حكمت محكمة جنايات بورسعيد، بالسجن المؤبد على كل من مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، والقيادي محمد البلتاجي، والمقرب من الجماعة صفوت حجازي وآخرين، وذلك في قضية التحريض على اقتحام قسم شرطة العرب في بورسعيد.
وكانت النيابة قد أحالت بديع والبلتاجي وحجازي للمحاكمة بتهمة التحريض على اقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم، وتهريب المحتجزين به، وهو الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة العديد من الضباط والأفراد.
ووجهت النيابة إلى المتهمين في هذه القضية البالغ عددهم أكثر من 190 اتهامات بالمشاركة أو التحريض على أعمال العنف التي شهدتها بورسعيد (شمال شرق مصر) في 16 أغسطس 2013 عندما تم اقتحام قسم شرطة في المدينة بعد 48 ساعة من قيام قوات الأمن بفض اعتصامي مؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي في القاهرة.
وقضت المحكمة بمعاقبة 28 متهما بالسجن عشر سنوات، بينما برأت 71 متهما آخرين.
وعاقبت المحكمة أكثر من 70 متهماً هاربين، وحكمت عليهم غيابياً بالسجن المؤبد.
وسبق أن صدرت عدة أحكام ضد بديع، خمسة بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على العنف في قضايا معروفة إعلامياً باسم “مسجد الاستقامة” و”البحر الأعظم” و”قليوب” و”أحداث مكتب الإرشاد” و”التخابر مع قوى أجنبية”، وثلاثة أحكام بالإعدام في قضايا “عمليات رابعة” و”الفرار من السجن”، وأخرى في أحداث عنف في محافظة المنيا (جنوب مصر) لكنه ألغي لاحقاً بعد النقض عليه.
ويحاكم بديع في قرابة 40 محاكمة أخرى متعلقة بأحداث عنف في مختلف مدن البلاد.