كشف مصدر بالمقاومة العراقية السنية في تصريحات خاصة ابعاد المخطط الايراني في العراق والذي يقوده فيلق القدس برئاسة قاسم سليماني قائد فيلق القدس لتصفية السنة من خلال استخدام قوات الحشد الشعبي الذي اسسته الحكومة العراقية بدعوى محاربة تنظيم داعش الا انه استخدام لتصفية سنة العراق وخاصة في محافظة ديالي بغرض احداث تغيير ديموجرافي في التركيبة السكانية من خلال تدمير مساكن اهل السنة وسرقة اموالهم وحرق مزارعهم بحجة تعاونهم مع داعش واجبارهم على ترك مناطقهم التي يقطنون بها وضرب المصدر مثلا لتلك الممارسات انه خلال هجوم على منطقة عزيزبلد من قبل قوات الحشد الشعبي التابعة لبدر وسرايا خراساني حرقت المليشيات منازل الناس وتوجد في هذه المنطقة قرابة 350 بيتا للمواطنين تقع في مناطق زراعية.
ودخلت قوات الحشد الشعبي برفقة مليشيات بدر بداية كانون الثاني / يناير 2015 هذه المناطق تحت عنوان تطهير المناطق من داعش حيث حرقوا منازل الناس وعند اقتحام المنازل كان هناك عمل منسق بين الحشد الشعبي ومليشيات بدر وسرايا خراساني حيث كان الحشد الشعبي وسرايا خراساني ينهبون في البداية البيوت ويسرقون اشيائها الثمينة وثم مليشيات بدر يحرقون البيوت. وفي بعض المناطق دمرت سرايا خراساني البيوت بشكل كامل بعد نهب اموال الناس وذلك باستخدام وزرع مواد ناسفة والمراد من هذه الممارسات من وجهة النظر المليشيات والحشد الشعبي عدم عودة الناس الى بيوتهم مرة آخرى.
واضاف انه رغم الايحاء في الاعلام بان الحشد الشعبي عبارة عن مؤسسة لها تنظيم منظم ولها رئيس ورئيس أركان ومعاون ورئيس الهيئة و… الا أن الأمر الواقع هو أن جميع شؤون الحشد الشعبي يدار من قبل ابومهدي المهندس معاون قاسم سليماني قائد فيلق القدس ويتم جميع القرارات الحكومية بشأن الحشد الشعبي بالتنسيق مع ابو مهدي المهندس. ويتولى فيلق القدس قيادة الحشد الشعبي وإسناده وتمرير سياساتهم في العراق سواء على أرض الواقع او خلف الكواليس.
واكد المصدر انه بعد هجوم فيلق القدس مع قوات المليشيات على منطقة جرف الصخر واحتلالها، قرر فيلق القدس ان يمنح سيطرة المدن والمناطق العراقية التي تقع على امتداد الحدود الايرانية الى الحشد الشعبي التابع له ومنذ ذلك الوقت كان احد الاهداف الرئيسية لفيلق القدس خلال هجماته داخل العراق احتلال المناطق المتأخية والمجاورة بامتداد الحدود الايرانية ومنها خانقين لايجاد حزام امني يبدأ من كركوك الى بغداد. والمراد منه احتلال جميع هذه المناطق بشكل تدريجي من قبل قوات الحشد الشعبي ومليشيات بدر التابع لفيلق القدس وبهذه الطريقة يتم تحقيق التغيير الديموغرافي للسكان والترحيل القسري لاهل السنة من هذه المناطق. فلهذا فرض فيلق القدس بعد الاستيلاء على المناطق المذكورة اعلاه سيطرته على الحشد الشعبي والمليشيات. يتواجد في الوقت الحاضر فوج من ميليشيات الامام علي في جلولاء ويتولى قيادته ابومهدي المهندس. ان مدينتي المقدادية وبعقوبة بيد مليشيات عصائب بقيادة قيس الخزعلى كما مدينة الخالص واكثر المناطق المحيطة ببعقوبة والخالص بيد مليشيات بدر. ويقوم فيلق القدس في اية مناطق تتواجد فيها قوات الحشد الشعبي باحداث غرفة للحركات لتوجيه وقيادة جميع الحركات وفعاليات الحشد الشعبي والمليشيات.
وكشف المصدر تنوي قيادة فيلق القدس ان تستخدم عناصر حزب الله اللبناني لمرافقة قوات الحشد الشعبي في العراق. كما تعتقد قيادة فيلق القدس في العراق ان حضور قوات حزب الله اللبناني في العراق ولأسباب مختلفة يساعد ويفيد لتكوين وكفائة الحشد الشعبي. أن هذه الفكرة اي استخدام مليشيات حزب الله اللبناني في العراق توقفت حاليا بسبب الضربات التي تكبدتها قوات بشارالاسد وحزب الله من قبل الجيش السوري الحر ولكن عند حدوث تغييرات محتملة في الموقف في سوريا لصالح النظام الايراني يمكن ان يتم تنفيذ ذلك.
