يبدو أن مجموعة المتسللين، الذين هددوا الشهر الماضي بنشر بيانات حساسة حول ملايين المستخدمين لموقع “آشلي ماديسون” للخيانات الزوجية، قد أوفت بوعدها بعد أن رفض مالك الموقع “إغلاقه”.
وأفرج الهاكرز عن كميات هائلة من البيانات يقدر حجمها بحوالي 10 غيغابايت على شبكة الإنترنت يوم الثلاثاء 18 أغسطس/آب بواسطة من يسمون أنفسهم Impact Team، الذين يدعون أنهم وراء فضيحة اختراق موقع “آشلي ماديسون”.
ويبدو أن البيانات التي أفرج عنها القراصنة تشمل معلومات حساسة عن العملاء، مثل معاملات دفع الأموال على الانترنت وتفاصيل بطاقات الائتمان ورسائل البريد الإلكتروني وأسماء وعناوين وأرقام هواتف وملفات شخصية لأعضاء الموقع.
وعلى الرغم من أن البيانات المسربة لم تشمل كامل تفاصيل بطاقة الائتمان ومعلومات كامل عن الفواتير المدفوعة، إلا أن هذا الاختراق والافراج عن البيانات لا يزال يمثل حرجا كبيرا لشركة Avid Life Media Inc، التي تملك الموقع، ولنحو 38 مليون شخص من مستخدميه، الذين تعرضت بياناتهم الخاصة للقرصنة والتجسس عليها.
وكتب فريق Impact Team عن عملية الإفراج على البيانات على الانترنت: ” إنها شركة ALM التي فشلت وكذبت عليكم، يجب عليكم محاكمتها ومطالبتها بتعويضات، ثم المضي قدما في حياتكم، تعلموا الدرس وصححوا مساركم، ربما يكون الأمر محرجا الآن، ولكنكم ستتخطون ذلك”.
وقد لاحظ المحللون الأمنيون على الانترنت ومستخدمو وسائل الاعلام الاجتماعي من خلال مسح قاعدة البيانات المسرّبة، على سبيل المثال، عنوان البريد الإلكتروني الذي يبدو وكأنه ينتمي إلى رئيس وزراء بريطانيا السابق “توني بلير”، ولكن لأن هذا الموقع لا يتطلب التحقق من صحة عناوين البريد الإلكتروني، قال المحللون أن أي شخص يمكنه استخدام هذا العنوان لإعداد حساب وهمي باسم “توني بلير”.
وقالت الشركة المالكة للموقع في رد لها على هذه الأخبار: ” نحن نراقب ونحقق في هذا الوضع، لتحديد مدى صحة أية معلومات منشورة على الإنترنت في هذا الصدد، وعلاوة على ذلك، سوف نستمر في بذل جهود كبيرة لإزالة أية معلومات تنشر بصورة غير مشروعة عن عملائنا، وكذلك نعلن عن الاستمرار في مزاولة أعمالنا بصورة طبيعية”.
وأضافت الشركة إن الشرطة الملكية الكندية وشرطة مقاطعة أونتاريو، علاوة على FBI يحققون في مزاعم الاختراق.