ما زالت الفصائل المسلحة في العراق تهدد بدخول المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقار حكومية وبعثات دبلوماسية اعتراضا على نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الحالي.
وهذه الفصائل المتهمة بالولاء لإيران، اعتبرت النتائج الأخيرة التي خسر فيها تحالف “الفتح” وهو الجناح السياسي لها “مؤامرة”، واعترضت عليها وطالبت بإعادة فرز النتائج يدويا، وهذا ما لم تقم به مفوضية الانتخابات العراقية.
ومنذ الثامن عشر من الشهر تحشد الفصائل جماهيرها ومنتسبيها حول البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء بغية دخولها، لكن القوات العراقية عززت تواجدها وأغلقت البوابة المستهدفة.
وقال مصدر في “تنسيقية المقاومة العراقية” لدينا مجموعة خيارات، من ضمنها اقتحام المنطقة الخضراء ودخولها، وهذا خيار قائم ما لم تنفذ مطالبنا”.
وأضاف، أن “هناك من يصور اعتراضنا واحتجاجنا على أنه إضعاف للدولة، لكنه عكس ذلك تماما، نحن ندعم الدولة للدفاع عن الناخبين الذين سرقت أصواتهم”.
وحاولت هذه المجاميع التابعة للفصائل المسلحة دخول المنطقة الخضراء يوم السبت الماضي، لكن القوات العراقية صدتها ومنعتها من ذلك.
وكثفت القوات العراقية تواجدها في البوابة الجنوبية، وكذلك داخل المنطقة الخضراء، تغييرات لبعض المسؤولين عن أمن المنطقة.
وقال قائد عسكري عراقي إن “هناك أوامر صارمة بصد ورد كل من يحاول اقتحام المنطقة الخضراء، والأوامر شديدة، ومن يحمل السلاح ضد القوات العراقية سيعامل معاملة العدو”.
وأضاف، أن “الجدران الإسمنتية وضعت على بوابة المنطقة الخضراء وأغلقت بالكامل لمنع أي أحد من الوصول إليها”.
وفي وقت سابق، أعلن “الإطار التنسيقي” الذي يضم قوى شيعية سياسية ومسلحة، رفضه لنتائج الانتخابات.
وذكر في بيان صحفي: “كنا نأمل من مفوضية الانتخابات تصحيح المخالفات الكبيرة التي ارتكبتها أثناء وبعد عد الأصوات وإعلان النتائج، وبعد إصرارها على نتائج مطعون بصحتها، نعلن رفضنا الكامل لهذه النتائج”.
وأضاف: “نحمل مفوضية الانتخابات المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي وسوء إدارته مما سينعكس سلبا على المسار الديمقراطي والوفاق المجتمعي”.