وضعت فتاة في 11 من عمرها، مولودة حملتها سفاحا نتيجة تعرضها للاغتصاب بعد أن رفض أطباء ومسؤولون قضائيون في باراجواي السماح لها بالتخلص من الحمل.
وأثار هذا الأمر جدلا بشأن الإجهاض في الدولة ذات الأغلبية الكاثوليكية، بعد أن تم اتهام الصديق السابق لأم الفتاة باغتصاب الطفلة.
وتضع كل يوم، في باراجواي، فتاتان يتراوح عمرهما بين 10 و14 عاما مولودا حيث أنه غالبا ما تكون الحالات مرتبطة بالعنف الجنسي.
وقالت محطة اذاعة محلية إن مدير مستشفى الصليب الأحمر الطبيب ماريو فيا ألبا، هو الذي أجرى ولادة قيصرية للفتاة، الخميس.
وأضاف ألبا أن “المولودة تزن 3.5 كيلوجرام وولدت دون أي مشاكل طبية أو مضاعفات”، لافتا إلى أن عملية التعافي بعد العملية تسير بشكل جيد.
ويسمح قانون باراجواي بالإجهاض، إذا كانت حياة الأم معرضة للخطر، حيث أن لجنة ضمت أطباء وعلماء نفس ومسؤولين بالقضاء قررت ان حياة الفتاة ليست في خطر.
وفي يونيو الماضي، طلبت لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الدول الأمريكية التي تضم 35 دولة، من حكومة باراجواي السماح بالاجهاض قائلة إن احتمال وفاة الفتاة أثناء الولادة تفوق احتمالات المرأة البالغة بأربعة أمثال.
وقالت مديرة الأمريكيتين بمنظمة العفو الدولية إريكا جويفارا، الخميس، إن “الوقت وحده هو الذي سيكشف العواقب البدنية والنفسية لمأساتها”.
وأضافت جويفارا أنه “من المفزع أن قصتها ستظل تتكرر ما لم تبذل باراجوي مزيدا من الجهد لحماية ضحايا العنف الجنسي وعدم تجريم الإجهاض وضمان توفير وسائل منع حمل حديثة ونشر المعلومات الخاصة بالحقوق الجنسية والتناسلية”.