علنت وزارة الخارجية المصرية رفض مصر الرسمي للتعامل الدولي مع بعض الكيانات التابعة لتنظيما الإخوان المسلمين ومنها ما يسمى بـ”المجلس الثوري المصري” و”برلمان الثورة”.
وقالت الخارجية في بيان، اليوم الأحد، إن التعامل مع هذه الكيانات يعد استهتاراً بإرادة المصريين وإضفاءً للشرعية على كيانات خارجة عنها، موضحة أن تعامل بعض الدول مع هذه الكيانات يفسح لها مجالاً للترويج لأفكارها التي تحض على العنف والإرهاب، كما أنه يتناقض مع ما تدعيه هذه الدول من التزام بمحاربة الإرهاب والتطرف، فضلاً عن استغلال ذلك من قبل مثل هذه الكيانات غير الشرعية للترويج لأفكارها المتطرفة والادعاء بأنها تحظى بمكانة داخلية وهو ما يتنافى تماماً مع الواقع.
وأضاف بيان الخارجية أنه مما لا شك فيه أن هذا المسلك إنما ينتقص من مصداقية الدعاوى بتضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة آفة الإرهاب البغيضة والأفكار المتطرفة التي تروج لها هذه التنظيمات والكيانات الإرهابية التي يجمع بينها ذات الفكر المتطرف.
وجددت الخارجية التأكيد بأن هذه الكيانات غير الشرعية التي يعلن تنظيم الإخوان عن تشكيلها حالياً ومستقبلاً هي كيانات لا تعبر على الإطلاق عن جموع الشعب المصري بالادعاء بأن لها صفة تمثيلية لا أساس لها في الواقع.
ولفتت الخارجية الى أن ما يسمى بـ”المجلس الثوري المصري” و”برلمان الثورة” التابعين لجماعة الإخوان دأبا على إصدار بيانات تحريضية تحض على العنف والإرهاب وتروج للأكاذيب في الخارج حول حقيقة الأوضاع في مصر، ويقوم أشخاص ينتمون لهذه الكيانات ومطلوبين للعدالة بزيارات لعدد من الدول للترويج للمغالطات والأفكار المتطرفة، والادعاء بتمثيل الشعب المصري الذي هو منها براء، فضلاً عن العمل على حشد الدعم لتنفيذ الأهداف الخبيثة لهذه الكيانات لهدم الدولة المصرية والانقضاض على إرادة شعبها.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، جين ساكي، قد قالت إن الوزارة أجرت لقاءات مع عدد من البرلمانيين المصريين السابقين، وبينهم بعض الأعضاء السابقين من حزب “الحرية والعدالة” الذين كانوا في زيارة إلى الولايات المتحدة بدعوة من جامعة “جورج تاون”، واصفة اللقاءات بأنها “روتينية”، كما اعتبرت أن الوفد “لا يمثل” جماعة الإخوان.
وأوضحت ساكي أن زيارة الوفد إلى الوزارة شهدت لقاءات مع مساعدي وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل, وردت على سؤال حول قيام أحد أعضاء الوفد بوضع صورة له على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب شعار الخارجية الأميركية بالقول إن الآلاف من زوار الوزارة يقومون يومياً بخطوات مماثلة.
وكان وليد شرابي أحد القيادات المحسوبة على جماعة الإخوان والهارب في الخارج قد أعلن عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تشكيل وفد من المجلس الثوري المصري ضم كل من د.مها عزام والمستشار وليد شرابي ود.جمال حشمت ود.عبدالموجود الدرديري وثروت نافع، حيث أجرى الوفد لقاءات مع ممثل عن البيت الأبيض وثلاثة لقاءات مع العديد من المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، وعدة لقاءات أخرى مع أعضاء من الكونغرس وعدد كبير من مراكز البحث والفكر الأميركية.