سماحة المرجع الديني السيد الصرخي يجيب على بعض اسئلة أهالي البصرة/المعقل
سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله)
السلام عليكم:
بودنا ان نرفع الى سماحتكم بعض الاسئلة التي تتعلق بواقع العراق خصوصا اننا نمر بمرحلة خطرة ومأساوية يرجى من سماحتكم الاجابة على تلك الاسئلة ولكم جزيل الاجر والثواب.
اهالي البصرة/ المعقل
2 ربيع الثاني 1436
الاسئلة:-
1ـ هل الصراع والحرب في العراق هي حرب طائفية أو لا ؟؟
ج1: بسم الله تعالى : واهمٌ جدا من يُنكر وجود تقاتل طائفي وحرب طائفية في العراق ، والمؤكد جدا أنه يجري في العراق الان كل أنواع وعناوين النزاعات والصراعات منها : صراع المنافع وصراع النفوذ وصراع البقاء وصراع التسلط والانتقام وصراع القبلية والمناطقية وصراع الطائفة والقومية وصراع الفكر والدين والأخلاق ، وفوق كل ذلك والمؤسِّسُ والداعِمُ له هو صراع الارادات بين دول توسّعية مُحتَلّة تريد ان تَقْضِمَ العراقَ وخيراتَه وكلَّ دولِ المنطقةِ وخيراتها.
2ـ ما رأي سماحتكم وما هو تقييمكم لعمل الحكومة الحالية ومنهجيتها وسلوكها ، وهل يوجد فرق بينها وبين الحكومة التي سبقتها ؟
ج2 : بسمه تعالى: أولا: بصورة عامة فان كلّ متابع يجد مجريات الأمور على الأرض وفي واقع الحال لم تتغير ، فلم يحصل ولم نسمع الا التصريحات الإعلامية من هنا وهناك ، لكن لم نرَ الآثار والتطبيقات ، فالشعب العراقي لم يلمس الفرق بين فترة حكم الظالم السابق وبين الحكومة والحاكم الجديد…فالسجون هي السجون والفاسدون الفاسدون والطائفيون الطائفيون والمشرّدون المشرّدون والنازحون النازحون والمعتقلون المعتقلون والمظلومون المظلومون.
ثانيا: نأمل اَن لا يكونَ الأمرُ كلّه عبارة عن مؤامرةٍ يُراد بها التسويف والتخدير والتغرير وكسب الوقت وانتهاز الفرص للانقضاض والبطش بالخصوم والشعب المظلوم والتنكيل بهم فيكون الفساد والافساد والظلم كما كان وأقسى وأفحش مما كان ،كما أنه لا يُستَبعَدُ أن ينقلب السحر على الساحر فيرجع مَن كان الى ما كان وأسوأ وأجرم وأقبح مما كان.
3ـ لماذا تم استهدافكم كمرجعية وفكر ومنهج وأَتباع ومحبّين ومريدين وبصورة إجرامية بَشِعة؟ وما نوع التقاطع والخلاف بينكم وبين المالكي بحيث ارتكب بحقّكم تلك الجريمة النكراء؟ ولماذا لم نشهد أي استنكار للجريمة من الجهات الدينية والعناوين السياسية في العراق وخارج العراق؟؟
ج3 : باِسم العزيز القدير: أولا: تعرف الإجابة من خلال الإجابة على سؤال مفاده ، ما هو سر الخلاف بين شخص اَحَبّ وطَنَه وشعبَه ورفَضَ كلَّ تسلُّطٍ واحتلالٍ وفسادٍ واِفسادٍ وقوى تكفير ومليشيات وبينَ وضيعٍ نكرةٍ فاسدٍ مُفسِدٍ زعيم مليشيات همّه كرسيُّ الحكمِ وتنفيذُ مخطَّطاتِ الأعداءِ وتدميرِ البلادِ والعبادِ في الرشا والفساد والطائفية والتهجير والترويع والخطف والقتل والاِقتتال؟؟
ثانيا: مما سبق يتضح عندكم سبب السكوت المخزي والصمت المشين الذي تلبّسَ به الرموز والعناوين من الانتهازيين والنفعيين والمسبّبين والمؤسسين للفساد والاِفساد والذين لم يقتصر موقفهم وصمتهم التابوتي الصنمي على مجزرة كربلاء بل شملت كل المجازر في العراق ، فنسأل الله تعالى ان يثأر لدماء الشهداء وللايتام والارامل والنازحين والمهجرين والسجناء والمشردين والمضطهدين فينتقم من أعدائهم وظالميهم عاجلا عاجلا عاجلا شرّ انتقام وأن يخزِيَهم في الدنيا والاخرة ، والله العالم وهو ارحم الراحمين