دعت شخصيات عربية واخرى من المعارضة الايرانية الى جبهة موحدة تقف بوجه تصدير النظام الايراني للتطرف والعنف الى المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية .
وجاءت هذه الدعوة خلال ندوة عبرشبكة الانترنت السبت الاول من أغسطس/آب بمشاركة شخصيات عربية بينهم جمال علي بوحسن عضو برلمان البحرين والشيخ عادل معاودە عضو مجلس الشيوخ في البحرين وماجدە النويشي نائب رئيس إتحاد البرلمانيات العرب والبرلمانية المصرية السابقة مع عدد من مسؤولي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية .
وقال مهدي أبريشمجي، مسٶول لجنة السلام في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن علي خامنئي (المرشد الايراني الاعلى) الذي هو الولي الفقيه وصاحب القرار الاخير في القضايا المتعلقة بايران وسياساتها الداخلية والخارجية قد دخل المفاوضات حول برنامج ايران النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد الدولية من موقف الضعف و بسبب جدية مخاوفه من إندلاع الاعتراضات الجماهيرية الواسعة من جديد ضد اوضاع البلاد السياسية والاقتصادية المتدهورة نتيجة العقوبات والحصار الدولي.
واكد ان الاتفاق النووي الايراني الدولي تضمن مجموعة تنازلات جدية من جانب النظام الايراني وکذلك نقض الکثير من الخطوط الحمراء التي کان قد أکد عليها خامنئي بنفسه مرات عديدة وفي مقدمتها “تنازل نظام ولاية الفقيه عن برنامج کان الى جانب القمع الداخلي وتصدير الارهاب يشکل واحدا من الاجزاء الثلاثة لإستراتيجية المحافظة على النظام فشكل الاتفاق هزيمة للنظام برمته” بحسب قوله.
وضمن تقييمه لسياق التحولات المقبلة قال المسٶول في المقاومة الايرانية “مع أن نظام الملالي يحاول أن يعوض ماقد تنازل عنه في الاتفاق النووي عن طريق تشديد التدخلات في المنطقة کما أکد على ذلك وبصراحة خامنئي بعد أربعة أيام من توقيع الاتفاق في صلاة عيد الفطر لکن جبهة متحدة في المنطقة بإمکانها أن تلحق الهزيمة بإعتداءات هؤلاء الملالي”.
ابريشمجي ضمن إشارته لعملية عاصفة الحزم العربية في اليمن فقد اشار الى ان تجربة الاشهر الماضية في سوريا واليمن قد أثبتت بوضوح بأنه لو وقفت دول المنطقة بوجه هذا النظام فإنه سينهزم ويضطر للإنسحاب ولذلك يجب على دول المنطقة أن تقف بصورة حدية بوجه تدخلات هذا النظام في المنطقة و تعمل على قطع أياديه في سائر أرجاء المنطقة”.
واشار المسؤول في المعارضة الايرانية ابريشمجي الى انه لو کانت هنالك سياسة حدية من جانب المجتمع الدولي تجاه نظام طهران لکان بالامکان إجباره على لملمة مشروعه النووي للأبد. واکد بأنه وعلى الرغم من أن سياسة النظام هذه من أجل أن يغطي على تنازلاته و خطوطه الحمر في الاتفاق النووي بزيادة تدخلاته في المنطقة کي يوحي لمنافسيه في الداخل و الاطراف الدولية بأن السلطة و النفوذ في داخل النظام لم تتعرض للخطر لکن الحقيقة هي أنه و من خلال الهزيمة الاستراتيجية للبرنامج النووي للنظام فإن وضعه صار أضعف من السابق.
واکد رئيس لجنة السلام في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بأنه ومع الاخذ بنظر الاعتبار الدعم اللامحدود للنظام لقضايا الارهاب و التطرف، فإنه من الضروري وأکثر من أي وقت ان يکون هناك إتحاد للقوى المناهضة لتطرف حكام ايران وسياساتهم الطائفية الباعثة على التفرقة الى جانب قطع أيادي النظام من المنطقة من خلال دعم ومساندة الشعب الايراني وطموحاته من أجل تغيير النظام ودعم المقاومة المنظمة وأهدافها الديمقراطية التي تدعو للمحبة والتعايش السلام في المنطقة.
ومن جهتها اكدت الشخصيات العربية المشاركة في الندوة بأن النظام الايراني کان العامل الاساسي في الازمات والتوترات في المنطقة .. موضحة ان أية سياسة صحيحة و قابلة للإعتماد من أجل مواجهة التطرف الاسلامي الذي تجسده السلطات الايرانية سيضمن تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ففي هذه الندوة التي إستغرقت أکثر من ساعة و نصف الساعة قال جمال بوحسن إن النظام الايراني يصر على تدخلاته في المنطقة والهادفة الى التفرقة والدوس على القيم الانسانية والاخلاقية حيث يأتي هذا في يرغب فيه الشعب الايراني أن يتعايش مع أخوانه و جيرانه بسلام. واشار الى ان هذا هو النظام الايراني الذي لايريد الخير السعادة لبلاده و للمنطقة أيضا ولذلك يجب الوقوف بحزم بوجه تدخلات النظام الايراني في شؤون المنطقة وايقافها بحزم.
ومن جانبها أکدت ماجدە النويشي قائلة “نحن في مصر نقف بقوة ضد تدخلات نظام طهران في شؤون البلدان العربية وبمساعيه لتصدير التطرف الديني. واشارت الى ان مايجري في مخيم الحرية ليبرتي مخيم إقامة أعضاء منظمة مجاهدي خلق في العراق من حصار وتجويع جريمة کبيرة يجب على العالم أن يقف بوجه ذلك ويحاسب نظامي بغداد وطهران على ذلك .
اما الشيخ عادل معاودە من البحرين فقال بأن النظام الايراني الذي يصر على تدخلاته وإعتداءاته في المنطقة ضد شعوبها، فإنه يقوم يوميا بإعدام 8 أشخاص وحيث ان النظام الايراني ومن خلال ممارساته الداخلية والخارجية يقوم بتشويه الاسلام و يريد من خلال تصرفاته أن يعطي إنطباعا سيئا عن الاسلام.
مرفقان (2)