استفاق الشارع الجزائري، فجر الاثنين،على وقع جريمة قتل راحت ضحيتها صحافية بمدينة بومرداس شرقي العاصمة الجزائرية، وتورط فيها عسكري يحمل صفة ملازم أول في سلاح الدرك الوطني.
وأدت الحادثة التي شهدتها مدينة يسر، وفق شهود عيان وسكان محليين، إلى إصابة شقيقتي المجني عليها بجروح بليغة، حيث ترقدان في قسم الإنعاش بمستشفى مدينة برج منايل.
وأوضحت التحقيقات الأولية التي باشرتها أجهزة أمنية مشتركة على خلفية انتماء المجرم لجهاز عسكري، أن الجاني (28 عاما) فقد صوابه حين علم بقبول الضحية الزواج من شخص آخر بعدما رفضت الارتباط به.
وأشارت التحقيقات إلى أن الجاني الذي يعمل في سلاح الدرك الوطني توجه إلى منزل المجني عليها، مهددا إياها بالقتل، حيث قام بإطلاق النار على الصحافية القتيلة مباشرة في غمرة الملاسنات الكلامية التي وقعت بين الطرفين.
وأضافت التحقيقات أنه: “عندما سمع الجيران صوت الرصاص الحي وعويل الضحايا وصراخ الجاني، فر الأخير إلى وجهة مجهولة على متن مركبته السياحية، لكن عناصر مراقبة أمنية في أحد حواجز مدينة البويرة المجاورة لبومرداس، شكوا في هوية سائق المركبة الذي كان يسير بسرعة جنونية رافضا الانصياع لأوامر بالتوقف قصد المعاينة والتفتيش”.
واستنادا إلى مصادر أمنية، فإن رفض العسكري الفار التوقف في الحاجز الأمني، دفع رجال الدرك الوطني إلى إطلاق النار عليه ليحدث اشتباك مسلح انتهى بمقتل الجاني.
وتداولت وسائل إعلام جزائرية، الإثنين، معلومات غير مؤكدة عن هجوم إرهابي استهدف حاجزا أمنيا بمدينة البويرة، لكن وزارة الدفاع الجزائرية سارعت إلى إصدار بيان صحفي فندت فيه ما تم الترويج له.
وأشارت الوزارة إلى أن قوات الدرك الوطني نصبت كمينا للجاني وحاولت توقيفه لكنه رفض الانصياع للقانون فوقع اشتباك مسلح انتهى بمقتله.