يوم الثلاثاء الرابع من أغسطس/آب، تم عقد مٶتمر عبر الانتنرنت في مکتب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في برلين تحت عنوان” الاتفاق النووي مع إيران: تأثيراته على حقوق الانسان داخل البلاد و على المعارضين الايرانيين في مخيم ليبرتي”. وقد شارك في هذا المٶتمر کل من: مارتن باتسلت، ممثل المجلس الفدرالي للحزب الديمقراطي المسيحي و عضو لجنة حقوق الانسان في البرلمان الالماني، اوتو برنهارد، رئيس اللجنة الالمانية للتضامن من أجل إيران حرة و عضو اللجنة التأسيسية لمٶسسة کونراد أديناور، ولفغانغ هولتس آبفل، رئيس منظمة حقوق الانسان”إنتفاضة ١٧ حزيران ١٩٥٣ ضد جدار برلين”، کريستيان سيمرمان، رئيس مکتب حقوق الانسان في برلين و جواد دبيران، کممثل عن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
وقال کريستيان سيمرمان: في الوقت الذي لم يصل التوقيع عل الاتفاق النووي لدول ٥+١ و إيران الى النهاية و لم يوقع عليه، السٶال هو: هل إن هکذا إتفاق سيکون سببا لإنفتاح و دمقرطة النظام الايراني أم لا؟ من وجهة نظري فإن الاجابة سلبية. في فترة روحاني والذي بالخدعة يسمي نفسه إصلاحيا، الاعدامات کانت أکثر من عهد سلفه أحمدي نجاد. الاتفاق النووي لم يحدث أي تغيير في ماهية النظام. دليل واضح على ذلك مقتل آلاف الاشخاص في بلدان المنطقة و الجوار على أثر السياسات الايرانية. تصور الانفتاح في إيران هو تصور باطل. أي تغيير لم يحدث لافي إيران ولافي سياساتها و الاتفاق النووي لم يتسبب في أي تغيير في السياسات الخارجية للنظام الايراني. شبه العسکريين المٶيدين للنظام لايزالوا باقين على نفس المستوى التخريبي السابق لهم. النظام الايراني وکما کان حاله لايزال مستمر بخطواته في مسير سياسته التوسعية. هذا النظام في الاصول و الرکائز الاساسية له يلتقي مع تنظيم داعش الارهابي وان إتفاقية فيينا لم تحدث أي تغيير بهذا الاتجاه.
رئيس مکتب حقوق الانسان في برلين إستمر في حديثه قائلا: يستلزم أي تغيير أساسي في إيران، تغيير النظام. لايوجد في إيران حکومة قانونية. هو نظام شمولي عسکريتاري وان الشعب لن يتلقوا ردا على مايطمحون إليه.
أکثرية الشعب الايراني يطمحون للتغيير و التغيير في متناول اليد. من أجل ذلك نحتاج للدخول في حوار مع المقاومة الايرانية لإن لديهم تصور محدد حول کيفية مسير هذا التغيير. نحن يجب أن ندخل معهم في محادثات، في اوربا، في أمريکا، وفي الامم المتحدة. نحن نحتاج الى هذه المقاومة لإنها أکثر معرفة بالنظام من داخله. النظام قد إنتهك حقوق الانسان لعقود. حقوق الانسان هو مرتکز اساسي في أي تعامل و يجب أن يکون أيضا قسما من کل أنواع التعامل السياسي او التجاري مع النظام الايراني. إذا لم يراعي النظام و يلتزم بهذا المرتکز الاساسي، فإنه يجب أن لايتم أي تعامل معه.
وقال اوتو برنهاردت في حديثه: السٶال الاساسي هو هل حقا إن العالم حاليا وعلى أثر الاتفاق النووي والذي توقيعه محتمل، صار أکثر أمنا أم لا؟ ظاهر المسألة توحي بأنه قد تم السيطرة على محاولات النظام الايراني للحصول على القنبلة الذرية. لکن إذا نظرنا أمعننا النظر أکثر نجد أن العالم من هذا السياق لم يصبح أکثر أمنا. النظام الملالي العسکريتاري هو القوة الامامية للتطرف الديني في العالم. الحقيقة هي إننا لانستطيع أن ندخل في إتفاق مع الملالي و يجب علينا أن نحافظ على المسافة بيننا و بينهم. النظام الايراني سوف يتمکن من الاستمرار في مشروع إنتاجه للقنبلة النووية في زمن آخر. نحن علينا مواصلة نضالنا للوصول الى هدفنا و الذي هو إيران حرة. يجب علينا أن نبذل المساعي من أجل حقوق الانسان في إيران. علينا أن ندعم المعارضة الايرانية کمشروع إيراني.