وعن خطط فيلق القدس الجديدة قال ان فيلق القدس حدد في الاسبوع الثالث من هذا الشهر بان يكون التركيز الرئيسي لابو مهدي المهندس والحشد الشعبي على التمشيط بهدف تغيير ديموغرافية سكان ومذهب أبناء محافظة ديالي. كما طالب هادي العامري القائد العسكري والأمني لمحافظة ديالي خلال حديثه مع آمري بدر والحشد الشعبي بان تمررهذه الخطة تحت غطاء حرب ضد داعش حتى لا يتوقف العمل وذلك بسبب الكراهية الاجتماعية. واستنتج هادي العامري عند خروج داعش من ديالي واستتباب الأمن في هذه المحافظة سوف يستقر الجيش والشرطة في المدن والمناطق وسيخرج زمام المبادرة من يد الميليشيات والحشد الشعبي. وقال هادي العامري بخصوص تواجد الحشد الشعبي في جميع مناطق محافظتي ديالي وصلاح الدين بان الحكومة في حالة حرب ضد داعش ويجب نغتنم الفرصة باقصى ما يمكن لتوحيد تركيبة السكان في المحافظة. كما قال احد قادة فيلق القدس والذي يوجه كمستشار للحشد الشعبي في سامراء بان الغاية لايران مما يجري من ترحيل وإبادة أهل السنة في محافظتي ديالي وصلاح الدين وخاصة في بغداد وحزام بغداد هي تغيير الديموغرافية ليمكن بعد معالجة أمن الطرق فضلا عن توفير الأمن لحدود الجمهورية الاسلامية من الممكن ان نستفيد جميع المناطق الحدودية العراقية لزيارة العتبات المقدسة مثل سامراء.
قام هادي العامري الاسبوع الماضي بتكثيف عمليات الخطف والاعتقالات العشوائية الواسعة التي تستهدف اهالي السنة في المناطق واغتيال المواطنين من قبل عناصر مجهولة الهوية. انهم نفس ميليشيات بدر والحشد الشعبي وتم اغتيال مواطنيين من قبل ميليشيات الحشد الشعبي بالمسدس في أواسط كانون الثاني 2015 بقضاء المقدادية. وقتل احد المزارعين في اطراف بعقوبة برصاص الحشد الشعبي وتم حرق بيته لانه لم يقبل ترك اراضيه الزراعية. كما اعتقل الحشد الشعبي 11 من المواطنين في قضاء المقدادية بمحافظة ديالي في أواسط كانون الثاني 2015 وتم نقلهم الى مكان مجهول وتجري كل هذه الاعمال بهدف الترويع والتخويف بين المكون السني. كما قامت الميليشيات والحشد الشعبي عدة مرات باجراء اعتقالات واسعة في بهرز وامام ويس والمقدادية والخالص وبعد تعذيبهم وقتلهم ألقوا جثثهم في سد الحمرين.
وسعت الميليشيات والحشد الشعبي مدى جرائهم إلى محافظة صلاح الدين فيما طالب المواطنون في سامراء وسائر مدن محافظة صلاح الدين بما في ذلك مدينة بلد بطرد الميليشيات لاقترافهم جرائم ومنها القتل وعملية الخطف والسطو وترحيل المواطنين. واعتقل الحشد الشعبي والميليشيات اكثر من 1000 من المواطنين خلال الشهرالمنصرم. كما قامت قوات الحشد الشعبي باعتقال500 من المواطنين العاديين في احدى مناطق سامراء تدعى «قاطون».
ان الميليشيات والحشد الشعبي اختطفت عشرات المواطنين من أهل السنة من منطقة العاشق في أواسط كانون الثاني 2015 بهدف خلق اجواء من الرعب والخوف بين المواطنين وبهدف ترحيلهم القسري وبعد قتلهم تركوا جثث الضحايا بجانب الطريق. كما خطف او اعتقل الميليشيات والحشد الشعبي بتعاون من القوات الحكومية قرابة 500 من المواطنين في سامراء خلال فترة زمينة قصيرة. وكشف المصدر عن وجود خلافات بين ابومهدي المهندس والمجلس الاعلى حول الحشد الشعبي مما ادى الى قطع ابومهدي المهندس من بداية كانون الثاني 2015قسما من الرواتب الشهرية لعناصر الحشد الشعبي التابعين للمجلس الاعلى وهذا الأمر سبب في وقوع خلافات بين ابو مهدي المهندس وقادة المجلس الاعلى. كوّن المجلس الاعلى قوة من الحشد الشعبي من المحافظات الجنوبية وعددها 4500شخصا ولكن تم تقليل المجلس الأعلى هذا العدد إلى 1700شخصا وذلك بسبب خلافات مألية بينه وابومهدي المهندس. سبق أن كانت خلافات بين ابومهدي المهندس وعمار الحكيم وأسرته في المجلس الاعلى وهذا الأمر تسبب في قطع الرواتب الشهرية لعناصر الحشد الشعبي التابعين للمجلس الاعلي. كانت الرواتب المخصصة لعناصر الحشد الشعبي التابعين للمجلس الاعلى اقل من الرواتب لعناصر الحشد الشعبي التابعين لبدر والكتائب. كما طالب المجلس الاعلى باسلحة وعتاد لكن ابومهدي المهندس منع تزويدهم بذلك. وطالب ابومهدي المهندس بان يغير المجلس الاعلى جميع قادة عناصر الحشد الشعبي التابعين له. بعد ما أعلن المجلس الأعلى انه قد شكل قوات للحشد الشعبي تابعة له بأمر من المرجعية فلهذا يعمل ابومهدي المهندس بخصوص حذفهم بحذر. الا أن المهندس وهادي العامري ومن خلال هذه المضايقات يريدان أن لا يكون للمجلس الاعلى قوات في الحشد الشعبي ومنطقة عسكرية للحماية لتبقى جميع الامكانيات لميليشيات بدر والعصائب والكتائب.
