قامت المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع بإعلام الأونروا بأنها وافقت على حزمة مساعدات بقيمة 35 مليون دولار، غالبيتها ستوظف لدعم برامج التربية والتعليم في غزة ورفع سوية المدارس والمراكز الصحية في الاردن وبناء ثلاث مراكز صحية في الضفة الغربية وصيانة منشئات الاونروا في سائر المناطق التي تعمل بها الوكالة. ومن الجدير ذكره ان ما يقارب من 19 مليون دولار من قيمة التبرع هذه ستخصص لتخفيض العجز المالي القائم في الصندوق العام والبالغ قيمته 101 مليون دولار وهو الصندوق الذي يمول خدمات الاونروا الاساسية كالتعليم والخدمات الصحية .
ولدى الإعلان عن هذا التبرع، قال سعادة المهندس يوسف البسام المدير الإداري للصندوق السعودي للتنمية بأن التبرع يأتي استجابة للأزمة المالية المتفاقمة.
وقال البسام “إن الصندوق السعودي إلى جانب الشعب والحكومة السعودية لن يقفوا جانبا في الوقت الذي تواجه فيه مكتسبات الوكالة التهديد بالتفكك بسبب نقص التمويل. إن إغلاق المدارس في وجه نصف مليون طفل فلسطيني سيكون كارثة. وإنني آمل بأن يقوم باقي شركاء الأونروا الثابتين باستمداد القوة من الثقة المستمرة التي توليها المملكة بالوكالة من خلال هذا التبرع الأخير والتقدم بإعلان تعهداتهم من أجل المحافظة على استمرار عمليات الأونروا”.
وأعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن تقديره لهذا التبرع السخي الذي جاء في وقته بالقول “انني ممتن للغاية لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية . وفي هذه الأوقات التي تشهد فيها الاونروا أزمة حرجة فان هذا التبرع يبعث برسالة تضامن قوية جدا للاجئ فلسطين والاونروا. ان التعليم لأبناء اللاجئين هو حق لهم وسندافع عن هذا الحق بكل ما أوتينا من عزم. ويبقي لزاما علي التأكيد مرة اخرى ان مخاطر تأجيل العام الدراسي في مدارس الاونروا يبقي حقيقيا وواقعا ما لم نتمكن من تأمين مبلغ 101 مليون دولار في الايام القادمة”.
وفي أيار من هذا العام، وقعت الأونروا اتفاقيات مع الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 111,5 مليون دولار، الأمر الذي يرفع إجمالي التبرعات المقدمة من الصندوق للأونروا إلى 146,5 مليون دولار في عام 2015. وتعد المملكة العربية السعودية ثالث أكبر مانح للأونروا