تشارك المرأة السعودية للمرة الأولى كناخبة ومرشحة في انتخابات المجالس البلدية للعام الجاري والتي يبدأ قيد الناخبين فيها، السبت.
وستتم عملية قيد الناخبين في مراكز الانتخاب المحددة في نطاق كل أمانة وبلدية، في حين ستتم عملية قيد الناخبات في مراكز انتخابية نسائية مستقلة تعمل فيها لجان انتخابية نسوية مؤهلة.
وخصصت اللجنة العامة للانتخابات البلدية 424 مركزا انتخابيا نسائيا لقيد الناخبات من إجمالي 1263 مركزا موزعة على 284 أمانة وبلدية على مستوى المملكة، وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للجنة.
وسبق أن أعلنت اللجنة العامة للانتخابات، أنها وضعت آليات موحدة على مستوى المملكة لمشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية بما يحفظ لها خصوصيتها.
وبحسب الجدول الزمني للعملية الانتخابية، فإنه من المقرر أن تتواصل عملية قيد الناخبين والناخبات خلال الفترة من 22 أغسطس الجاري وحتى 14 من سبتمبر المقبل، فيما سيتم تسجيل المرشحين والمرشحات خلال الفترة من 30 الشهر الجاري وحتى 17 من الشهر الذي يليه.
وسيتم إعلان القوائم النهائية للمرشحين في 29 نوفمبر المقبل، ليبدأ بعدها مباشرة حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين التي ستتواصل حتى 10 ديسمبر الذي يليه، فيما ستبدأ عملية الاقتراع في 12 من نفس الشهر.
ولم تشارك المرأة السعودية في الدورتين الأولى والثانية لانتخابات المجالس البلدية عامي 2005 و2011، فيما قرر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في 25 سبتمبر العام 2011 مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية العام 2015 كناخبة ومرشحة، وفق الضوابط الشرعية.
ويتوقع أن يصاحب الدورة المقبلة من الانتخابات البلدية، زخم إعلامي وجدل اجتماعي بالنظر إلى مشاركة المرأة التي طالما أثارت مواضيع اختلاطها بالرجل جدلا اجتماعيا ودينيا كبيرا.
وتعد مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية المقبلة بمثابة إشارة على مضي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز قدما بتسريع وتيرة الإصلاح في السعودية التي بدأها الملك الراحل.
يذكر أن عدد المجالس البلدية في السعودية يبلغ 284 مجلسا وعدد أعضاءها للدورة الثالثة المقبلة 3159 عضوا.
وانطلقت مرحلة قيد الناخبين في مكة المكرمة والمدينة المنورة الأحد الماضي، حيث قامت اللجنة العامة للانتخابات بتقديم مرحلة القيد في المدينتين مراعاة لظروف موسم الحج.