أفادت وكالة “شينخوا” الرسمية الصينية الأحد 16 أغسطس/آب بارتفاع عدد ضحايا الانفجارات في مدينة تيانجين شمال البلاد إلى 112 قتيلا، عرفت هوية 24 منهم.
وقالت الوكالة إن 95 شخصا، منهم 85 من رجال الإطفاء، يعتبرون في عداد المفقودين، فيما استقبلت المستشفيات 722 مصابا، حالة 58 منهم حرجة.
وفي وقت سابق السبت ذكرت صحيفة “جينمين جيباو” أن عدة انفجارات صغيرة دوت في المدينة حوالي الساعة الـ11:40 صباحا بالتوقيت المحلي (6:40 بتوقيت موسكو).
في غضون ذلك، بدأت السلطات الصينية عملية إجلاء السكان من المناطق المتاخمة لمكان الانفجار بسبب التخوف من تسرب مواد كيميائية ناتجة عن الانفجار.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية أن الرياح قد تغير حركتها ما قد ينجم عنه خروج المواد السامة من مكان الانفجار، مشيرة إلى أن ثلاث حافلات مليئة نقلت سكانا محليين الـ11 صباحا السبت (الرابعة فجرا بتوقيت موسكو) من منطقة الكارثة فيما تنتظر حافلة رابعة دورها.
وكان عسكريون يرتدون سترات واقية من المواد السامة قد وصلوا المكان للبحث عن ناجين.
وافترضت تقارير إعلامية سابقة أن يكون المخزن الذي وقع فيه الانفجار الأساسي يحتوي على مواد كيميائية خطرة، مشيرة إلى إمكانية تكرار وقوع انفجارات في مكان الحادث.
وقدر خبراء صينيون أن القوة الإجمالية للانفجار بلغت 20 طنا من مادة التروتيل، بينما أرسلت وزارة البيئة الصينية فريق عمل خاص إلى “تيانجين” لدراسة الوضع البيئي على الأرض وتقدير مدى وجود خطر تلوث الجو والتراب.
وطالب الرئيس الصيني باتخاذ جميع الإجراءات من أجل إنقاذ المواطنين وتقديم المساعدات المطلوبة للمتضررين.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن تيانجين هو أكبر ميناء تجاري دولي في شمال شرق الصين يستخدم لنقل مختلف السلع من المعادن والفحم والنفط والسيارات، وأشار المكتب الإعلامي للميناء إلى أن الانفجارات ستؤثر سلبا على حركة السلع عبر الميناء.
كما تسبب الانفجار الذي أسفر عن سلسلة انفجارات تلته بتوقف عمل الحاسوب الآلي “تيانهي-1آي” ذو القدرات الخارقة الخميس.
وأوضحت وكالة شينخوا أن مبنى مركز المعلومات الذي يوجد فيه الحاسوب الآلي الصيني الضخم يقع على بعد كيلومترين فقط من مكان وقوع الانفجارات، مشيرة إلى أن موجة الانفجارات ألحقت أضرارا بمبنى المركز.
من جهة أخرى ذكر المكتب الإعلامي للكرملين الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل برقية إلى نظيره الصيني أعرب فيها عن تعازيه بسبب سقوط العديد من الضحايا نتيجة الانفجارات في تيانجين.
من جهته أعلن وزير الطوارئ الروسي فلاديمير بوتشكوف عن استعداد بلاده تقديم كل المساعدة والدعم اللازمين لإزالة آثار الانفجار الذي هز مدينة تيانجين شمال الصين الأربعاء.
وعرضت الوزارة الروسية “كل المساعدة الضرورية والدعم”، على نظيرتها الصينية، حتى إذا استلزم الأمر توجيه طائرات حديثة تتضمن طائرات “إيل-76″ و”ب-200” مجهزة بمعدات إطفاء الحرائق بالإضافة إلى فرق إنقاذ مزودة بالمعدات الضرورية.