قالت حركة طالبان إن زيادة في الهجمات في كابول تهدف إلى إثبات أن القيادة الجديدة تحكم سيطرتها على زمام الأمور لكن منصب الملا اختر محمد منصور لايزال موضع شك بينما يجتمع كبار أعضاء الحركة مع رجال دين سرا لتحديد ما إذا كانوا سيدعمونه زعيما للحركة.
وهناك خلافات عميقة بشأن تعيين منصور زعيما للحركة المتشددة التي تقاتل منذ إقصائها من الحكم عام 2001 للإطاحة بالحكومة الأفغانية.
وأكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن تفجيرين انتحاريين من جملة ثلاثة تفجيرات كبيرة الأسبوع الماضي نفذت في غضون 24 ساعة جاءت ردا على شائعات بأن المقاتلين أضعفتهم الخلافات بعد تأكيد مقتل مؤسس الحركة الملا محمد عمر.
وأضاف “بعض هذه الهجمات كانت مخططة مسبقا لكن الهدف في هذه المرحلة هو توصيل رسالة لمن يقولون إن طالبان انقسمت إلى فصائل.”
وأضاف “أردنا توصيل رسالة وهي أن إمارة افغانستان لاتزال متماسكة وقادرة على شن هجمات على منشآت تخضع لحراسة مشددة.”
ولن يتضح ما إذا كان العنف في العاصمة يشير إلى تصعيد في هجمات الحركة على الأمد الطويل وتخل عن محادثات السلام التي بدأت الشهر الماضي إلا حين يحل زعماء طالبان وعلماء الدين الخلاف بشأن القيادة.
وذكرت عدة مصادر في طالبان أن نحو ألف من علماء الدين يعقدون اجتماعات مع كبار الشخصيات المعارضة لمنصور داخل الحركة. وكان مجلس الشورى عينه زعيما في مدينة كويتا بغرب باكستان.
وقال مقربون من منصور إن من المقرر أن يجتمع العلماء معه شخصيا وإن كان لم يتسن إجراء اتصال مباشر بسبب مخاوف أمنية.
ورفضت عائلة الملا عمر تعيين منصور وكذلك خصوم له بالإضافة الى مسؤول سابق كبير في مكتب طالبان بقطر استقال الأسبوع الماضي.
وقال الملا عبد المنان نيازي المتحدث باسم الفصيل المناوىء لمنصور “أغلبية الناس تؤيدنا. لن نشكل فصيلا لكننا ممثلو الإمارة الإسلامية.”
وأضاف “اذا رفض منصور ورجاله القليلون قبول قرار علماء الدين فإننا نصف ما يقومون به في افغانستان مهما كان بأنه يتنافى مع الإسلام والشريعة الإسلامية.”
وقال نيازي إن يعقوب ابن الملا عمر ويبلغ من العمر 26 عاما يتمتع بتأييد المجموعة لتولي القيادة.
وقال مجاهد عن تعيين منصور “مجلس الشورى عينه أميرا وبالتالي يستحيل أن يتنحى نزولا على طلب هؤلاء الناس.”