بعد موجة حر شديد خلال الأيام الأخيرة والتي وضعت العراق في خانة أحر مناطق العالم قد جعلت سكان مخيم ليبرتي يواجهون ظروفا قاسية وصعوبات مضاعفة وذلك بسبب الحصار والمضايقات اللاإنسانية المفروضة على المخيم. وتعتبر إحدى المشاكل، المولدات المستهلكة حيث تم تصميمها في أفضل الحالات لحرارة 40 درجة مئوية وتصل حصيلتها القصوى إلى 45 بالمئة في 50 درجة مئوية. وخلال الأيام الأخيرة تعطلت الأجزاء الرئيسية لـ 3 مولدات ولم تشتغل بعد و تركزت أثقال العمل على المولدات الأخرى حيث تجعل هذه المولدات عرضة للعطب ايضا. كما أن مبردات الماء والتجهيزات الهامشية للمولدات هي الأخرى مستهلكة جدا ويواجه السكان بعطبها يوميا. ان تصليح المولدات يحتاج إلى قطع الغيار الا ان القوات العراقية تمنع دخولها إلى المخيم. وبالنتيجة تؤدي هذه العملية إلى تعطيل المزيد من المولدات وتعميق أزمة الكهرباء. صور من بعض المولدات مرفقة طيا.
ويعتمد سريان كافة الشؤون الأساسية للحياة في المخيم مثل أجهزة التدفئة والتبريد والمطبخ والمخبز ومخازن حفظ المواد الغذائية ومضخات تفريغ المياه الثقيلة والإنارة ومنظومة ايصال المياه إلى المخيم، على الكهرباء المولدة تماما عن مولدات المخيم. وانخفاض انتاج الكهرباء للمولدات قد أدى إلى تعطيل العديد من أجهزة التبريد والتجميد وحفظ المواد الغذائية. وتحتاج هذه الأجهزة إلى قطع الغيار وغاز الفريون الا ان القوات العراقية تمنع دخول قطع الغيار ومقاولين للتصليح.
ومنذ يومين تعطلت العجلة الوحيدة لحمل نفايات المخيم بسبب كثرة الإستفادة منها وعدم امكانية تصليحها الا ان قوات الإستخبارات العراقية تمنع نقل النفايات بسيارة صغيرة عائدة للسكان حيث بدأت تتكدس النفايات شيئا فشيئا وتولد أجواء غير صحية ما تؤدي إلى إنتشار أمراض عفنة.
وتعتبر المضايقات آنفة الذكر جزءا من الحصار اللاإنساني على المخيم وإنتهاك المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان والتي فرضها فالح الفياض على سكان ليبرتي خلال السنوات الأربعة الماضية وهي الإجراءات التي تعد انتهاكا صارخا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة وكذلك انتهاكا للعديد من المعاهدات الدولية فيجب محاسبة مسؤوليها.
وتدعو المقاومة الإيرانية الأمم المتحدة والحكومة الامريكية اللتين تعهدتا مكررا وخطيا تجاه سلامة وأمن سكان ليبرتي وكذلك الإتحاد الأوربي وجميع دول الأعضاء في الإتحاد إلى اتخاذ خطوة عاجلة لوضع حد لهذا الحصار اللاانساني.