عاد التوتر إلى المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية عبر مواجهات واشتباكات بين المقاتلين الحوثيين وعناصر الجيش السعودي.
وحسب مصادر يمنية وأخرى سعودية فقد شهدت الأسابيع الماضية وصول تعزيزات من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى مناطق قرب الحدود، وتحديدا في محافظتي حجة وصعدة.
وذكرت المصادر تنفيذ العديد من الهجمات بالقذائف الصاروخية والمدفعية قوبلت بضربات مكثفة من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، ما تسبب في إلحاق خسائر في المعدات والمقاتلين.
وفي المقابل، أعلنت السعودية عن أعلى معدل ضحايا خلال الفترة الأخيرة هو 4 قتلى و8 جرحى من حرس الحدود، سقطوا بمقذوفات من الجانب اليمني في جيزان ومحافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير.
وحسب صحيفة “العربي الجديد”، فقد قتل 122 سعوديا منذ بداية الحرب على اليمن، أغلبهم في المناطق الحدودية.
القوات اليمنية تسيطر على موقع جلاح السعودي في جيزان
في نفس السياق، أعلنت مصادر عسكرية يمنية أن الجيش واللجان الشعبية (القوات الحوثية والقوات الموالية لصالح) سيطرا على موقع جلاح السعودي في جيزان، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى بين الجنود السعوديين.
أتباع صالح يسيطرون على موقع وادي جارة بالخوبة
على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن عناصر الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية الموالية لصالح تمكنوا من السيطرة على الموقع العسكري السعودي وادي جارة بالخوبة وأحكموا السيطرة عليه، كما اقتحموا قلل الفخيذة الواقعة خلف موقع “الأم بي سي”.
وقال مصدر عسكري إنه تم إطلاق 11 صاروخا من طراز 107 على منطقة غرف الشيخ بجيزان وعدد من القذائف باتجاه مناطق العين ومصنع الإسمنت وأم شيح وقزع والدخان وخط المعطن في جيزان.
وأشار إلى أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية دكت موقع عليب العسكري في ظهران عسير بأكثر من 20 قذيفة ما أدى إلى احتراق مخزن أسلحة وآلية عسكرية وإصابة عدد كبير من الجنود السعوديين.
عسيري يؤكد أن عدن باتت آمنة
في سياق آخر، أكد المتحدث باسم التحالف العربي أحمد عسيري أن “عدن اليوم باتت أكثر أمنا من ذي قبل”. فيما أشارت مصادر يمنية إلى أن المعلومات الواردة من هناك تفيد بتحريرها بنسبة 100%.
وقال عسيري إن عملية تطهير عدن وبقية المحافظات من جيوب الحوثيين تجري حاليا، وتحتاج للوقت والصبر، حسب صحيفة “الوطن” السعودية.
من جانبها، حددت عضو مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية ياسمين الفاطمي الخطورة القائمة حاليا على عدن ببعض المحافظات الأخرى التي لا تزال عناصر الحوثيين تتمركز فيها وتحاول أن تهاجم عدن عبرها، محذرة مما أسمته بـ”بقايا الوجود الحوثي في كل منطقة.. وخلاياه النائمة”.
بحاح يغادر عدن
ورغم التأكيد السعودي أن عدن آمنة، صرح مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية المرافقة لنائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح، أن الأخير سيغادر في مهمة خارج البلد وستظل بقية الحكومة في الداخل.
وأكد أن رئيس الوزراء دشن تطبيع الحياة وعودة الحكومة في عدن السبت 1 أغسطس/آب، فيما لم يكشف عن طبيعة مهمة بحاح والجهة التي غادر إليها.
من جانبه، قال وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي في تصريح لـ”عكاظ” السعودية، إن “نائب رئيس الجمهورية ومعه أعضاء الحكومة وصل إلى عدن وأجرى جولة في مطار عدن وميناء الزيت وزار عددا من المديريات بينها كريتر واطلع على أوضاع المدنيين الذين دمرت منازلهم”.
وأوضح أن مدينة عدن أصبحت مستقرة وآمنة، ولم يعد هناك أي تحديات من القوات الحوثية التي تتقهقر في بعض المواقع، مبينا أن بقاءه أو عودته إلى الرياض أمر مرتبط بالشأن الأمني.