تمكن الجيش الوطني الليبي بمساعدة شباب المناطق في بنغازي من إحباط محاولة لتنظيم داعش اقتحام حي الصابري في وقت دمر الطيران الليبي جرافة بحرية وزورقين محملة بإرهابيين وأسلحة قرب شاطئ ببنغازي.
وتحدثت مصادر ليبية عن سعي تنظيم داعش ومنظمات إرهابية أخرى تحقيق اختراقات في محور الصابري في بنغازي، بيد أن الجيش الوطني ومجموعات من شباب بنغازي تصدت لهم ولا تزال المواجهات مستمرة.
وأكدت المصادر نفسها أن نحو 7 جنود على الأقل قتلوا في مواجهات هذا الأسبوع كما جرح عدد من المدنيين في القصف العشوائي للمتطرفين على منطقة الليثي في محور الصابري.
وأفاد مراسل “العربية” بأن 12 جنديا قد جرحوا بالجيش الليبي جراء الاشتباكات مع تنظيم داعش بمحور القتال بمنطقة الصابري واللثامة في مدينة بنغازي.
وقالت مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة ببنغازي، فاديا البرغثي، اليوم إن المستشفى استقبل اثني عشر جريحا من جنود الجيش، جراء الاشتباكات في منطقة الصابري، لافتة إلى أن إصابات الجنود بين البسيطة والمتوسطة والحرجة.
وتتركز عمليات التنظيم المتطرف وفق خبراء ليبيين، على تشتيت قوى الجيش الذي يفتقر إلى الأمداد والتسليح، ويواجه في بنغازي وحدها عدة فصائل متطرفة.
وحاول المتطرفون السيطرة على منطقة الصابري إلا أن الجيش الوطني تصدى لهم بعد مواجهات عنيفة شارك فيها شباب المناطق، ضد عناصر تنظيم “داعش” التي كانت تقدمت باتجاه كوبري اللثامة ومحيط عمارة بوعشرين، مما أدى إلى نزوح بعض سُكان اللثامة وإغلاق جزيرة دوران سيدي يونس بمدخل بنغازي الشرقي.
إلى ذلك، قتل القيادي في تنظيم القاعدة، وليد رجب الفيتوري في منطقة اللثامة في اشتباكات مع الجيش.
وكان الطيران الليبي دمر جرافة بحرية وزورقين أثناء قدومها من مصراته محملة ثلاثتها بإرهابيين وأسلحة بالقرب من شاطئ قمينس ببنغازي وتم تدميرها.
ومع استمرار توسع تنظيم داعش في سرت، تحدثت مصادر ليبية عن دفعه بمجموعات جديدة للتمكين لقواعده في درنة.
وكانت الحكومة الليبية قد رحبت بطلب جامعة الدول العربية من أعضائها فرادى أو مجتمعة، دعم الحكومة الليبية في حربها على تنظيم داعش.
ولم تستجب الجامعة لطلب ليبي بالتدخل وأكدت أن وزراء الدفاع والخارجية العرب سيبحثون الأسبوع المقبل في القاهرة تشكيل قوة عربية.