سيطر تنظيم “داعش” على نقاط مهمة في محيط مدينتي “القصير” و”تدمر” الاستراتيجيتين التابعيتين لمحافظة حمص، وسط سوريا، بعد معارك مع قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني.
وقال الناشط الإعلامي خضر أبو عبد الرحمن، إن “داعش شن هجوما واسعا على تلال “النعيمات”، على بعد 6 كم من مركز مدينة القصير(في ريف حمص الجنوبي الغربي محاذية للحدود اللبنانية)، وسيطر على نقطتين في التلال، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين”.
وتابع المصدر أن “تلال النعيمات تحتل موقعا استراتيجيا بالنسبة للقصير، فهي تشرف على المدينة بشكل كامل، وعلى مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية، كما تربط جرود “القاع” الممتدة على جانبي الحدود السورية اللبنانية، بمدينة القصير، وفي حال سيطرة التنظيم على التلال بشكل كامل فسيكون الطريق مفتوح أمامه لمدينة القصير”.
وكانت قوات النظام السوري وحزب الله سيطروا على تلال النعيمات، إبان معارك “القصير” مع مقاتلي المعارضة، التي انتهت بسيطرة تلك القوات على المدينة ومحيطها، صيف 2013، وأقامو في المدينة وريفها مراكز ونقاطا عسكرية شديدة التحصين.
من جانب آخر، أفادت مصادر محلية للأناضول، أن “داعش سيطر على كامل منطقة الدوة الزراعية، على بعد 10 كم غرب تدمر(في ريف حمص الشرقي)، ليكون بذلك قد أبعد خطر سيطرة قوات النظام عن المدينة في الوقت الحالي”، على حد قولها.
وتسعى قوات النظام جاهدة لاستعادة السيطرة على المدينة الأثرية التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر.