قال الإعلامي أحمد المسلماني مقدم برنامج “صوت القاهرة” إن الأزهر الشريف هو القوة الناعمة للدولة المصرية وتأثيره يمتد من جاكرتا إلى الدار البيضاء.
وأوضح أن الفترة الأخيرة شهدت هجوماً على المؤسسة العريقة من دون أي علم وبما لا يليق، ووصف المهاجمين للأزهر بأنهم “أغبياء” يريدون هدم المؤسسة وتطبيق النظرية الأمريكية للفوضى الخلاقة، ويتحدثون بكلام مرسل عن الإمام الأكبر والأزهر دون علم أو معرفة دينية أو دنيوية.
وأضاف المسلماني، مساء الثلاثاء، عبر فضائية الحياة، للأسف فإن جرأة المهاجمين للأزهر الشريف يتبعها جهل أكثر من معرفة، وتحت حجة تطوير الأزهر وخطابه الديني يريدون هدم المؤسسة.
وأوضح المسلماني “البعض يعتقد أن الأزهر ينبغي أن يكون مؤسسة علمانية، كما أن بعض المهاجمين للأزهر معادين من الأصل لفكرة الدين، فيستخدمون تطوير الخطاب الديني حجة من أجل الغطاء على عداءهم الداخلي للدين، وبعض المهاجمين قد يكونوا غير مقتنعين أصلاً بالدين الإسلامي، فيريدون كسر شوكة الإسلام بحجة الهجوم على التطرف والإرهاب، وللأسف، فهذه الموجة المهاجمة للأزهر وشيخه الجليل قد زادت وحققت نجاحات وانتقصت من مكانة الأزهر التي ينبغي ألا تمس.
واستكمل “الأزهر الشريف هو المؤسسة الأولى لدى مليار وستمائة مليون مسلم، ويعد المؤسسة الأكثر اتزانًا ووسطية عبر التاريخ، وهذا ليس معناه أن كل شخص بالأزهر يتسم بالوسطية بالاعتدال، ولكن المؤسسة وشيخها الجليل وعبر عقود لديها هذه الصفات الوسطية الرائعة”.
واختتم مقدم برنامج “صوت القاهرة”حديثه برسالة وجهها إلى المهاجمين للأزهر “إذا كان هدفكم إصلاح الأزهر مع إخلاص النية، فهذا أمر مرغوب، ولكن استهداف الإمام والمشيحة بهدف هدم الأزهر، فهذه هي الفوضى الخلاقة وكلام الأغبياء، فارفعوا أيديكم عن الأزهر وشيخه وعليكم أن تتسلحوا بالمعرفة قبل بدء الهجوم”.