هدد رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، الذي عاد من طهران بعد زيارة قام بها لمدة ستة أيام، بكشف ملفات تثبت تورط مسؤولين بجرائم قتل وخطف عراقيين.
وقال المالكي في تصريحات نقلتها قناة “آفاق” العراقية، إن من يحقق في قضية سقوط الموصل متهم بعمليات خطف وقتل، في إشارة إلى حاكم الزاملي القيادي في تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، مشيرا إلى أن الزاملي أراد بتقرير سقوط الموصل أن يخلط الأوراق.
وقد أحال البرلمان العراقي الاثنين الماضي تقريرا إلى المدعي العام، يدعو لمحاكمة المالكي و35 من كبار المسؤولين بتهمة الإهمال في سقوط الموصل بيد تنظيم داعش.
وكان المالكي قد ندد من طهران بالتقارير التي وجهت اللوم له في سقوط الموصل ووصفها بأنها “لا قيمة لها”.
ويرأس الزاملي لجنة تحقيق الموصل، كما أنه زعيم في مليشيا جيش المهدي سابقا، وسرايا السلام حاليا، وتوجه إليه تهم بقيادة فرق قتل وخطف عندما كان يشغل منصب وكيل وزير الصحة في حكومة المالكي الأولى بين عامي 2006 و2010.
وفي سياق متصل، أكد حزب الدعوة الإسلامية في العراق تضامنه التام ووقوفه مع أمينه العام نوري المالكي ضد ما وصفها بمحاولات التشويه والإسقاط التي تمارسها القوى المشبوهة يوميا.
الحزب رفض في بيان له، الجمعة، ما أثير من اتهامات وصفها بالمفبركة حول قضية سقوط الموصل، ووصف التقرير بالمسيس والخالي من الموضوعية والمهنية.
واعتبر حزب الدعوة الذي ينحدر منه المالكي والعبادي رئيس الوزراء الحالي، أن القرار جاء وفق مبدأ تصفية الحسابات مع الخصوم وعمل على تبرئة المتورطين الحقيقيين.