أكد الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” على أهمية تعزيز علاقات بلاده مع مصر لـ”مواجهة التحديات المشتركة التي تهدد مصالحهما”.
وفي رسالة بعثها إلى الرئيس“عبد الفتاح السيسي” نقلها إليه وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري”، أعرب أوباما عن “أمله أن يضع الحوار الاستراتيجي بين البلدين إطارًا لتعميق التعاون بينهما في كافة المجالات، وأن يساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي تنشدها مصر وفي إثراء العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين”.
ووفق بيان أصدره علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أضاف أوباما أن بلاده مستعدة للمساهمة في تحقيق نجاح واستقرار مصر والمنطقة، واستعداد الشركات الأمريكية للمشاركة في دفع عملية التنمية التي تشهدها مصر.
وأشار البيان إلى أن “الرئيس أعرب عن تقديره لرسالة أوباما”، مؤكدًا حرص مصر على تنمية وتطوير علاقاتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين على الصعيدين الثنائي والإقليمي.
وأضاف المتحدث أن “السيسي رحب بما أبداه الوزير الأمريكي من استعداد بلاده للتعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب”.
ولفت يوسف “أخذًا في الاعتبار توسع وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة، يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للقضاء عليها”، محذرًا من مغبة تدهور الأوضاع الأمنية في بعض دول المنطقة وإمكانية امتداد خطر الإرهاب إلى خارجها.
وأعرب الوزير الأمريكي خلال لقاء بالمسئولين المصريين، أمس الأحد، عن ارتياحه لنتائج جولة الحوار الاستراتيجي التي عُقدت بين البلدين، منوهًا إلى اهتمام بلاده باستئناف هذا الحوار لتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وحرصًا من الولايات المتحدة على التشاور مع مصر بشأن مختلف القضايا الإقليمية للاستفادة من خبرتها العميقة واستثمارًا لدورها الرائد إقليميًا وكونها محورًا لارتكاز المنطقة.
و أكد كيري تأييد بلاده للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب سواء على الصعيد الداخلي في سيناء أو على الصعيد الإقليمي، مشيرًا إلى استعداد بلاده للتعاون مع مصر في هذا الصدد وتقديم الدعم اللازم لها لتتمكن من مواجهة الإرهاب ودحره والقضاء عليه.