لم تنتظر طهران كثيرا لتحصد ثمار اتفاق فيينا، فبعد أقل من شهر واحد، تتحدث تقارير عن صفقة مقاتلات كبرى، بمقتضاها يحصل سلاح الجو الإيراني على عشرات المقاتلات الصينية، مقابل تزويد الأخيرة بالنفط الخام، لعشرين عاما قادمة.
أما عن الطراز، فالحديث يجري عن المقاتلة الصينية (تشنجدو جي 10)، النسخة الصينية من المقاتلة الإسرائيلية (لافي/ lavi) التي باعت إسرائيل التكنولوجيا الخاصة للصين قبل عقود.
وفي تلك الفترة كانت الكلفة المرتفعة وتفضيل المقاتلة الأمريكية من طراز (إف16) سببا في بيع إسرائيل حقوق تصنيع تلك المقاتلة للصين، متسببة في أزمة حادة مع واشنطن.
وتنتج الصين حاليا فئتين من الطائرة (تشنجدو جي 10)، الأولى تحمل إسم (جي 10 إيه)، متعددة المهام، والثانية (جي 10 بي)، المخصصة لمهام التدريب والحرب الإلكترونية.
وتفيد التقارير أن تلك المقاتلة يمكنها التحليق لمسافة تصل إلى 2900 كيلومترا، ما دفع خبراء إلى التساؤل عن أسباب إحتياج سلاح الجو الإيراني لمقاتلات بهذا المدى.
وعلى كل حال.. لا تأتي مثل هذه الصفقات بالصدفة، فشراهة الصين إلى النفط من جانب، وتقديرات واضعي الاستراتيجيات في طهران من جانب آخر، ربما دفع الأخيرة إلى تفضيل تلك المقاتلات حتى ولو كانت تعتمد على تكنولوجيا خاصة بـ”الكيان الصهيوني” كما تصفه