- قالت مصادر صحفية رفيعة في الخرطوم، الإثنين، إن السلطات السودانية قامت ﺑإقصاء، مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق محمد عطا المنان و ترﻗﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻮﻡ إﻟﯽ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻭﺗﻌﻴﻴﻨﻪ خلفاً للأول.
والمعروف عن ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎﺭ، سطوع اسمه لدوره في كشف ما عرف بـ”فضيحة مكتب والي الخرطوم” منتصف العام الماضي، فضلاً عن كونه ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ إﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻓﺼﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﺿﺎﺑﻂ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯ الأﻣﻦ لاﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ لحزب المؤتمر ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ، بزعامة حسن الترابي، الذي انفصل عن الحزب الحاكم.
وبحسب المصادر فإن المدير ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ والمخابرات ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻗﺮﺏ ﺍﻷﻗﺮﺑﻴﻦ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺻﻼﺡ ﻗﻮﺵ، الذي سبق واتهمته الحكومة السودانية بمحاولة تدبير عملية انقلابية برفقة عدد من الضباط في الجيش السوداني.
وتقلد الفريق محمد مختار عدة مناصب من بينها ﻣﺪﻳﺮ عام أﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، حيث تم الكشف عن فضيحة “ﻔﺴﺎﺩ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ، وحينها ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﯽ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺑﺠﻬﺎﺯ الأمن والمخابرات.
وفي غضون ذلك رحبت أوساط سياسية في الخرطوم بترقية ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﻭﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻋﺎﻣﺎً
ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ، كونه من المناهضين لمظاهر الفساد، وما يتمتع به من قبول واسع داخل المؤسسة العسكرية السودانية.