اقتحمت مجموعة من المستوطنيين الإسرائيليين، الثلاثاء 4 أغسطس/آب، ساحات المسجد الأقصى مما أدى إلى اشتباكات وإصابات أثناء تصدي المصلين الفلسطينيين لهم، وفق ما ذكرت وكالة “وفا”.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن متطرفا يهوديا قام برفع العلم الإسرائيلي خلال اقتحام ساحات الأقصى، وبالتحديد في ساحة مسجد قبة الصخرة، ورغم طلب حراس المسجد الأقصى والمصلين من الشرطة منع المستوطن من رفع العلم الإسرائيلي إلا أنهم واصلوا اقتحامهم.
وأوضحت الوكالة أن المصلين والحراس تدخلوا وقاموا بنزع العلم الإسرائيلي من المستوطن وتمزيقه، فاندلعت إثر ذلك اشتباكات بالأيدي مع المستوطن وقوات الأمن الإسرائيلية، واضطرت القوات إلى إخراج المستوطن من المسجد، مشيرة إلى أن بعض المستوطنين اعتدوا على النساء المبعدات عن الأقصى والمعتصمات في باب السلسلة أمام جنود وشرطة إسرائيل.
فرنسي يضرب لرفعه علم إسرائيل في باحة الأقصى
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن سائحا فرنسيا تعرض للضرب على يد 4 فلسطينيين، بعد رفعه العلم الإسرائيلي في باحة المسجد الأقصى مما أثار حفيظة الفلسطينيين.
وأوضحت متحدثة باسم الشرطة، أن السائح الفرنسي وهو في الثلاثينات من العمر أصيب بجروح طفيفة في رأسه ونقل لتلقي العلاج، مشيرة إلى أنه احتجز وقد توجه إليه تهمة الإخلال بالنظام العام، واستطردت بالقول إن ما حدث هو “حادث منفرد” مشيرة إلى أنه لم تسجل أحداث عنف إضافية في المسجد الأقصى.
كما اعتقلت الشرطة أيضا الفلسطينيين الـ4 الذين يشتبه بضربهم السائح وهم من سكان القدس الشرقية المحتلة.
اعتقال 17 فلسطينيا في الضفة
في سياق متصل، شنت السلطات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في مناطقة مختلفة من الضفة الغربية، طالت 17 فلسطينيا على الأقل، متهمة 11 منهم بالمشاركة في أعمال المقاومة ضد إسرائيل والمستوطنين.
كما داهمت القوات الإسرائيلية عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجز عسكرية على “طلعة أبو حديد” في البلدة القديمة، وعلى مداخل المدينة الشمالية، ومدخل بلدة سعير شمال شرق الخليل، ما تسبب في إعاقة حركة المرور.
وتشن قوات إسرائيلية حملات مداهمات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية والقدس بحثا عن فلسطينيين تصفهم بـ”المطلوبين”.
خطة إسرائيلية لتطوير الحي اليهودي بالقدس
على صعيد آخر، كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن الشركة الاستيطانية لتطوير وترميم “الحي اليهودي” في البلدة القديمة من القدس المحتلة، أعدت خطة لبناء فندق وموقف للسيارات ومصعد يربط حائط البراق والحي اليهودي، وحسب الصحيفة فإن الشركة ستعمل على تطوير السياحة في الحي الذي استولى عليه 600 يهودي، حيث سيتم بناء موقف للسيارات تحت الأرض يتسع لـ600 سيارة وبناء 150 غرفة فندقية، ومحلات تجارية، حسب ما ذكر مدير الشركة، ايتاي بتسلئيل.
وذكرت الصحيفة أن الشركة أنهت أيضا رسم خرائط الحي والعقارات من أجل تنظيم وضع العقارات التي لم يحسم وضعها القانوني منذ عام 67.