية، حيث يبلغ سعر برميل البرنت حالياً نحو 85 دولاراً.
وأوضح المكتب الاستشاري الأمريكي، أن مبيعات النفط هذه تتم “بشكل أساسي بواسطة صهاريج تسلك طرق التهريب عبر الحدود التركية”.
وتابع أن “النفط يغذي آلة الحرب” للتنظيم “لا سيما آلياته العسكرية المهمة لتحركاته وقدراته القتالية” كما أنه “يمول مباشرة أنشطته الكثيرة”.
وكشفت صحيفة بريطانية، الاثنين، نقلاً عن مسؤول غربي حصول الولايات المتحدة الأمريكية على وثائق تثبت علاقة تركيا بتنظيم “داعش” وشراء النفط منه.
ولفت المسؤول الغربي، في حوار مع صحيفة “الغارديان” البريطانية، بالقول إلى أن هذه المعلومات والوثائق التي تم التوصل إليها داخل منزل أحد القادة بتنظيم “داعش” والذي قتل خلال العملية التي نظمتها القوات الأمريكية الخاصة في سوريا في شهر مايو/ أيار الماضي، كشفت عن المباحثات المباشرة التي أجريت بين “داعش” والمسؤولين الأتراك.
وأفاد المسؤول الغربي رفيع المستوى والمطلع بدرجة كبيرة على الموضوع، للصحيفة بأن الوثائق التي تم العثور عليها داخل منزل القيادي بتنظيم “داعش”، أبو سياف، كشفت عن أن هذه المباحثات التي أجراها المسؤولون الأتراك لا يمكن إنكارها إطلاقاً.
وحسب الصحيفة البريطانية، فقد كانت الإيرادات اليومية للنفط قبل مقتل أبو سياف تبلغ نحو مليون إلى أربعة ملايين دولار، وكانت تركيا الدولة الأكثر شراءً لهذا النفط، فضلاً عن أن المسؤولين الأتراك كانوا على دراية جيدة باسم أبي سياف، إلا أنه عقب مقتل قائد التنظيم وبدء تركيا انتهاج سياسات أكثر صرامة تجاه التنظيم انقطعت هذه التجارة بشكل كبير.