أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي عن رغبة بلاده واستعدادها في “مرافقة الشرطة النيجيرية عبر برنامج تكوين عالي المستوى ومدها بالتجهيزات والبرامج البيداغوجية اللازمة لإنجاح العملية”.
وذكر بدوي أنه تم الاتفاق مع نظيره النيجيري حسومي مسعودو، على أن تباشر قيادتي الشرطة في البلدين “الاتصالات التمهيدية للشروع في عمل جدي عبر تعميق المحادثات بين الجانبين حول هذه المسائل”.
وتعهد الوزير الجزائري بمرافقة الحكومة الجزائرية لنظيرتها النيجيرية “في مجال التجهيزات والعتاد البيداغوجي مما سيسمح لكم ببدء السنة التكوينية المقبلة في أحسن الظروف”.
ويعتقد نورالدين بدوي الذي يزور النيجر لترأس اللجنة الحدودية المشتركة، أنه “من الضروري التأكيد على تكوين المكونين من أجل إعطاء الفعالية لمثل هذه المؤسسات الشرطية”.
وشدد المسؤول ذاته، على أن تمدد الإرهاب وتنامي نشاط العصابات الإجرامية وشبكات التهريب يفرض “تنسيقا عالي المستوى بين الجزائر والنيجر لدحر ظاهرة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، لما لذلك من خطر جسيم على أمن واستقرار البلدين وعموم المنطقة”.
ولم يخف وزير داخلية الجزائر أن “اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة يكتسي طابعا خاصا بالنظر إلى الوضعية الأمنية السائدة في المنطقة”، ملحا على ضرورة “مساهمة التنمية المدمجة ومتعددة الأشكال للمنطقة الحدودية المشتركة في تعزيز السلام والاستقرار في البلدين”.
وتابع بدوي حسب مضمون بيان وزارة الداخلية أن”التكفل باحتياجات وانشغالات سكان المناطق الحدودية يجب أن يشكل محور الاستراتيجيات التنموية من خلال إنجاز مشاريع اجتماعية وصناعية تسمح بفك العزلة عن تلك المناطق”.
إلى ذلك، كشف وزير الداخلية والأمن العمومي في حكومة النيجر أن “البلدين يبحثان تنسيق جهودهما في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تظل إشكالية جد حساسة بالنظر إلى المآسي التي تخلفها”.
وأضاف حسومي مسعودو أن عقد هذه الدورة للجنة الثنائية الحدودية يعد “منعطفا حاسما” في تاريخ المنطقة” المتميز بإرهاب لايترك أي بلد أوقوة تقوم به مختلف الجماعات الإرهابية التي يتزايد نشاطها الإجرامي”.
ويجمع الطرفان على أن التعاون عبر الحدود يعد من بين أدوات ذلك العمل المشترك من اجل تعزيز السلام و الأمن في دول الساحل المضطربة أمنيا بسبب ما يحدث في ليبيا ومالي على وجه التحديد.