قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية خطفوا عشرات المسيحيين بعد أن سيطروا على مدينة استراتيجية في محافظة حمص بوسط سوريا.
وذكر المرصد ومقره بريطانيا “لا يزال مجهولا مصير 230 مواطنا من النازحين وسكان مدينة القريتين اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية بينهم العشرات من أتباع الديانة المسيحية…قسم منهم تم اعتقاله من دير مار اليان في مدينة القريتين”.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن المسيحيين خطفوا من نقاط تفتيش أو كنائس أو في هجمات، موضحاً أن مئات السكان المسلمين والمسيحيين فقدت أسرهم الاتصال بهم منذ أن سيطر المتشددون على المنطقة”.
من جهتها، ذكرت جماعة مسيحية آشورية إن الخطف يمثل أحدث حلقة في سلسلة هجمات على الأقلية الآشورية إحدى أقدم الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط.
وقال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان إن قسّين هما الأب يعقوب مراد والراهب بطرس فرّا من اثنين من الأديرة بالمنطقة وفقدا في (مايو/ أيار) بمدينة القريتين.
وأضاف أن 1400 أسرة على الأقل فرت من مدينة القريتين إلى مناطق أكثر أمنا أو احتمت بمدينة حمص التي تسيطر عليها الحكومة.
وسيطر التنظيم على المدينة بعد قتال عنيف مع قوات الجيش السوري الليلة الماضية، وتقع المدينة قرب طريق يربط بين مدينة تدمر التاريخية وجبال القلمون على الحدود مع لبنان.
وقتل التنظيم المتشدد أبناء أقليات دينية وسنة لا يبايعون دولة الخلافة التي أعلنها.
وفي (فبراير/ شباط) خطف مقاتلو التنظيم 250 مسيحياً آشورياً على الأقل بينهم الكثير من الأطفال والنساء في هجمات على قرى بشمال شرق سوريا في عملية خطف جماعي تزامنت مع هجوم شنته قوات كردية في نفس المنطقة بدعم من غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة.
ولا يزال مصير الكثير من هؤلاء المدنيين مجهولاً وكذلك مصير عدد من القساوسة الذين فقدوا ويعتقد أن المتشددين خطفوهم.