دان العلامة السيد محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الاسلامي العربي بشدة الزيارة المشبوهة التي يقوم بها محمد جواد ظريف، وزير خارجية نظام ولاية الفقيه للبنان. كما استنكر سماحته بقوة هذه الخطوة التي وصفها بـ”الخبيثة والمعادية لآمال و تطلعات الشعب اللبناني جملة وتفصيلاً كما أنها تهدف للنيل من التطلعات العربية المستقلة”.
وقد أشار سماحة العلامة الحسيني في بيان صادر عن المجلس الاسلامي العربي “إننا إذ نشجب هذه الزيارة غير المرحب بها على الإطلاق، فإننا ننطلق من إعتبارات أهمها أنّ نظام ولاية الفقيه يتصرف وکأنّه المفوض السامي المفروض على لبنان. ووفق هذا السلوك، فإن ولاية الفقيه السياسية بكل وكلائها وموظفيها تتعامل معنا كشعب محتل سُلِبت منه الأرض والسيادة. نظام ولاية الفقيه يجمع کل القرارات السياسية والأمنية بين يديه وهو من تسبب بتعطيل الحياة السياسية في لبنان من أجل تحقيق أهداف والوصول الى غايات خاصة على حساب الشعب اللبناني؛ هذا النظام هو الذي يقف وراء عدم إنتخاب رئيس للجمهورية، وهو السبب في عدم تفعيل المجلس النيابي، وهو الساعي لتعطيل آلية العمل الحكومي في مجلس الوزراء.
انّ هذا النظام الاستبدادي هو من يصدر الأوامر لحزب الله للنيل من سيادة الدولة اللبنانية عبر دفع الحزب للتدخل بشؤون الدول العربية وخصوصاً سوريا والعراق واليمن والسعودية والبحرين انطلاقا من لبنان العروبي هوية وتاريخاً، الذي يستغله كمنطلق لمخططاته الهدّامة”.
وتابع الحسيني في بيانه “المجلس الاسلامي العربي إذ يدين ويرفض هذه الزيارة فإنه ينظر إليها کنذير شؤم للبنان. فقد أثبتت طهران أنه حيث لايمکن أن يرجى أي خير أو أمل أو تفاٶل من زيارات مبعوثيها سواء العلنية أو السرية، وسواء كان مندوبو ومبعوثو ولاية الفقيه من الدبلوماسيين أو من العسكريين، لأنهم كلهم يستاوون في أنّهم إرهابيون”.