أعرب الكرملين عن قلقه العميق من تنامي نفوذ تنظيم “داعش” الإرهابي، داعيا الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب.
لقاءات دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى حل للأزمة السورية تحت غطاء المبادرة الروسية
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الثلاثاء 4 أغسطس/آب: “ليس سرا أن الجانب الروسي يعرب على مستوى القمة عن قلقه من وتائر تنامي نفوذ ما يسمى “الدولة الإسلامية” ومن توسع رقعة الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في سوريا والعراق”.
وأعاد بيسكوف إلى الأذهان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناول هذه القضية مرارا خلال اتصالاته مع نظرائه من دول أوروبية عديدة، وخلال المكالمات الهاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكشف أن بوتين استعرض هذا الموضوع بالتفصيل خلال اتصاله الهاتفي الأخير مع أوباما.
وأردف قائلا: “نحن نشعر بالقلق ونعتزم دعوة الجميع إلى التعاون”.
وامتنع الناطق الصحفي عن الكشف عن مزيد التفاصيل حول مبادرة موسكو الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لـ”داعش”، مؤكدا أن الجانب الروسي يعمل على تنفيذ هذا المشروع.
وفي الوقت نفسه كرر بيسكوف الموقف الروسي من سعي بعض الدول إلى “مواصلة زعزعة مواقع القيادة السورية”، موضحا: “إنه يؤدي، حسب اعتقادنا، إلى مزيد من تدهور الأوضاع”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا في وقت سابق إلى قيام تحالف إقليمي لمحاربة التنظيم الإرهابي، يضم كلا من سوريا والسعودية والأردن وتركيا ودولا إقليمية أخرى.
وكشف الرئيس الروسي خلال زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو في أواخر يونيو/حزيران الماضي أن موسكو تتلقى خلال اتصالاتها مع دول المنطقة التي تربطها بها علاقات طيبة جدا، إشارات تدل على استعداد تلك الدول للإسهام بقسطها في مواجهة الشر الذي يمثله “داعش”.