كنت قد وعدتكم – قبل ايام – ان ازيح الستار عن سرّ التهديد من قبل رئيسة الوزراء الارجنتينية – كريستينيا فرنانديز – لإيران , ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟
والقصة تبدأ من هنا :
في عام 1994 تم تفجير معبد يهودي في العاصمة الأرجنتينية ((بوينس آيرس )) و راح ضحيته ما يقارب ( 120 ) مواطن ارجنتيني من بينهم عدد من اليهود الا ان الاكثر هم مواطنون كانوا بقرب المعبد , و المنفذين لهذه العملية هم ضباط من الاستخبارات الارجنتينية والممولين هم ايران , وكان الهدف منها – من جانب ايران – اسباب عديدة ومن ضمنها هو خلق فتنة داخلية بين المجتمع الارجنتيني , اضافة الى ايصال رسالة للمجتمع الدولي مفادها : اننا استطعنا الوصول حتى الى امريكا الجنوبية , وبنفس الوقت اعطاء رسالة اخرى مفادها : (( ان ايران على خلاف مع اسرائيل والا لماذا تفجر معبد يهودي ؟!)) و لا اعلم هل اسرائيل بعيدة عنهم حتى يأتون الى الارجنتين ؟!!
ولكن كل هذه الامور غير خافية عن المخابرات الارجنتينية فقد تم كشف الامر , ولكن الارجنتين انتظرت الفرصة المناسبة لإعلان هذا . ولأنهم عرفوا وتيقنوا ان الحرب الان على ايران اذن الفرصة مناسبة ولذلك طلبت – كريستينيا – من مدير الاستخبارات وعدد من الضباط الشهادة امام القضاء الارجنتيني قبل ايام على تلك الحادثة , ولكن – الخونة من ضباط الاستخبارات – قاموا بقتل الشاهد الرئيسي ليس حباً بإيران , وانما حتى لا ينفضحوا ويُحكموا بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى ..!
ولكن موقف الرئيسة كان قوياً , فخرجت بمؤتمر صحفي وهددت ايران وقالت بالحرف :: (( ليسمع الممولون , والمنفذون ان الارجنتين تعرف كل تفاصيل القضية و ليفهم المجرمون انهم لم ولن يفلتوا من العقاب , وعليه : انا اعلن حلّ جهاز الاستخبارات و اعادة هيكلته من جديد )) ..
الآن : هل عرفتم ان ايران ما إن دخلت في مكان الا وخلقت الطائفية , والقتل , والفتنة ؟!