وعن سياسة هادي العامري لتمشيط محافظة ديالي قال انه ينوي الحشد الشعبي مع سائر الميليشيات التابعة لفيلق القدس بشن هجوم على شمال المقدادية. وعقد هادي العامري اجتماعا بتاريخ 18كانون الثاني 2015 بحضوربعض المسؤولين في محافظة ديالي التابعين لبدر وقادة الميليشيات وأعلن فيه خطة عملية لتمشيط شمال المقدادية. كما نقل هادي العامري عددا كبيرمن قوات الحشد الشعبي والميليشيات إلى مقر الفيلق الثاني السابق الذي يقع في منطقة الصدور قرب المقدادية. ويسكن المواطنون من أهل السنة في شمال المقدادية ويعد كثيرا منهم ممن تم تهجيرهم من منازلهم. انهم عادوا إلى بيوتهم قبل اسبوعين ولكن أطلعتهم قوات الحشد الشعبي بأنه سيتم تنفيذ هجوم قريب على هذه المنطقة. ويعيش هؤلاء المواطنون في منطقة بين ميليشيات الحشد الشعبي وداعش. ونصب هؤلاء السكان في هذه المنطقة فوق بيوتهم الاعلام البيضاء بمعنى انهم محايدين.وأخبروا قوات الحشد الشعبي بانهم غيرموالين لداعش وهم من ابناء العشائر وثوار العشائر. لكن هادي العامري قال اننا نريد ان نثأر بدماء قتلانا فلذا سنبدأ هجوما قويا على هذه المنطقة.
هناك تكتيك آخر من قبل الميليشيات والحشد الشعبي لتهجير أهل السنة من مناطق ديالي انهم يطلعهم بان داعش بدء بالهجوم ولمنع اي مخاطر لأرواح وقضايا مادية يجب الاسراع في ترك بيوتهم. وعلى هذا الاساس ترك المواطنون بيوتهم ولكن بعد عدة اسابيع عندما راجعوا إلى بيوتهم وجدوا سكان آخرين في منازلهم وسيطرة على المنطقة بيد الحشد الشعبي ولم يسمح لاصحاب الدارالحقيقين بدخول بيوتهم. ويعد هذا قسم من سياسات متبعه من قبل فيلق القدس للتهجيرالقسري وتغيير الديموغرافية للمنطقة والمذهب بمختلف مناطق محافظة ديالي ويمرر تلك الخطة من قبل هادي العامري والميليشيات.
سيركز هجوم قادم من قبل قوات الحشد الشعبي والميليشيات التابعة لفيلق القدس على مناطق شمال المقدادية والتي تتضمن 30 قرية وعموما مناطق زراعية وتشمل سكانها من أهل السنة.
وعن حجم الخسائر لدى قوات الحشد الشعبي والميليشيات خلال الاشتباكات قال انه زاد عدد القتلى لدى الحشد الشعبي في محافظتي ديالي وصلاح الدين خلال الاسبوعين الاخيرين كما أكد قادة الحشد الشعبي تمنع العوائل من تسريب أخبارتخص عدد القتلى او عقد مراسيم واسعة ومفصلة للدفن والتأبين وذلك بسبب التداعيات السلبية الاجتماعية.
ونقل عدد كبيرمن جثث قوات الحشد الشعبي والميليشيات بتاريخ17كانون الثاني 2015 إلى النجف لتشييعهم. كانت تلك الجثث قد وقعت في اشتباكات للحشد الشعبي في منطقة بلد. كما أن مستشفيات بغداد ومنها مستشفى الكاظمين مليئة بجرحى الحشد الشعبي الذين جرحوا خلال اشتباكات في بلد واطراف سامراء. وكان اثنان من القتلى من قوات الحشد الشعبي اللذين استولا على بيوت تم اخلائها عن اصحابهم وكانا قد وقعا في فخ تفجيري خلال النهب والسرقة من نفس البيوت فقتلا في نفس المكان.
وقتل اكثرمن 60 من عناصر الحشد الشعبي بداية كانون الثاني 2015 في منطقة آلبو نيسان التابعة لسامراء. كما قتل وجرح عشرات منهم في جنوب الفلوجة أواسط كانون الثاني 2015 وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات ببغداد وكربلاء. وكان القتلى في الحشد الشعبي ضمن العناصر التي تم ارسالها من كربلاء إلى تلك المنطقة.