أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الخميس 30 يوليو/تموز عن الشروع في تطبيق خطة شاملة لتشديد إجراءات الحراسة في مخازن الأسلحة والذخائر،وذلك بعد اكتشاف سرقة متفجرات وصواعق من قاعدة عسكرية.
ومن المقرر تخصيص أموال إضافية قدرها 160 مليون يورو للإجراءات الأمنية الإضافية، وتشمل نصب منظومات كاميرات مراقبة وإنذار جديدة.
وجاء القرار بتعزيز الحراسة في المنشآت العسكرية حيث تُخزن الأسلحة والذخائر بعد تقديم تقرير مفصل لوزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بشأن مستوى تأمين هذه المنشآت، إعداده ردا على سرقة كمية كبيرة من الصواعق والمتفجرات من قاعدة ميراماس العسكرية التي تبعد 60 كيلومترا شمال شرق مارسيليا جنوب البلاد.
وكشفت السرقة أوائل الشهر الجاري، ورجحت النيابة العامة التي تتولى التحقيق أن تكون “مجموعة إجرامية منظمة” مسؤولة عن الاستيلاء على 170 جهاز تفجير و40 رمانة يدوية و2.5 كيلوغرام من مادة شديدة الانفجار، كما لا تستبعد النيابة وجود دوافع إرهابية وراء السرقة.
وبعد مرور أسبوع على الكشف عن السرقة في القاعدة العسكرية، وقع انفجاران قويان في منشأة للبتروكيماويات تابعة لشركة “لیوندل باسل” الأمريكية في مدينة مارسيليا أدى إلى اندلاع حريق هائل، ويرى المحققون أن هناك ما يدل على استخدام متفجرات سُرقت من القاعدة العسكرية القريبة من مارسيليا لتفجير حاويتين ضخمتين كانتا منصوبتين في المنشأة على بعد 500 متر، في آن واحد.