CL5KsT_UMAEUxJtفي مٶتمر صحفي تم عقده عبر الانترنت بشأن تدخلات النظام الايراني في المنطقة و ممارساته التعسفية ضد أهل السنة داخل و خارج إيران، من جانب لجنة الشٶون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانيـة، يوم السبت الثامن من آب، وشارك فيه شخصيات عربية دينية و سياسية من ضمنها الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين سابقا، العلامة محمد علي الحسيني، الامين العام للمجلس الاسلامي العربي، السيد هيثم المالح، من الائتلاف السوري المعارض، أشرف شبراوي، ناشط سياسي وقد أدار المٶتمر الدکتور سنابرق زاهدي مسٶول لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
وقد رکز المٶتمر على موضوع تدخلات النظام في دول المنطقة هو الاجراءات القمعية لهذا النظام ضد الشعب الايراني ولاسيما الاخوان و الاخوات من أهل السنة. وقد بحث المٶتمر بشأن إذا ماکان إتفاق النظام مع الغرب في المجال النووي سوف يٶدي الى تخفيف تدخلات النظام في الدول الاخرى و التقليل من عمليات القمع و و الاعدام و التهجير و إبادة الاقليات الدينية و العرقية أم ستکون بالعکس؟ ماذا تقول المٶشرات و الوقائع الخاصة بهذه الاسابيع؟ وکذلك ناقش المٶتمر من حيث إنه و بعد کل هذه الجرائم و المجازر التي قام بها هذا النظام و الانظمة و الاحداث المرتبطة بهذا النظام في الدول المختلفة وبالاخص في العراق و سوريا و لبنان و اليمن، ماهو طريق الحل؟
وأأکد المٶتمر على إنه في منطقة الشرق الاوسط و البلدان العربية و الاسلامية تواجدت تناقضات و مشاکل کبيرة من العقود المنصرمة و التي لاتزال مستمرة؛ لکن هناك مشکلة إنه ومع مرور ثلاثة عقود على ظهورها ومع إنها أظهرت ماهيتها في عقد الثمانينيات في حرب الايرانية ـ العراقية لکنها في الاعوام الاخيرة برزت بصورة جدية في دول المنطقة. هذه الظاهرة هي ذات نظام ولاية الفقيه الذي لايعترف بأية حدود بصورة رسمية ويقوم بتصدير القتل و المجازر و الارهاب من دون تحفظ الى الدول الاخرى وبالاخص العراق، سوريا ولبنان و اليمن. المسألة المهمة التي يجب الارتکاز عليها هي أن العدو الاساسي للسلام و الديمقراطية و التقدم و الحرية لجميع شعوب و بلدان المنطقة هي هذه الظاهرة. وبناءا على ذلك، يجب الارتکاز على ذلك بصورة تعتبر أي تضاد آخر فرعي بالمقارنة به. ولفت المٶتمر الانظار الى الخطأ الذي يرتکبه المحللون الغربيون و کذلك المسٶولون و المحللون العرب هو إنهم في حساباتهم و تحليلاتهم ينظرون الى معادلة إيران و مشکلة إيران على الاصعدة المختلفة بإنها ذات طرفين أحدهما النظام الحاکم في إيران و الآخر الطرف الغربي او…أولئك يتجاهلون في هذه المعادلة عاملا مهما جدا و الذي هو الشعب الايراني و مقاومة هذه الشعب. في الحقيقة لو لم يکن هنالك أمام خامنئي خوف و قلق من هذا العامل، وتحديدا إنتفاضة شبيهة بإنتفاضة 2009، فإنه لم يکن يذهب بأي حال من الاحوال للمفاوضات النووية و مايفضي الى الاتفاق النووي. مع الانتباه لتجارب الماضي والانتباه لماهية نظام ولاية الفقيه فإنه لاتوجد إمکانية لحل أية مشکلة جدية متعلقة بهذا النظام من دون الاخذ بنظر الاعتبار الدور الجدي للشعب و المقاومة الايرانية.
وقد أکد الشيخ الدکتور تيسير التميمي على أن النظام الايراني معاد للإسلام و الاسلام براء من ممارساته و ندد بقيام النظام بإغلاق المسجد الوحيد للسنة في طهران کما دعا منظمة المٶتمر الاسلامي الى طرد النظام الايراني من المنظمة بإعتباره يخالف التعاليم الاسلامية و يتسبب في الشقاق و الاختلاف بين صفوف الامة الاسلامية و دعا الى قيام جبهة موحدة قوية لمواجهة المخططات المشبوهة للنظام و التصدي لها و إنهاء النفوذ الايراني في دول المنطقة.
وأکد العلامة محمد علي الحسيني من جانبه على ضرورة تعزيز التحالف المبدأي بين المقاومة الايرانية من جهة و القوى و الاحزاب و الشخصيات المناهضة للتطرف الديني و الارهاب، وأيدنا دائما طروحات السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وإننا نعتبر دعوة السيدة رجوي أفضل اسلوب و نهج و طريقة حل مثالية لمواجهة ليس التدخلات وانما النظام الايراني ذاته، مشددا على أن السبيل الوحيد للحد من تدخلات نظام ولاية الفقيه في دول المنطقة هو بالوقوف بوجهه و ليس تجاهله او غض النظر عن تدخلاته لإن هذا النظام يستغل أية حالة تراخ او تراجع او تضعضع أمامه، ومثلما إن عملية عاصفة الحزم الباسلة ألقمت نظام ولاية الفقيه حجرا و اوقفته عند حده في اليمن، فإن أية مواجهة لمخططات هذا النظام سوف تجبره على الانسحاب و الهروب خصوصا واننا نعتقد بأن النظام حاليا في أضعف حالاته.
أما هيثم المالح، فقد أصر على أن مشروع نظام الملالي في إيران هو مشروع إستعماري مشبوه و شبهه بالمشروع الصهيوني مشيرا الى توظيف الدافع الطائفي من أجل إثارة الفوضى و المشاکل و إلهاء المنطقة بمشاکل هي في غنى عنها وقال بأن الاتفاق النووي سيساعد على تجرٶ النظام للتمدد الى البلدان العربية الاخرى ولاسيما شرق السعودية، وطالب المالح بالعمل من أجل طرد إيران من عضوية الامم المتحدة طلما بقي هذا النظام على دست الحکم.