ممثل المجلس الفدرالي، مارتن باتسلت، قال في حديثه: أنا أطرح هذا السٶال بإنه هل بالامکان أن نربت على أکتافنا و نقول بأننا ومع هکذا إتفاق نووي قد حصلنا على مکسب بحيث ينقذ السلام العالمي، أنا کشخص کنت في المانيا الشرقية، أستطيع التحدث عن تجربتي الشخصية حيث لي معرفة مع الاطر و الميکانيزية الدکتاتورية ـ على الرغم من إن أبعاد ذلك کان مختلفا عن الذي في إيران ـ. تجربتي تقول بإنه علينا أمام الدکتاتورية أن نتحرك بعينين مفتوحتين. نحن لانستطيع بعين واحدة التعامل معهم. حقوق الانسان جانب قهري في تنمية أي مجتمع. نحن نکون سذجا إذا ماکنا فقط في صدد المنفعة الاقتصادية.
مارتن باتسلت قال أيضا: من الطبيعي إن المخاوف من الحصول على هکذا قنبلة ذرية کانت موجودة و هذه المخاوف المتوجسة کانت دافعا لعقوبات إقتصادية ضد النظام الايراني ولکي نسعى للسيطرة على هذا النظام. لکن ومع هذا الاتفاق فإنه لاتزال لا المنطقة و لا العالم قد حظيت بالسلام. نحن مسٶولون ازاء ماقد يحدث. نظام يتمادى بشدة بنقض حقوق الانسان ولايستطيع ضمان توفير الحد الادنى من تلك الحقوق لشعبه، لايستطيع أن يکون متعاهد حقيقي معنا. نحن في أثر متعاهد، نحن في أثر الحيلولة دون الفجائع، السياسة اليومية تفهمنا تعلمنا بذلك. لکن يجب علينا الاستفادة من العوامل التي نملکها في الاقتصاد و نقول للطرف المقابل بأن ماتفعله لايمکن قبوله بأي شکل من الاشکال. لاأريد أن أعيش في المانيا بمال و تجارة تم الحصول عليه بدماء الآخرين.
ولفغانغ هولتس آبفل، رئيس لجنة حقوق الانسان”إنتفاضة ١٧ حزيران ١٩٥٣ ضد جدار برلين”، قال: نحن أمام أفراد يبادرون بکل شجاعة في بلادهم للمقاومة و يسعون من أجل حقوق الانسان و يعارضون الدکتاتورية، نجد من واجبنا الدفاع عنهم و دعمهم. نحن لانستطيع بإبقائهم لوحدهم يواجهون مصيرهم.
جواد دبيران أکد من جانبه: نظام الملالي في المفاوضات النووية قد قام بتنازلات عملية و إستسلم. هذه التنازلات إستوجبت تشديد التناقضات في داخل النظام الحاکم و بالنتيجة تسببت في إضعاف النظام کليا. الان هنالك نظام ضعيف يقوم من خلال حملات الاعدامات مواجهة الرفض المتزايد في الداخل. کل ستة ساعات يتم إعدام إنسان في إيران. مطلبنا الحيوي هو إيقاف الاعدامات و دعوة الحکومة الالمانية و الاتحاد الاوربي کي تکسر السکوت و تدين الاعدامات في داخل إيران.
جواد دبيران في إجابة له على سٶال لواحد من الصحفيين قال: ماجذب النظام الايراني الى طاولة المفاوضات قبل العقوبات الاقتصادية، الخوف و الذعر من إنتفاضة شعبية، شئ هو الخط الاحمر الاساسي لنظام ولاية الفقيه. المجاهدين الاشرفيين له الامکانية و الدور في التأثير الجدي على المجتمع الايراني من أجل التحرك و الانتفاضة ضد نظام الملالي لإنهم و من خلال دفعهم لأثمان باهضة يتشوقون لتغيير النظام في إيران. إن دليل العداء المستفحل من جانب نظام الملالي ضدهم هو مواجهة دعوة التغيير.